عبد الرحمن العطوي
العطوي مواطن سعودي تاه وهو على الحدود المصرية ودخل بالخطأ إلى إسرائيل. المحكمة حكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر، لكن الحكم ظل يتمدد ويتغير. ثم قيل إن إسرائيل أطلقت سراحه، ونقلته للعمل الجبري في مزارع هناك، حيث لم تر أي مبرر لإطلاق سراحه لأسباب تحتفظ بها لنفسها.
هذا هو سياق الحكاية كما نشرتها صحافتنا وصحف عربية أخرى قبل بضعة أشهر. ومنذ ذلك الحين، توارت أخبار العطوي عن المشهد الإعلامي. ولكن قضيته ما تفتأ تفتح من آن إلى آخر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
بالأمس دار حديث حول قضية عبد الرحمن العطوي، وكانت هناك تساؤلات وأفكار حول الطريقة المثلى لاستعادته. هناك دول صديقة وبينها دول عربية لها علاقة ممتازة مع إسرائيل، وباستطاعتها أن تساعد على استعادته. الصليب الأحمر أتاح للسعودي العطوي التواصل مع أسرته، وكان له دور مؤثر في دعمه. وكذلك فعل بعض المحامين من عرب 48.
اللافت في موضوع العطوي، أن قضيته عادلة، فهو خضع للمحاكمة وصدر عليه حكم، ثم صدر عليه حكم آخر مدد فترة سجنه. ثم حصل على إطلاق سراح، لكن تم نقله إلى مزارع إسرائيلية للعمل سخرة هناك، فهم يرون لأسباب غير واضحة أن من الضروري بقاءه هناك.
مثل هذا الابتزاز، يستوجب إثارة موضوع العطوي على كل الأصعدة، سواء من خلال الدول الصديقة أو حتى من خلال هيئات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.