إعادة إعمار ليبيا تفتح فرصا استثمارية لشركات الكهرباء المصرية

أكد حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري أمس، أن الاستثمارات المصرية في مجال الكهرباء في ليبيا ستشهد تطورات إيجابية كبيرة خلال الفترة المقبلة ضمن خطة إعادة الإعمار في ليبيا.
وقال يونس إثر لقاء مع سفير ليبيا الجديد في مصر عبد المنعم الهونى، إن ''الشركات المصرية تضع جميع خبراتها التى اكتسبتها من إعادة إعمار شبكة الكهرباء اللبنانية والفلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلى على لبنان وغزة، لإعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية في أقل وقت ممكن''. من جهته، أكد السفير الليبي أن ''قطاع الكهرباء المصري قام بتزويد المنطقة الشرقية وبنغازى بـ 30 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء أثناء الثورة الليبية بعد أن تعمدت كتائب القذافي قطع التيار الكهربائي''. وأوضح الوزير المصري أن ''تبادل الطاقة قد وصل إلى أقصى قدرة لشبكة ربط الكهرباء
بين مصر وليبيا حيث وصلت قدرات التوليد المصدرة إلى ليبيا نحو 240 ميجاواط على مدار اليوم في ما عدا ساعتي الذروة في مصر مما كان له أكبر الأثر في تخفيف المعاناة عن مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية في ليبيا أثناء الثورة''.
وقال الهوني إن ''وزير الكهرباء في حكومة الثورة الليبية سيزور مصر لبحث سبل إعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية بعد أن تعمدت كتائب القذافي تدمير محطات التوليد والمحولات وخطوط نقل التيار الكهربائي''. واعتبر المسؤول في وزارة الكهرباء المصرية أكثم أبو العلا أن ''الفرص الاستثمارية في السوق الليبية في المرحلة المقبلة تشمل مشاريع إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، إلى جانب استكمال مشروع الربط الكهربائي العربي وتبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين''. وأضاف أن ''استثمارات شركات الكهرباء المصرية في ليبيا تصل إلى نحو ملياري جنيه (أكثر من 30 مليون دولار)''. وكانت معظم الشركات المصرية قد أوقفت أعمالها في ليبيا بعد اندلاع الثورة الليبية في شباط (فبراير) الماضي.