الأحذية ذات الإصبع وقبعات البيسبول تهدّد بـ «سرطان الجلد»

الأحذية ذات الإصبع وقبعات البيسبول تهدّد بـ «سرطان الجلد»

حذر علماء أمريكيون من أن ارتداء الأحذية ذات الإصبع وقبعات البيسبول، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ونقل موقع هيلث داي نيوز الأمريكي عن ريبيكا تانج الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة لويولا قولها، إن أغلبية سرطانات الجلد تصيب أجزاء الجسم التي تتعرّض بشكل متكرّر للشمس.
وأضافت تانج بحسب ''بي بي سي''، أن المشكلة في الأحذية ذات الإصبع وقبعات البيسبول تترك أطراف أعلى القدمين معرضة بشكل خطر لأشعة الشمس المضرّة. وحذر العلماء من أن احتمال الإصابة بسرطان الجلد في هذه المناطق حقيقي.
وأوضحت ريبيكا أنه ينبغي من أجل الحماية من سرطان الجلد تجنب التعرُّض للأشعة ما فوق البنفسجية، واستخدام الأدوية الواقية من الشمس يومياً، وارتداء ثياب واقية مثل القبعات العريضة الحواف، والقمصان الطويلة الأكمام، والسراويل، وتفادي التعرُّض لأشعة الشمس بين العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر، وتجنب حمامات الشمس الطبيعية والصناعية.
ويعد سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الولايات المتحدة، فهو يشكل قرابة نصف حالات السرطانات في البلاد.
وتتميز هذه السرطانات بأنها من السهل رؤيتها والوصول إليها لمعالجتها، وهي بطيئة النمو وتبدو بشكل عقيدة أو قرحة غير مؤلمة تنمو على مدى سنين عدة، غير أنها إذا ما أهملت فإنها تؤدي إلى إتلاف النسج بانتشارها إلى الأعضاء المجاورة. وإن كل قرحة في الجلد لا تندمل بالمعالجة العادية خلال أسبوعين يجب معها مراجعة الطبيب.
وتعالج سرطانات الجلد إما باستئصالها جراحياً، أو بالمعالجة الشعاعية، ويرجع تقدير وسيلة العلاج إلى الطبيب المعالج. وبصورة عامة ينصح باللجوء إلى المعالجة الجراحية في الحالات المتقدمة وتلك التي انتشر الورم فيها إلى العقد اللمفاوية أو العظام. ولا ينصح بالمعالجة الشعاعية في الأشخاص الذين تضطرهم أعمالهم إلى العودة للتعرُّض إلى أشعة الشمس، وفي الأورام الناشئة قرب الغضاريف، كما في الأذن أو حيث يكون النسيج تحت الجلد قليلاً كما في فروة الرأس. وقدرت نسبة الشفاء من هذه السرطانات بنحو 95 في المائة من الحالات. وهناك نوع نادر، من سرطانات الجلد ينشأ عن الخلايا الصباغية هي الوحمة (الشامة) وهو أحد أخبث أنواع السرطانات في الإنسان. وهي السبب في ثلاثة أرباع الوفيات من سرطن الجلد. وتعد منطقة الرأس والعنق من أكثر الأماكن تعرضاً لحدوثه، على أنه قد يظهر في أي مكان من البدن حتى تحت الأظافر، إلا أن أكثر حوادثه تقع في العقدين الخامس والسادس، والإناث أكثر عُرضة للإصابة إلا أن إمكانية الشفاء لديهن أكبر منها في الذكور. ويشاهد الورم غالباً في الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة وفي الأماكن المعرضة لأشعة الشمس، كما في أنواع سرطانات الجلد الأخرى.

الأكثر قراءة