أكثر صحيفة بريطانية مبيعا: «شكرا ووداعا»
صدر العدد الأخير من الصحيفة البريطانية "نيوز أوف ذا ورلد" أمس، قبل إغلاقها على خلفية فضيحة القرصنة التي تعرضت لها هواتف عدد كبير من الأشخاص.
وتضمنت الصفحة الأولى للصحيفة التي تعد الأكثر مبيعا في بريطانيا، عبارة "شكرا ووداعا" لتحية قرائها للمرة الأخيرة.
وجاء في العدد الأخير للصحيفة الذي تضمن عددا من الموضوعات التي أسهمت في شهرة الصحيفة "بعد 168 عاما .. أخيرا نقول وداعا حزينا ولكن فخورا للغاية لقرائنا المخلصين".
واعترفت الصحيفة في تقرير في هذا العدد بأن هناك أخطاء ارتكبت. وقالت الصحيفة "ببساطة لقد ضللنا طريقنا .. لقد تعرضت هواتف أشخاص للقرصنة، والصحيفة تأسف لذلك آسفا شديدا". وفي الوقت نفسه أضافت الصحيفة "نأمل بعد اعترافنا بهذا الخطأ الجسيم أن يحكم التاريخ علينا في نهاية الأمر على أساس كل سنوات الصحيفة".
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يصل روبرت مردوخ رئيس مجلس إدارة مؤسسة "نيوز كوربوريشن"، الذي قرر إغلاق الصحيفة إلى لندن، لمواجهة الغضب الذي أثاره تحقيق كشف كيف خضع أربعة آلاف شخص بصورة غير قانونية لأعمال القرصنة على الهواتف من جانب محققين وصحافيين في الصحيفة.
كما طالت هذه الفضيحة صورة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استعان بخدمات رئيس تحرير الصحيفة السابق اندى كولسون، وهو أحد المتورطين في الفضيحة.
وتواجه صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" الاتهام باختراق ليس فقط الهواتف المحمولة لسياسيين وبعض المشاهير، ولكن أيضا الهواتف المحمولة لضحايا جرائم بشعة، إضافة إلى هواتف أسر الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق وأفغانستان. وتخلت الشركات الإعلانية على نطاق واسع عن الصحيفة في أعقاب الفضيحة التي أحاطت بها. ومن بين الأمور الأخرى فإن محققي الصحيفة متهمون أيضا بالقرصنة على هاتف ميلي دولير المراهقة التي اختطفت وقتلت عام 2002 بعدما اختفت. ويزعم أن المحققين في الصحيفة مسحوا رسائل من البريد الصوتي لهاتف الفتاة، ما أعطى لوالديها "أملا زائفا" بأنها ما زالت على قيد الحياة.