إندونيسيون يلتمسون الشفاء من أمراضهم على قضبان القطارات

إندونيسيون يلتمسون الشفاء من أمراضهم على قضبان القطارات

لا يرتبط النوم على قضبان القطارات بالصحة الجيدة لكن بالنسبة لعدد متزايد من الإندونيسيين فإنه بات بديلا فعالا للعلاج الطبي التقليدي لتخفيف الآلام والأوجاع.
يقولون إن التيار الكهربي الخفيف الذي يمر عبر أجسادهم حين ينامون على القضبان يذهب الألم ويخفف أعراض حالات داء السكري والتهاب المفاصل.
ويحظى قضيب معين للسكك الحديدية في غرب جاكرتا بإقبال ممن لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الطبي التقليدي بسبب الفقر أو بسبب فشل هذا النوع من العلاج معهم.
وقال حسني الذي يستخدم اسما واحدا مثل كثير من الإندونيسيين إن حياته تحسنت كثيرا منذ علم بالعلاج على قضبان السكك الحديدية.
وأضاف حسني (72 عاما): تعرضت لحادث وكسرت عظمة في ساقي ولم أكن أستطيع أن أفعل شيئا من قبل لكن الآن أستطيع النهوض بمفردي وأسير.ومضى يقول : هذا بفضل شهرين ونصف من العلاج أخيرا.
وتشير إحصاءات حكومية إلى أن أكثر من 30 مليونا من جملة 1. 240 مليون نسمة هم عدد سكان إندونيسيا فقراء رسميا وعادة تتهم الخدمات الصحية الوطنية في البلاد بأنها باهظة التكاليف. نتيجة لهذا تنتشر وسائل العلاج البديلة.
ويستخدم أطباء العلاج الطبيعي على مستوى العالم التحفيز الكهربائي باستخدام الأقطاب لتخفيف الألم الناجم عن الإصابات أو الأمراض حيث ترسل إشارة كهربائية تعطل إشارة الألم التي ترسلها المنطقة المتأثرة إلى الأعصاب المحيطة.
ولم تجر دراسات على الفوائد الطبية للكهرباء التي تنبعث من قضبان السكك الحديدية لكن ممارسة طبية محلية تدعى دوي ياني تقول إن النتائج تتحدث عن نفسها لكنها حذرت من المخاطر المحتملة لاستخدام الصدمات الكهربائية غير المحكومة.
وأضافت : بعض الأمراض تستخدم معها الكهرباء للعلاج لكن ليس كلها. هنا استخدم العلاج لكل شيء وهو ما سيكون له أثر في الجسم والمخ والقلب.لكن بالنسبة للمسؤولين الذين يحاولون أن تسير القطارات بأمان وفي موعدها فإن من يسعون إلى هذا النوع من العلاج باتوا مصدرا للإزعاج.غير أنه لم تقع حوادث بعد.
وقال سواردي وهو ناظر محطة في راوا بوايا :هذا خطر جدا عليهم.. كما أنهم يعطلون سير القطارات.

الأكثر قراءة