مخطط الهدا من أفضل الفرص الاستثمارية في الأحساء

أكد عبد العزيز بن خالد العياف رئيس مجلس إدارة شركة إعمار الخليجية، أنه تم تحديد موعد انطلاق مزاد مخطط الهدا ليكون الأربعاء القادم بعد توفير جميع الخدمات الأساسية المطلوبة للمخطط. وأشار إلى أن المخطط على موعد ليصبح من أفضل الفرص الاستثمارية في الأحساء نظير استراتيجية موقعه الجغرافي المميز، واكتمال كل خدماته الرئيسة وجاهزيته. واعتبر المزاد بداية انطلاق موسم عقاري بدأ في المملكة بعد فترة هدوء شهدتها السوق خلال عطلة الإجازة الصيفية.
وقال العياف في حوار مع "الاقتصادية": إن الأحساء تعاني عجزا في الإسكان بنسبة تراوح بين 30 - 40 في المائة، الأمر الذي يجعل هناك حاجة ملحة إلى أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية سنويا، ومن هنا ارتأت شركة إعمار الخليجية ضرورة المساهمة في إثراء الأحساء بما يلزمها من المشاريع الاستثمارية والإبداع في إيجاد مشاريع متميزة تقدم الحلول العقارية وتلبي الاحتياجات التجارية والسكنية.
وبين العياف أن هناك العديد من العوامل الإيجابية التي تصب في مصلحة السوق العقارية في المملكة بشكل عام وفي الأحساء بشكل خاص، من أهمها الدعم المتمثل في صندوق التنمية العقاري ودعم القطاع الإسكاني عن طريق وزارة الإسكان بنحو 250 مليار ريال وذلك لبناء 500 ألف وحدة سكنية أمر خادم الحرمين بإنشائها. وتوقع ضخ مزيد من السيولة النقدية في السوق العقارية خلال الفترة القادمة في ظل المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي أزمة جديدة بسبب عدم وضوح الرؤية في معالجة الديون الأمريكية والأوروبية. واعتبر قطاع العقارات مستودعا آمنا للمدخرات الاستثمارية، وفيما يلي نص الحوار:

مزاد مخطط الهدا

• تطلق شركة إعمار الخليجية يوم الأربعاء القادم المزاد العلني لمخطط الهدا في الأحساء، هلا اطلعتنا على أهم مميزات المخطط؟
يقع مخطط الهدا جنوب الهفوف على مساحة تبلغ 775 ألف متر مربع بالقرب من منتزه الملك عبد الله على الطريق الدائري الغربي. وقد تم تحديد موعد انطلاق مزاد مخطط الهدا بعد أن تم توفير جميع الخدمات الأساسية المطلوبة للمخطط للبناء من كهرباء وإنارة، وهاتف، ومياه، وصرف صحي، وسفلتة. وقد حرصت إعمار الخليجية على تنفيذ البنية التحتية وفق المواصفات المعتمدة من الجهات الحكومية المعنية. ويمتاز المخطط بعدد من المميزات، من بينها وقوعه على شوارع رئيسة، حيث يقع على الشارع الدائري الواصل بين طريق الرياض السريع وطريق الخليج العربي (طريق قطر) والشارع المؤدي لمطار الأحساء، كما يتميز المخطط بتمركزه ضمن النطاق العمراني (المرحلة الأولى) للأحساء قريبا من الأحياء السكنية والاستثمارية والتي تحظى بطلب كبير من شرائح المجتمع وكذلك المستثمرين، كما يعتبر المخطط في الجزء الذي يتجه إليه نطاق البناء، حيث تقوم الأمانة بتطوير الطريق الدائري الداخلي والخارجي وإمداده بكل التجهيزات والخدمات. ونظرا لقرب المخطط من الأحياء السكنية والاستثمارية على حد سواء، فقد تمت مراعاة ذلك في جعل المخطط سكنيا وتجاريا أيضا، حيث تراوح مساحة القطع السكنية مابين550-900 متر مربع، والتجارية ما بين 1200-2100 متر مربع. وتمتاز تلك القطع السكنية والتجارية في المخطط بأنها جاهزة للإفراغ، ويحق لمواطني دول الخليج الشراء فيها.

• ما توقعاتك لحجم الإقبال على المزاد؟
حجم الإقبال على المزاد تحدده عدة أمور، أولها مميزات المخطط نفسه - وقد سبق أن أوضحتها-، ثم حالة سوق العقار في المملكة بشكل عام وفي الأحساء بشكل خاص، إضافة إلى المتانة المالية للمستثمرين العقاريين السعوديين، وأنا لا أبالغ عندما أقول إن المخطط على موعد ليصبح من أفضل الفرص الاستثمارية في الأحساء نظير استراتيجية موقعه الجغرافي واكتمال كافة خدماته الرئيسية وجاهزيته من جانب، ومن جانب آخر نتيجة للحراك الاستثماري الذي تشهده سوق العقار في الأحساء والذي انعكس على ارتفاع الطلب العقاري وخاصة في المناطق الواقعة جنوب الهفوف. وفيما يتعلق بالمتانة المالية للمستثمرين، فهناك سيولة نقدية كبيرة في السوق العقارية تقدر بمليارات الريالات، لذا فالإقبال - بإذن الله - سيكون كبيرا.

