«يو بي إس» يعتزم خفض المزيد من الوظائف الاستثمارية
يعتزم بنك يو بي إس السويسري الذي يواجه خسائر بملياري دولار بسبب تلاعب في التعاملات الإعلان تشرين الثاني (نوفمبر) خفض آلاف الوظائف في وحدته الاستثمارية، وذلك بحسب صحيفة تاجس انتسايجر أمس. ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل البنك قوله: إن البنك سيعلن خطة ضخمة لإعادة الهيكلة في اجتماع مقرر يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر). ورفض متحدث باسم البنك التعليق.
ويقارن مبلغ ملياري دولار الذي أعلن البنك أمس الأول أن متعاملا في لندن خسره بمبلغ ملياري فرنك سويسري (2.3 مليار دولار) كان البنك يأمل في توفيره سنويا من خلال خفض للإنفاق أعلنه الشهر الماضي شمل تسريح 3500 من موظفيه.
وقال أوسفالد جروفل، الرئيس التنفيذي للبنك: إنه يراجع حجم وهيكل الوحدة الاستثمارية، خاصة ما يتعلق باستثمارات الدخل الثابت بعد أن اضطر للتراجع عن المستويات المستهدفة للأرباح في الآجل المتوسط.
وتولى جروبل، وهو رئيس سابق لبنك كريدي سويس منصبه هذا في عام 2009 بعد تقاعده في محاولة لتصحيح مسار "يو بي اس" بعد أن أنقذته الحكومة السويسرية أثناء الأزمة المالية العالمية عندما تكبد خسائر ضخمة بسبب أصول خطرة.
توسع جروبل بشدة في أنشطة الاستثمار المصرفي لتضم الوحدة 18 ألف موظف بالمقارنة مع 16500 موظف قبل عام، لكن الوحدة واجهت مشاكل مثل غيرها في القطاع المصرفي مع تراجع الأسواق في الأشهر القليلة الماضية وتشديد الإجراءات التنظيمية.
وهبط سهم "يو بي إس" 10.8 في المائة أمس الأول ليغلق على أدنى مستوياته منذ آذار (مارس) 2009 بعد أن قال البنك: إنه قد يتكبد خسائر في الربع الثالث بسبب تعاملات فيما كان بمثابة صفعة كبيرة للبنك وهو يحاول إعادة بناء مصداقيته بعد الأزمة المالية.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس في أعقاب قرار البنك المركزي دعم السيولة وقبيل اجتماع وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء مالية أوروبا لبحث تعزيز صندوق الإنقاذ الأوروبي.
وأثناء التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 في المائة إلى 934.38 نقطة. وارتفع المؤشر 6.5 في المائة منذ أن بلغ أدنى مستوياته في عامين الثلاثاء الماضي في صعود رافقه ارتفاع كبير في أحجام التداول. لكن الانتعاش الذي قادته أسهم البنوك بدأ يفقد قوة دفعه أمس. وكانت أسهم البنوك من أكبر الرابحين فارتفع سهم "كريدي سويس" 4.2 في المائة و"أي إن جي" 3.2 في المائة، في حين واجهت بنوك في منطقة اليورو مثل "سوسيتيه جنرال" و"اونيكريديت" صعوبة لتبقي على ارتفاعها بعد أن خسرت جزءا من مكاسبها.