اليمن: تراجع استيراد السيارات من الشركات السعودية خلال 6 أشهر

اليمن: تراجع استيراد السيارات من الشركات السعودية خلال 6 أشهر

انخفضت الإيرادات الجمركية على السيارات بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري، نتيجة انخفاض كبير في استيراد السيارات من السعودية واليابان والصين وكوريا وألمانيا بسبب الأزمة السياسية الحالية.
وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول حكومي في مصلحة الجمارك في صنعاء، إن إجمالي الإيرادات الجمركية على السيارات ووسائل النقل المختلفة تراجع تراجعا كبيرا نتيجة تراجع استيراد السيارات من البلد غير المصنع، خاصة السعودية التي يتم استيراد السيارات من قبل شركات سعودية إلى السعودية ومن ثم إرسالها إلى وكلائهم في اليمن. وأوضح أن إيرادات الجمارك من السيارات وصلت إلى 339 مليون ريال (15 مليون دولار) مقارنة بما تم تحصيله العام الماضي 861 مليون ريال (38 مليون دولار).
وتحتل الشركات السعودية المرتبة الأولى في إعادة تصدير السيارات والمركبات بجميع أنواعها الجديدة والمستعملة إلى اليمن، من بين عدد من الدول الصناعية وخاصة اليابان وأمريكا وألمانيا.
وقال لــ"الاقتصادية" بشير القدسي مدير الإحصاء الخارجي الحكومي في الجهاز المركزي للإحصاء، إن الأزمة السياسية لا شك أثرت تأثيرا كبيرا في واردات اليمن من السلع الخارجية وخاصة السيارات، نتيجة عزوف المواطنين اليمنيين وخاصة الأغنياء عن شراء السيارات الفارهة، بعد أن كانوا يتسابقون على شراء آخر الموديلات، نتيجة التخوف من انحدار اليمن إلى حرب أهلية، وتفضيل المواطنين البحث عما يسد قوتهم اليومي بدلا من البحث عن الترفيه.
وأكد القدسي أن انخفاض استيراد السيارات وخاصة من السعودية خلال الستة الأشهر الماضي وصل إلى ربع كمية ما تم استيراده في الفترة ذاتها من العام الماضي.
واستوردت اليمن خلال العام الماضي ما قيمته سبعة مليارات ريال يمني (نحو 35 مليون دولار) من السيارات اليابانية والأمريكية والألمانية، التي من المفترض استيرادها من بلد المنشأ مقارنة بـ 25 مليون دولار خلال العام الذي سبقه.
وأرجع القدسي ذلك إلى وجود رجال أعمال يمنيين وسعوديين متشاركين في استيراد السيارات من بلد المنشأ، وإدخالها عبر السعودية كوكلاء معتمدين ثم إدخالها إلى معارضهم ووكلائهم في اليمن.

الأكثر قراءة