أحبطته الإجراءات الطبية.. أمريكي يجري عملية جراحية لنفسه

أحبطته الإجراءات الطبية.. أمريكي يجري عملية جراحية لنفسه

في موقف غريب وجريء ومتهور.. أغمد أمريكي يبلغ من العمر 63 عاما، سكينا في بطنه لمحاولة إجراء عملية جراحية وعلاج المشكلة التي يعاني منها وهي إصابته بـ"فتق"، ثم وضع لاحقا سيجارة مشتعلة في الجرح.
وقال السارجنت توم لورينز المتحدث باسم شرطة جليندال الأمريكية: إن الشرطة وجدت الرجل وهو ممدد وعار في شرفة مسكنه في ضاحية جليندال في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا بعد أن اتصلت زوجته للإبلاغ عن محاولته إجراء جراحة لنفسه.
وقال لورينز: إن الرجل طعن نفسه بسكين الطعام وقال لزوجته إنه "محبط بسبب إصابته بالفتق ولم يعد يطيق انتظار الإجراءات الطبية".
وقال لورينز: إن رجال الشرطة شاهدوا الرجل وهو يضع سيجارة مشتعلة في الجرح بعد أن أخرج السكين من بطنه. وأضاف: "لا أعلم إن كانت محاولة كي أم شيئا آخر".
ولم تكشف الشرطة عن هوية الرجل لكن لورينز قال إنه لم يرتكب أي جرائم من قبل ولم يكن تحت تأثير مخدرات أو مشروبات كحولية. وقالت الشرطة إن الرجل نقل إلى المركز الطبي حيث وضع تحت الملاحظة النفسية لمدة 72 ساعة. وقال لورينز إنه من المتوقع أن تجري المستشفى الجراحة لعلاج الفتق.
من المعلوم أن الولايات المتحدة بلد غني يتمتع معظم مواطنيه برعاية صحية ممتازة، من أجل ذلك يتطلب النظام الصحي الأمريكي وارد كاف من الأطباء عالي الكفاءة. لكن بسبب الإصلاحات التي أدخلت على هذا النظام في العقدين الأخيرين وظهور ما يسمى Managed Care توقع المحللون حدوث فائض في عدد الأطباء؛ لذا قام مجلس التعليم الطبي للمتخرجين واتحاد الجمعيات الطبية الأمريكية بنشر توصياتهما الداعية إلى خفض الوارد من الأطباء من أجل منع حدوث فائض، بسبب ذلك انخفض تدريجيا عدد الطلاب المتقدمين إلى المدارس الطبية في الولايات المتحدة على مدى العقدين الأخيرين.
واتضح الآن أن تلك التوقعات كانت خاطئة؛ إذ لا يوجد دليل مقنع على أن عدد الأطباء يزيد على العدد اللازم للخدمات الطبية، بل على العكس، تشير الإحصائيات المتراكمة إلى أن الميول الحالية ستؤدي إلى نقص في الأطباء خلال عقود عدة. وهناك دراسات تشير إلى أن نقصا في اختصاصات أو ولايات معينة موجود فعلا أو على وشك الحدوث.
ويعود ازدياد الطلب على الأطباء جزئيا إلى النمو السكاني؛ إذ يتنبأ مكتب الإحصاء الأمريكي بأن سكان الولايات المتحدة الأمريكية سيزدادون من 285 مليون في 2000 إلى 335 مليون في 2020.

الأكثر قراءة