التخطيط السليم والنهج القويم وضعا المملكة في مصاف القوى الاقتصادية العالمية
باحت مشاعر رجال أعمال واقتصاديون في مكة المكرمة, بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 81, ناثرين أهم المنجزات التي تحققت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- ومرورا بأسوده الذين خلفوه من بعده بدءا من الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد- طيب الله ثراهم- وحتى وقتنا الحالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- أطال الله في عمره.
وأشاروا إلى أن ما تشهده المملكة من عهد رخاء وازدهار إنما هو ثمرة التخطيط السليم والنهج القويم، الذي يستمد قوته من كتاب الله وسنة نبيه, ثم بفضل العقول المدبرة والمحنكة في القيادة الحكيمة، التي قادت المملكة، لتكون في مصاف القوى السياسية والاقتصادية في العالم أجمع, بل أن ما يحيط في العالم العربي, أو ما يسمى بزمن ''الربيع العربي'' لم تأت رياحها إلى المملكة، بل تجاوزتها ورفع أبناء الوطن أكفهم معاهدين على الولاء لقيادتهم الحكيمة, يدفعهم الحب والإخلاص الذي يكنونه في صدورهم تجاه ما يلاقونه من وفاء ومحبة يبادلهم به حكامهم على مر العصور.
#2#
'' الاقتصادية'' التقت عددا من رجال الاقتصاد والأعمال في مكة المكرمة, في استطلاع أجرته حول مشاعرهم في ذكرى اليوم الوطني الـ81، وتركت لهم الفرصة، ليتحدثوا عن هذا اليوم الذي يحتفل فيه جميع أبناء الوطن دون استثناء.
ويقول سليمان الحربي عضو مجلس منطقة مكة المكرمة, ورئيس مجلس إدارة شركة عبر المملكة السعودية القابضة ''تعيش المملكة في هذه الأيام فرحة ذكرى اليوم الوطني الـ81، التي من خلالها نستشرف فيه نحن السعوديين هذه الذكرى التي تحكي فصول بداية توحيد أطراف هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن سعود، التي سطر فيها أروع الملاحم الوطنية البطولية في التاريخ الحديث، واستطاع أن يضع اللبنات الأساسية لهذا الوطن الغالي وطن المجد والعز والفخار، ووحد أركانه، وأسس بنيانه تحت راية التوحيد لا إله إلا الله، وعزيمة الإسلام التي لا تلين, وبنى دولة عصرية على أسس راسخة ومتينة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء والقيم العربية الأصيلة، ومن ثم واصل المسيرة المباركة والظافرة ملوك آل سعود أبناؤه البررة من بعده على ذات المنهج الذي رسمه الملك المؤسس، فحملوا الراية، وأدوا الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ وهمة في العمل نحو كل ما فيه العزة والسؤدد، والتقدم والرقي والرخاء لخدمة الوطن والمواطن في جميع المجالات حتى وصلت المملكة في وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في جميع نواحي الحياة العمرانية والتعليم والصحة والتجارة والصناعة حتى واكبت الدول الأخرى المتقدمة، وتسابق الزمن في التطور والتقدم لمواكبة العصر ومعايشة المتغيرات العالمية.
#3#
من جهته، قال غرم الله بن رداد الزهراني, رئيس مجلس إدارة شركة زهران القابضة, ''إن جزيرة العرب كانت تسودها النزاعات القبلية المتناحرة في جميع أطرافها, وعندما حل المؤسس الملك عبد العزيز وهم بتوحيد البلاد لاقى استجابة فورية من قبل القبائل كافة، نظرا لرغبتهم في توحيد صفوفهم, وقد وجدوا في المؤسس القائد الحكيم، الذي أخذ بيدهم وأرسى قواعد دولته, وأحكم عدله على القريب والبعيد, الأمر الذي نهجه أبناؤه من بعده, إلى أن وصلت المملكة إلى هذا العهد الزاهر في ظل قيادة أبو متعب الملك عبد الله بن عبد العزيز''.
