أوباما ينتقد رفض الجمهوريين التعاون لمواجهة الأزمة الاقتصادية
انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما البارحة الأولى خصومه الجمهوريين قائلا أمام مانحين للحزب الديموقراطي: إن المعارضة البرلمانية رفضت التعاون معه على الرغم من خطورة الأزمة الاقتصادية، وبين أنه كان يأمل عند تسلمه مهامه في عام 2009 أن ''نكون متضامنين كأمريكيين'' لتخطي الأزمة.
وقال أوباما ''لكن لم يكن لدينا شريك طوعي''. وجاء كلامه أمام 60 شخصا دفع كل منهم نحو 35800 دولار مساهمة للحزب الديموقراطي وحملته في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 حيث سيترشح لولاية ثانية. وبالنسبة لعلاقاته مع الجمهوريين الذين سيطروا على مجلس النواب في كانون الثاني (يناير)، أشار الرئيس إلى ''بعض الخلافات المستعصية على الحل''. ويواجه أوباما في استطلاعات الرأي بطالة مرتفعة وصلت إلى 9.1 في المائة قبل 14 شهرا من الانتخابات الرئاسية.
وكان أوباما قد أعلن أمس الأول ملامح خطته لتخفيض العجز في الميزانية. ودعا أوباما الكونجرس إلى الموافقة على الخطة التي تهدف إلى توفير ثلاثة تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وقال الرئيس في خطاب له في البيت الأبيض: إنه إذا لم تتحرك الحكومة لمعالجة العجز فسيقع عبء الديون على كاهل أجيال المستقبل.
وتشمل خطة أوباما إصلاحات ضريبية لجمع نحو 1.5 تريليون دولار من خلال زيادة الضرائب. ووعد الرئيس بالتعاون مع الكونجرس للتوصل إلى اتفاق بشأن نظام الضرائب، لكنه أكد أن أي تسوية يجب أن تتضمن زيادة عائد الضرائب للمساهمة في تخفيض العجز. ويقترح أوباما زيادة الضرائب على الأثرياء الذين تزيد دخولهم على مليون دولار سنويا. وأضاف: إنه يجب إجراء استقطاعات من الميزانيات التي تثقل كاهل الحكومة، من أجل توفير الأموال للأمور الأكثر أهمية.