السبت المقبل .. «سمة» تطلق مشروع «تقييم» للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

السبت المقبل .. «سمة» تطلق مشروع «تقييم» للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

تطلق الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) السبت المقبل، مشروع "تقييم" للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الخاص بإيجاد نموذج علمي لتقييم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كافة في الاقتصاد السعودي، تحت رعاية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وبحضور عدد من المسؤولين.
من جهته، أكد نبيل المبارك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة)، أن الشركة تهدف من خلال هذا المشروع إلى تقييم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات كافة المنضوية تحته من حيث رأس المال، وحجم النشاط، وعدد الموظفين الأمر الذي يسهل عليها الحصول على التمويل المناسب من البنوك المحلية، وتطوير أعمالها، متخذة بذلك خطوة جادة في مجال التقييم قائم على أسس علمية ومنهجية، مشيرا إلى أن هذا التحرك من قبل "سمة" في أعقاب دراسات مستفيضة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والواقع الاقتصادي لهذا القطاع في المملكة، ومقارنته بعديد من الدول حول العالم، خصوصا إبان حدوث الأزمة المالية العالمية.
وأكد المبارك أن مشروع "تقييم" يأتي وفق أحدث النماذج العلمية المناسبة للاقتصاد السعودي؛ سعيا من "سمة" للمساهمة الفعلية في تنظيم هذا القطاع المهم والحساس، خصوصا إذا ما علمنا أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل في منطقة اليورو نحو 99.8 في المائة من إجمالي منشآت الأعمال، ونحو 60 في المائة من القيمة المضافة، ونحو 70 في المائة من التوظيف. وهذه النسب ليست مقتصرة فقط على منطقة اليورو، بل إنها قد تكون متشابهة في كثير من دول العالم. وأشار المبارك إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعد الأداة الأكثر كفاءةً وقدرةً على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك المناطق النائية الأقل حظا في التنمية، كما أنها توفر مجالا خصبا للتدريب وتطوير المهارات للعاملين، وتساعد على سرعة دوران أموال الاستثمار صغيرة الحجم، إضافة إلى كونها نواة المشروعات الكبيرة كحاضنات للأعمال.
وأشار المبارك إلى أنه على الرغم من وجود جهات معنية عدة تختص بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، إلا أن هذا القطاع لا يزال مغيبا عن المساهمة الاقتصادية والتنموية الإيجابية الفاعلة المنشودة، فيما لا تزال مشروعاته ومبادراته وبرامجه لا توفر فرصا حقيقية لتوظيف السعوديين. وقال الرئيس التنفيذي لـ"سمة": "تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورا إيجابيا في الدول النامية من حيث توفير فرص العمل لجميع الفئات الاجتماعية، وخاصة الرياديين منهم بما يسهم في زيادة الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي جزئيا لبعض السلع والخدمات التي يحتاج إليها المجتمع، علاوة إلى المساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والباحثين عن عمل. وتمتاز هذه المشاريع بانخفاض حجم الاستثمار كثيرا مقارنة بالمشاريع الكبيرة؛ مما يجعلها أقل عرضة للمخاطر. كما أنها تشكل ميدانا لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية، وتفتح المجال أمام المبادرات الفردية الريادية وتعزيز ثقافة الاعتماد على الذات؛ مما يقلل من حدة الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل".
وقال المبارك: إن "سمة" أجرت خلال الفترة الماضية العديد من الدراسات الشاملة حول قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي، وعقدت اجتماعات مع البنوك المحلية لاستكمال الرؤية الكاملة للمشروع.

الأكثر قراءة