الطيران فوق جبال عسير .. رحلة الأحلام في 10 دقائق
يلامس سياح منطقة عسير السحاب الذي يعانق الجبل الأخضر وروابيه المطلة على أبها صباحا ومساء، لكن الأجمل عندما يشاهدون ويكتشفون المنطقة من الجو عبر طائرة مجهزة وكأنها في سباق محموم مع قطع السحاب التي تحوم حول سماء أبها البهية.
وتجوب الطائرة في رحلتها مرتفعات عسير الخضراء، وهضابها النضرة، وسهولها المتدرجة، حاملة معها المصطافين خلال دقائق، وصفوها بأنها رحلة الأحلام.
وأوضح علي بن حسن عليوة قائد الطائرة، أن ارتفاع الطائرة يصل إلى ألف قدم متى كانت الأجواء صالحة للطيران. وقال: يزداد الطلب على الرحلات الجوية لما تتمتع به منطقة عسير من تنوع بيئي وجغرافي. وأكد أنه يقرأ الفرحة والدهشة في عيون الركاب غير مصدقين لتلك المناظر التي يشاهدونها لأول مرة من الجو.
أما الدكتور محمد بن علي آل مسفر مسؤول فكرة "اكتشف عسير من الجو"، فقال إن الفكرة تدخل عامها الثاني، لافتا إلى أن الطائرة التي تقوم برحلاتها هذا العام فوق مدينة أبها تتسع لـ 13 راكبا، ووجدت إقبالا من المصطافين، ويبلغ زمن الرحلة الجوية عشر دقائق. وأشار إلى أن عدد الركاب يومياً يتجاوز 95 راكبا، يزيدون يومي الخميس والجمعة، وأغلبهم من العائلات.
وكشف أن الرحلة تنطلق من مواقف شمال جامعة الملك خالد في أبها، وتتجه غرب مدينة أبها، مروراً بأبها الجديدة، وسد أبها، ثم عقبة ضلع، والجبل الأخضر باتجاه الجنوب، ووسط المدينة.وبين أن الرحلة تكشف عن مدينة أبها وضواحيها، وتجعل المصطاف يسير مع السحاب جنبا إلى جنب.
وأكد ال مسفر تسابق المصطافين خاصة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الحجز على الطائرة التي تبدأ رحلاتها كل يوم من الثالثة عصراً وحتى السادسة مساء.
ووصف المصطاف سعود أبو علي من الكويت رحلة الطائرة، بأنها من أجمل اللحظات حيث تكون الطبيعة بجميع مكوناتها حاضرة في مناظر أخاذة، منوها إلى أن أبها تزداد جمالا وروعة أينما اتجهت، ولكن الجمال يتكشف أكثر وأكثر عندما تكون في رحلة الأحلام.
ورأى عبد الرحمن المسعدي من الأمارات، أنه استمتع وأسرته برحلة الطائرة فوق أبها وضواحيها. وبين أن الصيف في منطقة عسير له مذاق خاص فالأمن والأمان، والأجواء الربيعية، والمناظر الخلابة، والخدمات المتكاملة.