ارتفاع التبادل التجاري بين الدول الإسلامية 17 %

ارتفاع التبادل التجاري بين الدول الإسلامية 17 %

كشف أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة قد ارتفعت إلى 17 في المائة أي ما يعادل 539 مليار دولار لعام 2010، مقارنة بعام 2009.
وقال إحسان أوغلو في خطابه أمام الجلسة 27 للمؤتمر الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) في إسطنبول أمس، إن حجم التجارة لدول المنظمة قد ارتفع ليصل إلى 10.5 في المائة من مجموع التجارة العالمية في العام الفائت، مشيرا إلى أن النسبة لم تتجاوز 8 في المائة قبل ست سنوات. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن الزيادة على نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء آخذة في الازدياد رغم الانكماش الاقتصادي العالمي، ولفت إلى أنه في حال استمرت الزيادة بهذه الوتيرة فإنه من الممكن تحقيق هدف برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الإسلامية في عام 2005، الذي يهدف إلى الوصول إلى نسبة 20 في المائة للتبادل التجاري بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015.
وأوضح إحسان أوغلو في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لكومسيك، والتي ترأسها الرئيس التركي عبد الله غول، بأن مجموع حجم الدخل الوطني للدول الأعضاء بـ (التعاون الإسلامي)، قد ارتفع إلى 11 في المائة أي ما يعادل ثمانية تريليونات دولار أمريكي في العام الماضي، بفارق كبير عن حجم الدخل في عام 2004، الذي بلغ تريليوني دولار، أي 5.36 في المائة.
لكن الأمين العام للمنظمة لم ينف أيضا التحديات التي تواجه (التعاون الإسلامي) في ظل معاناة أكثر من 230 مليون شخص في العالم الإسلامي من الجوع والفقر، لافتا إلى أن 90 في المائة من الأطفال الذين يعانون الفاقة في العالم يعيشون في 36 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار إلى أن 23 دولة عضو في المنظمة تعد من أكثر دول العالم تصديرا للمنتجات الزراعية التي تراوح بين الحبوب والمحاصيل الاستوائية، موضحا أن الموارد المائية في الدول الأعضاء تشكل 14 في المائة من حجم الموارد المائية في العالم، فضلا عن الأراضي الزراعية التي تتجاوز نسبتها 20 في المائة على مستوى العالم. وأضاف أن هذه المعطيات تفسح المجال للتفاؤل بإمكانية تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين دول (التعاون الإسلامي)، والتغلب بالتالي على مشاكل الفقر وانحصار التنمية في بلدان العالم الإسلامي.
وفي السياق نفسه، حذر الأمين العام من عدم تجاوب بعض الدول الأعضاء مع مشاريع (التعاون الإسلامي)، الأمر الذي قد يبطئ مراحل إنجاز المشاريع التنموية التي وضعتها المنظمة.
على صعيد آخر، كشف إحسان أوغلو في خطابه عن أن الاتحاد الإفريقي، والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا، نيباد، قد أعربتا عن دعمهما لمشروع منظمة التعاون الإسلامي، مد خط سكة حديد بين ميناء بورسودان شرقا إلى العاصمة السنغالية دكار في أقصى غرب القارة السوداء. وقال إن المنظمتين الإفريقيتين أبديتا دعما كذلك لمقترح المنظمة إنشاء تحالف نقل من دكار إلى جيبوتي. وأوضح أن المنظمة تواصل عملها على جمع ثمانية مليارات دولار من أجل تنمية إفريقيا.

الأكثر قراءة