الملك عبد العزيز قام بعمل عظيم لا مثيل له في تلك المرحلة الحرجة

الملك عبد العزيز قام بعمل عظيم لا مثيل له في تلك المرحلة الحرجة
الملك عبد العزيز قام بعمل عظيم لا مثيل له في تلك المرحلة الحرجة

أجرت مجلة "لايف LIFE“ الأمريكية لقاء تاريخيا مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - تحت عنوان: ابن سعود "ملك السعودية" ملك صنع مملكة.
وتصدّرت صورة الملك عبد العزيز جالسا على كرسي، غلاف المجلة لعددها الصادر في31 أيار (مايو) 1943م، مبرزة أهمية تلك الشخصية السياسية.

ووصفت المجلة الملك عبد العزيز بأنه أحد أقوى الرجال في عصره وقام بعمل عظيم لا مثيل له في تلك المرحلة الحرجة، فيما يعد التقرير أول لقاء رسمي لصحيفة غربية مع جلالة الملك عبد العزيز في الرياض، كما تعد المجلة مرجعا تاريخيا مهما تناولت الكثير من الجوانب الخاصة بالمملكة. ورصدت المجلة صورا ضوئية من الحياة اليومية والأماكن التاريخية والأثرية، إلى جانب توثيق طريق الرحلة من جدة إلى الرياض، مرورا بمحطات التوقف بين المدينتين.

وضمت المجلة رؤية ومشاهدات مهمة لسني نهضة المملكة، وعمليات الإصلاح التي لا تزال ماضية في المملكة آنذاك.
وقام رئيس تحرير المجلة "نويل بوش" يرافقه مصور المجلة "روبرت لاندري" اللذان استقلا طائرة من القاهرة إلى جدة، ومنها إلى الرياض.

ووصف الكاتب الرحلة بأنها "مثيرة" وتكبدوا فيها الكثير من المشاق في رحلتهما البرية، حيث كان وقت سقوط الأمطار وجريان الأودية. وأبرز اللقاء اهتمام الإعلام الغربي وخصوصا الأمريكي في ذلك الحين بالملك عبد العزيز على وجه الخصوص الذي دل على تنامي أهمية الملك عبد العزيز وبلاده الوليدة في المنطقة، على الرغم من انشغال العالم حينئذ برحى الحرب العالمية الثانية وتداعياتها.

#2#

وكتبت المجلة عن لقائها التاريخي مع الملك عبد العزيز تقريرا في 14 صفحة من المجلة، واحتوت على العديد من المعلومات والصور والأحاديث عن المملكة.
ورصدت حياة الملك عبد العزيز اليومية، وما يقوم به من أعمال لمصلحة شعبه، وركزت على محبة الناس له، واستقبال الملك للوفود والجموع التي تتقاطر على مجلسه كل يوم.

وأظهر المحرر بوش في تقريره الصحافي الحياة السائدة في الرياض وفي أرجاء المملكة العربية السعودية الموحدة، تطرقا لاهتمامات الملك عبد العزيز بالأحداث العالمية ومتابعته لما تبثه الإذاعات العالمية في ذلك الوقت.
وتناول بعض الجوانب من شخصية الملك عبد العزيز الإنسانية، ومساعدته للضعفاء واهتمامه بتطوير حياة الناس، وحرصه على إدخال التقنية الحديثة لبلاده وما تحتاج إليه، والأعمال الجليلة التي قام بها في توطين أهل البادية.
وأشارت المجلة إلى تصدير البترول من المملكة، حيث كانت المملكة قد بدأت في تصدير النفط الخام بعد حصول امتياز التنقيب عن النفط " لشركة كاليفورنيا أرابيان ستاندارد أويل" التي أصبحت فيما بعد شركة أرامكو السعودية.

وأظهرت المجلة في لقائها، تميز الملك عبد العزيز بسمات وصفات شخصية مميزة، إلى جانب حسن علاقته بالناس، إضافة إلى حنكته السياسية وسماته البطولية، وتعامله مع شعبه والدول الأخرى. ونوهت إلى تواضع الملك عبد العزيز ومحافظته على مشاعر الآخرين، ومحافظته على القيم العربية والإسلامية العريقة. وحفلت المجلة بعرض العديد من الصور النادرة والتاريخية للكثير من معالم المملكة، فعرضت على غلافها صورة المؤسس الملك عبد العزيز، وفي داخل العدد صورة خاصة للملك عبد العزيز ومندوبي المجلة وهما يلبسان اللباس العربي التقليدي.

وعرضت المجلة التي زودتها دارة الملك عبد العزيز لـ "وكالة الأنباء السعودية" صورا للملك عبد العزيز وأنجاله في قصر المربع، وصورا لمحافظة جدة، وأبرز معالمها التاريخية في ذلك الوقت، وجانبا من الصور التوثيقية للرحلة التي قاما بها في طريقهما من جدة إلى الرياض، وضوئيات مختلفة عن قصر المربع، وسور منطقة الرياض، وصورا لمعالم العاصمة الرياض في ذلك الوقت وأسواقها ومبانيها وأسوارها، وصورا لقصر الملك عبد العزيز في الخرج وعيونها، وصورا لشركة النفط الأمريكية في الظهران، والحقول النفطية في الظهران، والمحطة الإذاعية في الظهران.

الأكثر قراءة