مرشحون بلا أصوات.. وناخبون لا يعرفون مرشحيهم
خرجت نتائج الاقتراع التفصيلية في مدينة الرياض لتكشف الفارق الكبير في الأصوات التي حصل عليها المرشحون السبعة في الإعلان المبدئي لأعضاء مجلس بلدي مدينة الرياض.
ورغم أن أعلى أصوات حصل عليها المرشح وليد بن عبد اللطيف السويدان بـ 759 صوتا في الدائرة الدائرة التابعة لبلدية الروضة ـ شمال شرقي الرياض، فيما كان أقل أصوات حصل عليها مرشح الدائرة السادسة بـ 105 أصوات وهي الدائرة التي تضم بلديات الشميسي وعرقه ونمار والمعذر وهو عثمان بن عبد العزيز آل عثمان، إلا أن هناك مسببات منها التنظيم الجديد لاختيار المرشحين اقتصر على أن يتم التصويت لمرشح واحد فقط في الدائرة التي يقطنها الناخب. وهناك أسباب أخرى، منها ضعف التعريف بالمرشحين، وهو ما كشفه غياب استراتيجيات ذلك التوجه لدى الجهات المعنية بالانتخابات البلدية، والذي ربما يؤخذ في الاعتبار في المستقبل، كذلك ما أوضحه عدد من المرشحين إلى أن الوقت المخصص للحملات الانتخابية لم يكن كافيا إضافة إلى ضعف الخبرة في مثل هذه الأمور، فهناك مرشحون لم يحصلوا على صوت واحد، وهناك مرشحون انسحبوا من الترشيح رغم إعلان أسمائهم في الإعلان النهائي لبدء حملاتهم الانتخابية.
أعداد أصوات الناخبين الذين صوتوا لمرشحيهم تكشف هي الأخرى ضعف الإقبال على الانتخابات، ويكفي أن يحصل أعلى مرشح على 759 صوتا فيما جاء بعده في المركز الثاني في الدائرة الثالثة نفسها على 151 صوتا، أما الدائرة الأولى فحصل المرشح الأول على 467 صوتا، فيما جاء الثاني بـ 104 أصوات، أما الدائرة الثانية فحصل المرشح الأول على 429 صوتا، أما الثاني فحصل على 341 صوتا، ليأتي الفائز في الدائرة الرابعة بعد أن حصل على 436 صوتا، ليخلفه في المرتبة الثانية بـ 207 أصوات، أما الدائرة الخامسة فحصل المرشح الأول على 292 صوتا، أما المرشح الثاني فحصل على 118 صوتا، أما الدائرة السادسة فحصل مرشحها الأول على 105 أصوات، أما رديفه فحصل على 64 صوتا، أما مرشحو الدائرة السابعة فأسهم 450 صوتا في تفوق المرشح الأول، أما الثاني فحصل على 266 صوتا.
تلك مؤشرات اختلفت بكثير عن الدورة أو الولاية الأولى للانتخابات البلدية إلا أنها تبقى مؤشر يتطلب البحث والتقصي عن الأسباب التي أدت إلى تلك القلة من الأصوات، ربما فتح المجال للتطوير وإشراك المواطنين في الأسباب مطلب ملح للمرحلة المقبلة في حال كانت المجالس البلدية داعم للأعمال والخدمات البلدية.