#4#
وأضاف غرم الله بقوله ''الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة في هذه الفترة الحرجة بالنسبة للاقتصاد العالمي إنما هو بفضل توفيق الله، ثم بفضل العقول النيرة التي حافظت على استقرار الاقتصاد السعودي في القيادة الحكيمة، التي رأينا ثمارها على المواطن، الذي يتمتع بالرخاء والأمن الاقتصادي، الذي يفتقده كثير من نظرائه في دول أخرى''.
من جانبه، قال حمدان الغازي, مدير عام شركة ريو للمقاولات ''نحتفل بهذا اليوم المجيد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أرسى دعائم نهضة حقيقية عبر مشاريع التنمية والتحديث، ما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر، والوجود الفاعل في الأحداث العالمية، فصرنا لاعباً أساسياً على المسرح الدولي، ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب، وفي حركة الاقتصاد العالمية, وهذا أيضاً باب واسع لا نستطيع تفصيله هنا، إلا أن الآباء باختصار أدوا دورهم كاملاً، وفي سبيل تحقيق ما تحقق بذلوا كل ما يمكن أن يبذله البشر من طاقة وجهد ونكران ذات، بما يمكن وصفه بالمعجزة''.
#5#
وتابع الغازي حديثه ''في الحقيقة عندما تشاهد حبا يتبادله الشعب مع قيادته فهذا دليل على عمق العلاقة التي تربطهما مع بعضهما بعضا, فالولاء والإخلاص السمة الظاهرة على محيا هذا التعامل, وعندما يصدر خادم الحرمين الشريفين أوامره الملكية العظيمة التي شملت جميع أطياف المجتمع السعودي، إنما هو دليل على العلاقة القوية التي تربط حب شعب مع مليكه الذي لا يتوان في خدمة شعبه في كل لحظة''.
وفي السياق ذاته قال منصور الغازي, نائب المدير العام لشركة ريو للمقاولات, ''قبل نحو 81 عاما كانت هناك لحظة تاريخية شهدها العالم بتوحيد المملكة, لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية, واستمرت على هذا المنوال حتى عصرنا هذا الذي حاكت فيه النهضة العمرانية والاقتصادية جميع المستويات العالمية, وأصبحت المملكة ذات قوة اقتصادية وسياسية, يقف لها العالم أجمع وقفة احترام وإجلال''.
#6#
وأضاف منصور الغازي في حديثه ''دعني أتحدث عن المشاريع التنموية التي تنفذ حاليا في مكة المكرمة، ومدى المكانة الكبيرة التي تحظى بها العاصمة المقدسة لدى خادم الحرمين الشريفين الذي يقدم الغالي والرخيص في خدمة ضيوف الرحمن, وهذا أكبر دليل على أن المملكة تشهد تطورا ملحوظا في القطاع الاقتصادي والعمراني, إضافة إلى الخدمات الجليلة التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام, التي تلقى استحسانا إسلاميا ودوليا على هذه المعطيات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين''.
من جانبه، قال مسعد بن سمار مدير عام شركة بن سمار للمقاولات ''نعيش نحن المواطنين فرحة عيدنا الوطني، الذي يفتخر به كل مواطن سعودي, باللحمة الوطنية التي تجمعه مع قيادته, وهذا أبلغ رسالة يقدمها الشعب لكل الأصوات التي تنادي بالفوضى والتناحر، كما يحدث في عدة أقطار حولنا, هذه الرسالة قد تلجم تلك الأصوات وتقتلها في مهدها, وتعلمها أننا كشعب سنجدد الولاء والإخلاص لقيادتنا الحكيمة ما دامت تنتهج كتاب الله وسنة نبيه''.
