تسرُّب نفطي في بحر الشمال .. و«شل» تكافح من أجل إيقافه

صرحت شركة شل البريطانية الهولندية العملاقة للنفط أنها تكافح لاحتواء تسرب من أنبوب في بحر الشمال قبالة الساحل البريطاني أمس.
واكتشف التسرب النفطي الأربعاء بعد رصد بقعة نفطية على سطح المياه قرب منصة غانيت الفا التي تبعد 180 كيلومترا شرق ابردين في اسكتلندا. وتم إرسال سفينة تنظيف وطائرة رصد إلى الموقع، فيما قالت الشركة إنها لا تعرف بعد حجم النفط المتسرب. وقال ناطق باسم شل ''بإمكاننا تأكيد تعاملنا مع تسرب نفطي من أحد خطوط الأنابيب التي تخدم منصة غانيت الفا التي تشغلها شل''. وتابع ''أوقفنا لدرجة كبيرة تسرب النفط ونتخذ إجراءات أخرى لاحتواء البقعة، بينما تم إغلاق البئر البحرية''.وقالت ''شل'' إنها تركز على سلامة البيئة وقد أخطرت السلطات البريطانية المعنية.
من جانبه صرح ناطق بلسان الهيئة البريطانية للطاقة والتغير المناخي قائلا ''نتعامل مع الحادث وسنحقق فيه تماشيا مع السياسات المتبعة''.وأضاف ''ما بلغنا من شل هو أن الكمية القابلة للتسرب محدودة''.يذكر أن إنتاج النفط من بحر الشمال يعد صناعة رئيسة بالنسبة لاسكتلندا تتركز في مدينة ابردين.ومع صراع بريطانيا لاحتواء العجز القياسي الذي تشهده ماليا وسعيها الحثيث لإعادة تنشيط النمو الاقتصادي، يمثل القطاع النفطي موردا رئيسا لخزانة المال البريطانية.
وكانت بريطانيا قد رفعت في آذار(مارس) الضرائب المفروضة على الشركات المتعاملة في بحر الشمال حتى يتسنى خفض أسعار البنزين بالنسبة للمستهلكين الذين يعانون تبعات الأسعار الباهظة للمحروقات. وتم رفع الرسوم المفروضة على إنتاج النفط والغاز من 20 في المائة إلى 32 في المائة. وصرح وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أن تلك الخطوة ستوفر ملياري جنيه إضافيين لخزانة الدولة.ومن جانبه حث باتريك هارفي المسؤول في حزب الخضر الاسكتلندي شل على العمل ''بشكل عاجل وكفء'' لتجنب تكرار ما حدث من آثار بيئة مدمرة للتسرب النفطي الذي شهده خليج المكسيك.