الصومال.. بين كماشتي الجفاف والنزاع

الصومال.. بين كماشتي الجفاف والنزاع
الصومال.. بين كماشتي الجفاف والنزاع

أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه وفي ظل الاحتياجات الهائلة في جنوب الصومال، فإنه يعمل مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لاستطلاع كل السبل الممكنة للعودة، إذا سمحت الظروف بذلك، وإذا تسنى الحصول على الموافقة الأمنية من الأمم المتحدة.
يذكر أن البرنامج قد انسحب من المناطق الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب في جنوب الصومال في مطلع عام 2010 بسبب تعرض الموظفين لتهديدات وفرض شروط غير مقبولة للعمل، بما في ذلك فرض ضرائب غير رسمية، والمطالبة بألا يكون من بين الموظفين أي نساء.

#2#

غير أن حركة الشباب أصدرت بيانات ناشدت فيها الوكالات الإنسانية استئناف تقديم المساعدة إلى الفئات الضعيفة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ويهدد الجفاف والنزاع أرواح السكان في جنوب الصومال ويدفعان بالسكان إلى التدفق عبر الحدود إلى إثيوبيا وكينيا.
وقال البرنامج إن كونه وكالة إنسانية مهمتها الحد من الجوع لن يقف مكتوف الأيدي في وقت يهدد فيه الخطر أرواح مئات الآلاف من السكان، وكثير منهم أطفال في جنوب الصومال.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن واحدا من بين كل عشرة أطفال في المناطق التي أصابها الجفاف في الصومال تعاني خطر الموت جوعا، وهو ما يعادل ضعفي ما كان عليه الوضع سابقا.
ويعتقد أن معدلات سوء التغذية أعلى بشكل كبير في أجزاء أخرى تمزقها الصراعات وسط وجنوب الصومال، حيث سمح لمجموعات إغاثة قليلة بتقديم مساعدات غذائية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان ''مستويات سوء التغذية ارتفعت إلى ذروتها وهي الآن الأعلى في العالم''.
وقالت وكالة الغوث المستقلة ـــ وهي إحدى الوكالات القليلة التي تستطيع الوصول للمناطق الأكثر تضررا في الصومال ـــ إنه حتى في منطقتي الخليج وشابيل الدنيا وهما سلة الغذاء التقليدية في البلاد يعاني نحو 11 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات من سوء تغذية حاد. ويعني هذا أنهم عرضة لخطر الموت جوعا. ويعتقد أن المعدلات مرتفعة للغاية في مناطق أخرى.
وجاء في البيان ''في بعض مناطق الصومال تضاعف تقريبا عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا منذ آذار (مارس)''. ووضعت هذه النتائج المزعجة بناء على بيانات من 39 عيادة طبية و18 مركزا لعلاج سوء التغذية يديرها الهلال الأحمر الصومالي بدعم من الصليب الأحمر الدولي. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها افتتحت عشرة مراكز تغذية جديدة في باكول وجيدو وممر افجوي.
وقالت الأمم المتحدة إنها تجاهد لمواكبة احتياجات اللاجئين الصوماليين الجوعى. وقالت إن الأطفال ضعاف البنية يموتون بسبب سوء التغذية وهم في طريقهم إلى كينيا وإثيوبيا المجاورتين أو بعد الوصول إلى هناك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن أكثر من 11 مليون شخص في القرن الإفريقي يحتاجون الآن إلى المساعدة للنجاة من الأزمة التي تسببت فيها أسوأ موجة جفاف منذ عقود.

الأكثر قراءة