#7#
وتابع بن سمار حديثه ''إن اليوم الوطني لهذه البلاد وأهلها هو أن نستذكر ماضينا وحاضرنا وأن نذكر ونعلم فيه أولادنا وبناتنا كيف توحدت هذه البلاد؟ وكيف كانت تعيش؟ وهذا شيء مهم جداً أن نعرف هذا الجيل عن الحقبة العصبية التي كانت فيها هذه البلاد تعيش في فوضى وتقاتل وصرعات وتخلف وانعدام الأمن، وأن نقارن هذا العهد الزاهر، وهذا الأمن والاستقرار والتطور والبناء بعد توحيدها من قبل رجل صادق الإيمان مخلصاً في دعوته محباً لشعبه، وهو الملك عبد العزيز- رحمه الله- الذي بدل الخوف إلى أمن وبدل التناحر إلى محبة وألفة، وبين للناس العقيدة الصحيحة، وحول الفتن إلى لحمة وأبعد عن هذه البلاد الأحقاد والمكائد'' .
من جهته، قال سمير بن مسعد بن سمار المشرف على مشاريع شركة بن سمار للمقاولات في مكة المكرمة ''إن اليوم الوطني هو يوم عظيم, يوم تحولت فيه هذه البلاد إلى لحمة ومحبة صادقة بعيداً عن السلب والنهب والفوضى, تحولت إلى إيمان صادق وعقيدة صافية قادها رجل مخلص لدينه ووطنه وأمته, وعندما يأتي الحديث عن اليوم الوطني، فإنه لا بد أن يقف الجميع أمام تاريخ وسيرة البطل المؤسس- طيّب الله ثراه- الذي أرسى دعائم كدولة وأقامها على شرع وهدى من الله- سبحانه وتعالى- حيث تحتاج هذه السيرة العطرة إلى مجلدات وليس إلى سطور.
#8#
وتابع بن سمار حديثه ''إن هذه البلاد وعبر هذه العقود عاشت، وما زالت تعيش في أمن ورخاء واستقرار وستستمر- بإذن الله- إلى يوم القيامة, وإننا في هذه البلاد نفخر بهذه الإنجازات، ونفخر بهذه المسيرة العطرة لقادتنا، التي تنصب في خدمة الدين والوطن والمواطن. هذا التاريخ الحافل بكل عطاء وإنجاز سار وراءه رجال مخلصون من أبناء هذا الوطن, حتى وصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة، وخير دليل على ما يبذل هو ما نراه كيف تحولت مدن المملكة إلى مدن تضاهي كثيراً من مدن العالم، كل ذلك نتيجة لجهود قادة مخلصين محبين لوطنهم وأمتهم يسعون لرقي هذه البلاد وفي شتى المجالات''.
وقال معيض بن رداد الزهراني, رئيس مجلس إدارة شركة المجال العربي, ''إن اليوم الوطني لهذه البلاد وقصة توحيدها على يد بطل من أبطال الجزيرة العربية، وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن- رحمه الله- لا بد أن يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، حيث إنها معجزة كبيرة أن تحولت هذه البلاد مترامية الأطراف إلى وطن موحد يسوده الإيمان والحب، بدلاً من القتال والمشاحنات القبلية, وإن هذه الأمور لم تكن لتحقق لولا صدق وعزيمة هذا البطل مع عقيدته ومع مواطنيه، وعندما يصدق الإنسان مع ربه ومع الناس لن ينال إلا التوفيق والسداد''.
#9#
وأكد الزهراني أن التعريف بهذه الإنجازات من الرخاء والأمن والاستقرار يحتاج منا إلى توعية هذا الجيل كيف توحدت هذه البلاد, وكيف كانت تعيش, مضيفا أن هذه البلاد قد شهدت نهضة شاملةً شهد لها القاصي والداني في شتى مناحي الحياة، حيث سخرت هذه البلاد كل إمكاناتها في تأسيس البنية الأساسية عندما كانت الظروف الاقتصادية مزدهرة، حيث استفادت من إقامة العديد من المشروعات، وأقامت كثيرا من المنشآت، وفي عموم مدن وقرى وهجر المملكة، وهذا يؤكد أن الدولة سائرة في إعطاء التعليم أهمية كبيرة على مختلف التخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل في المملكة، وهذا يرجع إلى التخطيط السليم لمواجهة تطورات العصر ولمواجهة احتياجات الأمة''.
