أمريكا: إعانات البطالة ترتفع.. وأسعار المستهلكين تصعد في يوليو

أظهر تقرير حكومي أمس أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية ارتفعت من 9000 إلى 408 آلاف بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان، وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم يتوقعون أن ترتفع الطلبات إلى 400 ألف. وعدلت الوزارة رقم الأسبوع السابق بالزيادة إلى 399 ألفا من 395 ألفا.
وكان مسؤول أمريكي بارز قد أكد أمس الأول أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلقي كلمة مهمة في أيلول (سبتمبر) يعلن فيها خططا جديدة لخلق الوظائف وخفض العجز وتسريع الانتعاش الاقتصادي. وأضاف المسؤول أن أوباما سيضغط بشدة على الجمهوريين في الكونجرس لتمرير الخطة التي ستشتمل على التزام بخفض العجز بمبلغ يتجاوز 1.5 تريليون دولار، وهو المبلغ الذي حددته لجنة عليا من الكونجرس مكلفة بخفض الإنفاق.
وتكشفت تفاصيل الخطة في اليوم الأخير من الجولة التي يقوم بها أوباما بالحافلة والتي استمرت ثلاثة أيام في ولايات الغرب المتوسط والتي استغلها لانتقاد الجمهوريين في الكونجرس خاصة ما يعرف باسم "حزب الشاي" لإعاقته جهوده في إنعاش الاقتصاد. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الخطة تهدف إلى بذل جهد "متوازن" لخفض العجز الذي يتوقع أن يصل إلى 1.6 تريليون دولار هذا العام.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع في تموز (يوليو) مع ارتفاع أسعار البنزين بشدة لكن انحسار ضغوط الأسعار الأساسية عزز وجهة نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) القائلة إن مستويات التضخم منخفضة.
وقالت وزارة العمل إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع 0.5 في المائة في أكبر زيادة منذ آذار (مارس) بعد أن انخفض 0.2 في المائة في حزيران (يونيو). وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 0.2 في المائة في الشهر الماضي.
وجاءت نصف الزيادة تقريبا في مؤشر أسعار المستهلكين الشهر الماضي من البنزين الذي ارتفع سعره 4.7 في المائة في أعقاب انخفاض بلغ 6.8 في المائة في الشهر السابق. وارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين ـ الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة ـ 0.2 في المائة بعد أن زاد 0.3 في المائة في حزيران (يونيو).
وجاءت الزيادة الشهر الماضي متمشية مع توقعات الاقتصاديين.