المجتمع الدولي مطالب بتنفيذ قرار «حقوق الإنسان» ضد المتطرفين أعداء التسامح والتنوع الديني والثقافي
أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن قلقها إزاء التقارير الإعلامية المتعلقة بالتحقيقات الجارية في الأسباب الكامنة وراء المجزرة الوحشية التي راح ضحيتها 92 شابا في النرويج، وهو ما يوحي بأن هذا العمل الإرهابي الشنيع قام به شخص امتلأ قلبه بالحقد وعدم التسامح مع التنوع الديني والتعدد الثقافي.
وأشار البروفيسور إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان صدر في جدة أمس، إلى أن المنظمة ظلت تحذر دائما من الآثار الخطيرة للتحريض والتعصب والكراهية على أسس دينية، ومن الحملة التي تشنها بعض الدوائر ضد التنوع الثقافي، التي يدعمها بعض الساسة اليمينيين في أوروبا.
وشدد على أن المذبحة التي ارتكبت في النرويج بررت قلق منظمة التعاون الإسلامي بشأن ضرورة التوعية بدور مرتكبي جرائم الكراهية والتعصب في تحفيز الشباب وإفسادهم، وكذلك آثار تلك الجرائم المروعة على المجتمع.
وأضاف أن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت متسقة في جهودها الرامية إلى التوصل إلى توافق دولي في الآراء يهدف إلى مكافحة التعصب والتحريض على العنف أو الكراهية والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.
وتجسدت هذه الجهود على نحو أفضل في النهج ذي الثماني نقاط الوارد في قرار مجلس حقوق الإنسان 16 / 18.
وبتسليط الضوء على أهمية الزخم السياسي الذي توفر لتنفيذ القرار 16/18، دعا الأمين العام، في الاجتماع الوزاري الذي عقد في إسطنبول قبل أيام قليلة، المجتمع الدولي إلى أن يظل يقظا ضد المتعصبين أعداء التسامح والتنوع الديني والثقافي، وأن يجدد عزمه على تنفيذ القرار نصا وروحا. وتحقيقا لهذه الغاية، كرر الأمين العام دعوة منظمة التعاون الإسلامي لوضع أساس توافقي ونهج معياري للتعامل مع هذه المسألة ذات الأهمية الحيوية التي ما زالت تشكل خطرا على السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي بتهديدها نسيج التعدد الثقافي في المجتمعات.