مطالب بتوحيد توقيت العمل في سوق الأسهم السعودية مع الخليجية

مطالب بتوحيد توقيت العمل في سوق الأسهم السعودية مع الخليجية

أكد عدد من المحللين الماليين، أن فارق توقيت عمل سوق الأسهم السعودية مع نظيراتها الأسواق الخليجية سبب رئيس في جعل ردة فعل السوق حادة وقوية مقارنة مع الأسواق الأخرى، واصفين ذلك بأنه ''غير صحي''؛ إذ يعود بانعكاسات سلبية على السوق، خاصة أن سوق الأسهم السعودية سوق ناشئة غير مكتملة النضج والسوق الوحيدة التي تعمل يوم السبت بخلاف جميع الأسواق الخليجية، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة توحيد عمل سوق المال السعودية مع الأسواق الخليجية بمنظور متناسب مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى؛ حتى يكون هناك انسياب وتوافق بالعمل والحد من التأثير القوي لسوق الأسهم السعودية جراء التذبذبات في الأسواق العالمية وتعزيز ثقة المستثمرين بالسوق.
وأوضح تركي فدعق، مدير إدارة الأبحاث لشركة البلاد للاستثمار، أن توقيت عمل سوق المال السعودية توقيت غير صحي يجعل ردة فعل سوق المال السعودية قوية وحادة، فالتداولات التي تجري في الاقتصاديات العالمية أيام الأربعاء والخميس والجمعة تتلقاها سوق المال السعودية يوم السبت؛ لذلك تكون ردة الفعل حادة سواء للارتفاع أو الانخفاض؛ فيوما السبت والأحد يكون جزء كبير من تحركاتهما ناتجة من البيانات التي صدرت في آخر ثلاثة أيام لأسواق العالمية، خاصة أن سوق المال السعودية سوق هشة غير ناضجة والسوق الوحيدة التي تعمل يوم السبت؛ لذلك تكون ردة فعل السوق حادة وسريعة وغير مبررة؛ مما يؤثر على توجهات السوق للارتفاع أو الانخفاض، إضافة إلى سلوكيات المستثمرين وسيطرة قطاعات معينة على مؤشر السوق كقطاع البتروكيماويات والمصارف التي تسيطر على 60 في المائة من مؤشر السوق، جميعها عوامل تؤثر على أداء سوق الأسهم السعودية.
وقال فدعق: ''إن توحيد توقيت عمل السوق الأسهم السعودية مع نظيراتها الخليجية يعزز الثقة بالسوق ويعطيها قوة؛ حيث تتلافى ردود الفعل الحادة وغير المبررة في كثير من الأوقات والتي بدورها تؤثر تأثيرا سلبيا على نفسية المتداولين وتحث المتداولين إلى الاستثمار طويل الأجل''.
وشدد مدير إدارة الأبحاث لشركة البلاد للاستثمار بضرورة توحيد توقيت عمل الأسواق الخليجية مع بعضها البعض في توقيت واحد لا يتعارض مع الأنشطة الاقتصادية لدول الخليج، وقال: ''نحتاج إلى قرارا جريء بتعديل توقيت عمل الأسواق الخليجية إجمالا لتعمل مع بعضها؛ مما يعطي الأسواق الخليجية قوة ودعم للوقوف أمام التذبذبات بالأسواق العالمية''. وتوقع فدعق أن يكون أداء سوق الأسهم أداء إيجابيا خلال الفترة المقبلة ولنهاية 2011؛ وذلك للتباين النمو الاقتصادي بين الدول الناشئة والنامية مع الدول الصناعية الكبرى؛ مما يعطي مؤشرا واضحا عن إيجابية أسواق المال سواء السعودية والخليجية خلال العام.
فيما أشار أحد المتعاملين في سوق الأسهم إلى أن فارق التوقيت أضر بالسوق وجعلها تمتص ردة فعل الأسواق العالمية بشكل سلبي، حيث نزعت الثقة من المتعاملين وجعلت العامل النفسي هو المؤثر والمسيطر على السوق، وأشار إلى أن ''بعض المتعاملين يعرضون أسهمهم للبيع بمجرد حدوث أزمات عابرة للأسواق العالمية، والمستعجب أن هذه الأسواق تتجاوز المرحلة، بينما أسواقنا المالية تتحسن ببطء شديد وبذلك أصبحت محصورة ومنقادة لأسواق عالمية بشكل شبه كلي؛ مما يعود بالضرر على السوق وعدم قدرتها على النضوج وعدم كسب ثقة المتداولين في السوق. موضحا أن أولى الخطوات التي تدعم سوق الأسهم السعودية توحيد توقيت العمل بين الأسواق الخليجية لتعمل الأسواق المالية الخليجية مع بعضها البعض في أيام معينة لتعزز قوتها ودعمها وجذب رؤوس أموال أجنبية مستثمرة استثمارا طويل الأجل والحد من دخول وخروج الأموال الساخنة، كما يقضي على السلبيات من قبل أغلب المتداولين المستثمرين استثمارات قصيرة الأجل التي عملت على نزع ثقة المتداولين بالسوق وسيطرة العاطفة على التداولات.

الأكثر قراءة