واشنطن.. عقود العمل تتباطأ لكن البطالة تنخفض
سجلت عقود العمل الجديدة تباطؤاًً كبيراً في الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر)، لكن ذلك لم يمنع معدل البطالة من التراجع بشكل طفيف، بحسب أرقام رسمية نُشرت أمس، في واشنطن.
وقال التقرير الشهري حول العمل الذي تصدره وزارة العمل، إن الاقتصاد الأمريكي أوجد عدداً من الوظائف يفوق ما تم إلغاؤه للشهر الثالث عشر على التوالي، وإن الرصيد الصافي لعقود العمل بلغ 80 ألف وظيفة، أي أقل بنسبة 50 في المائة عمّا سجل في أيلول (سبتمبر).
وأشارت التوقعات الجديدة للوزارة إلى زيادة تفوق 50 في المائة في مجال إيجاد وظائف في أيلول (سبتمبر)، ليصل عدد هذه الوظائف إلى 158 ألفا، لكن رقمها لشهر تشرين الأول (أكتوبر) هو أدنى من التوقعات المتوسطية للمحللين والتي تحدثت عن إيجاد 85 ألف وظيفة جديدة.
وقالت الوزارة إن معدل البطالة تراجع إلى 9.0 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بعدما بقي عند 9.1 في المائة طيلة ثلاثة أشهر. وهذا أدنى مستوى له في ستة أشهر، وهو أفضل مما كان متوقعاً لأن المحللين كانوا يتوقعون بقاءه عند 9.1 في المائة.
على صعيد ذي صلة، واصلت الأسهم الأمريكية هبوطها، الجمعة، إذ تراجعت المؤشرات الثلاثة الرئيسة أكثر من 1 في المائة بسبب الضبابية التي تحيط بأزمة الديون في أوروبا، وتقرير سوق العمل الأمريكية الذي تضمن قراءات متباينة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبريات الشركات الأمريكية 114.28 نقطة، أو 0.95 في المائة إلى 1190.19 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 13.85 نقطة أو 1.10 في المائة إلى 1247.30 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 28.31 نقطة أو 1.05 في المائة إلى 2669.66 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولار، وتحول خام برنت للهبوط أمس، مع انخفاض اليورو مقابل الدولار، وهو ما بدّد الزيادة التي سجلتها أسعار النفط في وقت سابق بفضل بيانات الوظائف الأمريكية.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم كانون الأول (ديسمبر)، إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 92.94 دولار للبرميل في أثناء تداولات، أمس، منخفضة 1.13 دولار.
وفي بورصة إنتركونتيننتال في لندن تراجعت عقود مزيج برنت تسليم كانون الأول (ديسمبر) 16 سنتاً أو 10.14 في المائة إلى 110.67 دولار للبرميل.