• هل هناك ما يميز المزاد؟
قد استطاعت إعمار الخليجية أن تخط لها نهجاً متميزاً من خلال استثمارات الشركة المتنوعة المستندة على دراسات ميدانية متخصصة. ونحن اليوم نطمح إلى استكمال خطوات النجاح التي حققتها الشركة بإضافة خطوة جديدة نحو نجاح آخر من خلال تقديم مشروع الهدا الذي يجمع كل مقومات النجاح والاستثمار العقاري الأمثل في الشراكة المجتمعية، فاستراتيجيتنا قد أثمرت تكوين نتائج ملموسة في سنوات قليلة بتوفيق من الله، ونعتقد أننا على موعد مع مزيد من الفرص في المستقبل، استنادًا على النمو الكبير للأحساء بشكل خاص، ولمملكتنا الغالية بشكل عام، كما إني أعتبر هذا المزاد بداية انطلاق موسم عقاري جديد في المملكة بعد فترة هدوء شهدتها السوق خلال عطلة الإجازة الصيفية، أما المزادات بشكل عام فتتميز ببيع الأراضي وفق نظام واضح وشفاف يمكن الجميع من معرفة ما يحدث في المخططات والأراضي التي يتم تطويرها، ومعرفة كل تفاصيل البيع على مرأى ومسمع من قبل المشاركين فيه، و- بإذن الله - سيكون هناك أعلى قدر من الشفافية في المزاد.

استثمارات تنموية متنوعة

• على ذكر خطوات النجاح، ما أهم استثمارات الشركة؟
شركة إعمار الخليجية تسعى إلى تكوين نموذج متقدم للجيل الجديد من الشركات السعودية المتخصصة في الاستثمارات التنموية المتنوعة، وإدخال مفهوم جديد في قطاع الخدمات العقارية والسياحية في محافظة الأحساء وذلك انطلاقا من رؤيتنا "أن تكون إعمار الخليجية الشركة الرائدة في مجال التنمية والتطوير العقاري في المنطقة خلال السنوات الخمس القادمة"، والتي تتناغم مع رسالة الشركة التي تستهدف بناء وتأسيس مشاريع ذات قيمة مضافة في مجال التطوير العقاري، إضافة إلى توفير المجمعات التجارية والسكنية التي تلبي احتياجات أهالي المنطقة، مع السعي إلى استقطاب شراكات استراتيجية عالمية في المجالات الاستثمارية والسياحية، مع الالتزام بالقيم الحاكمة لنا ممثلة في الريادة والابتكار، والشراكة الحقيقية مع عملائنا، والجودة الشاملة، لذا فإن استثماراتنا المتعددة في القطاع العقاري وشراكتنا مع كبار الشركات العالمية يسهم في الارتقاء بمجتمعنا ويحقق هدفنا ورؤيتنا ورسالتنا. أما عن أبرز استثمارتنا فهناك استثمارات تجارية، مثل مجمع سنتر بوينت التجاري، ومجمع ساكو التجاري، ومجمع محاسن التجاري، ومجمع القادسية التجاري، ومجمع إعمار الخليجية التجاري. وهناك استثمارات سكنية مثل مجمع سكني السيفة، وهناك استثمارات تطويرية مثل مخطط الهدا، ومخطط الزهرة، وهناك استثمارات سياحية مثل منتزه صويدرة السياحي، وهناك استثمارات صناعية كمجمع ورش صناعية ومحطات بنزين، علما بأن طموحنا لا يتوقف عند بناء المجمعات والمساكن، بل يتعداه للتخطيط والإنجاز لاحتواء مجتمع مفعم بالحياة في تلك المشاريع.