من جانبه، قال فهد السلمي, رئيس مجلس إدارة مجموعة السلمي التجارية ''اليوم الوطني هو الأمل الحي، الذي يتكرر في كل عام، وهي مناسبة غالية على كل أبناء الشعب، وفيها يتذكر المواطن كيف هي المواطنة، وكيف يكون الوطن حاضنا حيا للجميع يحقق لهم آمالهم وتطلعاتهم في هذا اليوم المجيد، يتذكر المجتمع كيف كان البناء، وكيف يكون العطاء، وكيف لا يبخل الوطن على أبنائه، وهي مناسبة لا بد لنا أن نتذكر فيها أولئك الرجال الذين رووا بدمائهم هذه الأرض المباركة من أجل الأجيال وكيف كانوا يمتلكون الرؤية البعيدة حتى نعيش واقع الازدهار في هذا اليوم.
#10#
وأضاف السلمي ''إن الوطن هو هذه الوجوه التي تقودنا نحو العالم بثبات وبعقيدة إسلامية نهجها السلام، والوجود على الخريطة الدولية، الوطن هو خدمة الدولة للمقدسات الإسلامية وتهيئتها في كل عام للزوار والحجاج كي نعكس الصورة الحقيقية للإسلام، الذي قامت المملكة العربية السعودية على نهجه ونشر الدعوة إلى الآفاق بأيادي السلام، اليوم الوطني هي مناسبة نحتفل فيها جميعا بالتفافنا مجددا حول قيادتنا التي تقودنا نحو المعالي، تقودنا نحو التنمية وتحقيق كل ما من شأنه أن يعود على المواطن بالاستقرار والرفاهية، وهو هذا الوطن الكبير وطن الجميع.
وقال مسلم بن سليم الحربي, الرئيس التنفيذي لشركة سبك للمقاولات ''يظل الوطن شامخا في كل مناسبة وطنية بأبنائه وبناته ومواطنيه، وفي هذا اليوم الغالي نحتفل جميعا بمسيرة سنوات من التقدم والازدهار على خريطة ومساحة الوطن، ونشهد في هذا اليوم ما تم من الإنجازات المتحققة والشواهد على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والتعليمية والصحية، وبكل هذا تحققت رفاهية المواطن المنشود، في هذا الوطن نعيش جميعا تحت رايته الخفاقة نتذكر جيدا كيف يكون الوطن غاليا لدرجة الدفاع عنه بكل الإمكانات، وبكل الأدوات، حفاظا له من أدوات الفتنة التي تحيط به''.
#11#
من جهته، قال علوي تونسي رئيس مجلس إدارة شركة علوي تونسي للمقاولات ''مشاهد الاحتفالات الوطنية التي ينفذها أبناء هذا الوطن المعطاء هي صورة مفعمة بالوجدان والمحبة التي يكنها هذا الشعب تجاه قيادته الحكيمة, التي تبادل شعبها هذا الحب من خلال الخدمات والمشاريع التي تقدمها، التي تكفل للمواطن العيش في رغد وسلامة, وأمن وأمان على مر العصور''.
وأضاف تونسي ''الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- عندما أسس هذه الدولة الفتية في بادئ أمرها, كان يعلم أنه سيخلف من بعده أسود ضارية تدافع عن شعبها, وتأمر بحكم الله وسنة نبيه, الأمر الذي ساعد هذه الدولة على الاستمرار في تقديم الجهود النيرة في خدمة الإسلام والمسلمين''.