الأمم المتحدة في الصومال: رأينا أطفالا يحتضرون ولم يساعدهم أحد!

الأمم المتحدة في الصومال: رأينا أطفالا يحتضرون ولم يساعدهم أحد!

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة: إن الاضطرابات السياسية في الصومال تفاقم من الأزمة الإنسانية هناك التي تصفها المنظمة الدولية بأنها أسوأ مجاعة في المنطقة منذ 60 عاما.
وقال كانايو نوانزي، مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مقابلة مع "رويترز" في سول أمس: إنها أزمة إنسانية ضخمة يزيد من حدتها كل من الكوارث التي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.
وأضاف: "حالة الصومال مؤسفة للغاية... من المستحيل عمليا أن تستثمر في بلد يعاني عدم الاستقرار السياسي".
وفاقمت سنوات من الصراع في جنوب الصومال الأزمة وحالت دون وصول منظمات الإغاثة للمنطقة. وفر ما يقرب من 135 ألف صومالي منذ كانون الثاني (يناير) إلى كينيا وإثيوبيا المجاورتين فيما لقي العديد من الأطفال حتفهم خلال الرحلة.
وقال نوانزي: "رأينا أطفالا يحتضرون وأشخاصا يعانون سوء التغذية يسيرون كيلومترات عدة جنوبا إلى كينيا وأوغندا ولم يساعدهم أحد ولم نستطع أن نساعدهم"، وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الغذائية والخيام والأغطية.
وتابع: "بالطبع الدول المجاورة تقلق أيضا من هذه الهجرة .. من أنها تقبل بمشكلات محتملة".
ودعت الأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ بعد غد في روما لبحث حشد المساعدات لشرق إفريقيا الذي يضربه الجفاف. وتعاني مساحات شاسعة من شرق إفريقيا بينها كينيا وإثيوبيا سنوات من الجفاف الشديد وتقول الأمم المتحدة: إن 3.7 مليون شخص يواجهون خطر الموت من الجوع في جنوب الصومال.
وأضاف نوانزي "المؤسف أكثر في هذا هو أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها.. موجات الجفاف حدثت في الثمانينيات والتسعينيات والآن في 2011. هذا هو الجانب المؤسف في الموقف. عندما لا نتأهب للكوارث الطبيعية ستتكرر عاما بعد آخر ثم هناك شيء خطأ في النظام الذي لدينا".

الأكثر قراءة