العقار في الأحساء

• ذكرتم أن أحد أهداف الشركة توفير المجمعات التجارية والسكنية التي تلبي احتياجات أهالي المنطقة، فما مدى حاجة منطقة الأحساء للاستثمارات العقارية؟
الأحساء واحدة من أكثر مناطق المملكة كثافة ونمواً سكانياً، وتعاني عجزا في الإسكان بنسبة تراوح بين 30 - 40 في المائة، الأمر الذي يجعل هناك حاجة ملحة إلى أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية سنويا، لذا فهي في حاجة كبيرة لمثل هذه المخططات التي تلبي جميع شرائح المجتمع، كما أنها في حاجة لعدد كبير من الوحدات السكنية نظرا لكثافة السكان، ومن هنا ارتأت شركة إعمار الخليجية ضرورة المساهمة في إثراء الأحساء بما يلزمها من المشاريع الاستثمارية والإبداع في إيجاد مشاريع متميزة تقدم الحلول العقارية وتلبي الاحتياجات التجارية والسكنية، وتترك البصمة الفريدة في متناول جميع شرائح المجتمع. وشركة إعمار الخليجية تهدف من مشروع مخطط الهدا إلى توفير نموذج مثالي لمجمعات سكنية متكاملة في الأحساء من خلال تقديم عناصر الاحتياجات الرئيسة والمتميزة لسكان المشروع من مشاريع تجارية ومرافق تعليمية وخدمات صحية ومساجد وحدائق عامة.

• كيف ترى سوق العقار في الأحساء حالياً ومستقبلاً ؟
الأحساء على موعد مع نهضة عمرانية وتنموية كبيرة خلال الفترة القادمة، فالأحساء موعودة بالكثير من مشاريع الخير التي ستسهم في دفع عجلة التنمية؛ ومنها مدينة العقير السياحية، والمدينة الصناعية الجديدة في سلوى، وإضافة لهذا تشهد الأحساء قفزة تنموية في الخدمات البلدية، حيث تسير أمانة الأحساء بخطى متسارعة في التطوير وتوفير البنية التحتية، التي تنعكس على إنعاش البلد وإحداث حركة اقتصادية تنموية على شتى الأصعدة ومنها العقار، كما أن الأحساء تعد مركزا رئيسا لجذب العديد من الشركات الاستثمارية المحلية والأجنبية لتميز منطقة الأحساء من حيث موقعها الاستراتيجي، حيث إنها قريبة من أربع دول خليجية ووجود ثلاثة سواحل تطل عليها ''رأس بوقميص، سلوى، والعقير''، إضافة إلى كونها أحد أهم مراكز الطاقة الرئيسة في مجال النفط والغاز على مستوى العالم، حيث تتربع على أكبر حقل نفطي في العالم وهو حقل الغوار، وبالتالي يمكنها استقطاب العديد من المستثمرين الذين يسعون لإنشاء شتى المشاريع على أراضيها المشاريع التجارية والسكنية والسياحية والصناعية وغيرها. وأتوقع أن تشهد الفترة القادمة نمواً متزايداً في الطلب على الوحدات السكنية يتوافق مع وتيرة النمو العمراني والاقتصادي.

مستقبل الاستثمار العقاري

• كيف تقيم سوق العقار في المملكة بشكل عام؟
بحسب تقديرات خبراء، فإن حجم السوق العقارية في السعودية - أكبر اقتصاد عربي - يتجاوز تريليون ريال، وهو ما يعكس مدى ارتباط المستثمرين بقطاع العقارات بشكل عام في المملكة، وهناك العديد من العوامل الإيجابية التي تصب في مصلحة السوق العقارية من أهمها الدعم المتمثل في صندوق التنمية العقاري ودعم القطاع الإسكاني عن طريق وزارة الإسكان بنحو 250 مليار ريال وذلك لبناء 500 ألف وحدة سكنية أمر خادم الحرمين بإنشائها مما سيخلق الكثير من الفرص العقارية، كما ينتظر أن يشهد قطاع التطوير العقاري نقلة أكبر مع بدء صندوق التنمية العقاري صرف القروض العقارية للمتقدمين أخيرا دون شرط امتلاك الأرض، مما يساعد على شراء المنتجات العقارية المعروضة، التي تم فتح باب الطلبات عليها أخيراً، ضع كل هذا في ظل تقديرات لحاجة المملكة لنحو 200 ألف وحدة سكنية سنويا، وفي إطار توقعات أن تستمر الطفرة العقارية في السنوات المقبلة وأن تتطور أكثر نظرا لازدياد عدد السكان، مع توقع زيادة 55 مليونا في عام 2020م.

• ولكن هذه التوقعات الإيجابية، ما مدى تأثير المخاوف من أزمة اقتصادية جديدة في العالم فيها، والتي بدت أبرز مظاهرها في فقدان الثقة في الدولار وانكباب المستثمرين على شراء الذهب لحفظ ثرواتهم؟
على العكس، سيكون التأثير إيجابيا، ففي ظل المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي أزمة جديدة بسبب عدم وضوح الرؤية في معالجة الديون الأمريكية والأوروبية، ومع التخوف من انخفاض قيمة العملات، سيكون قطاع العقارات مستودعا آمنا للمدخرات الاستثمارية، وبالتالي ستتزايد السيولة التي يتم ضخها في السوق العقارية خلال الفترة القادمة - وإلى أن تتضح الصورة - مما سيخلق فرصا ضخمة في مجال الاستثمار العقاري.