تصنيف القوى العظمى الـ 5 في خريطة العلوم والتقنية
لا ريب أن الخريطة الدولية للعلوم تتغير؛ فالنمو السريع للإنتاج العلمي من قوى اقتصادية ناشئة، مثل الصين، يمكن أن يعيد رسم هذه الخريطة.
ويبدو أن الصين عازمة على التفوق على الولايات المتحدة من حيث الإنتاج العلمي في أقرب وقت بحلول 2013، وفقاً لدراسة كُبرى أجرتها الجمعية الملكية البريطانية.
وتبين هذه الدراسة قياسين مهمين للتميُّز العلمي: عدد الأوراق الأكاديمية التي تم نشرها في كل دولة، وطريقة تصنيف الجامعات في كل دولة، وهو ما يعكس جودة البحث العلمي.
ولجمع جدول الرابطة العالمية لأفضل 500 مؤسسة، تم تقييم مؤشرات عدة للأداء البحثي، منها عدد كبار الباحثين، وذيوع المقالات المنشورة في الصحف والمجلات المحترمة مثل Science وNature، وعدد جوائز نوبل التي حازتها كل دولة.
الولايات المتحدة
حامل اللقب
تضم الولايات المتحدة أفضل uav جامعات في العالم (و54 جامعة من ضمن قائمة أفضل 100 جامعة)، وبذلك تبقى الولايات المتحدة على رأس القائمة العالمية في العلوم والإبداع. وهي مستمرة في إنتاج الأبحاث الرائدة في كل مجال تقريبا. ورغم قوتها بشكل خاص في مجالات الطب والكيمياء الحيوية وعلم الجينات والبيولوجيا الجزيئية، فإن الأبحاث التي تخرج في هذه المجالات تدعم معاً مشهداً تقنياً حيوياً مزدهراً.
المملكة المتحدة
حزمة المفاجآت
تضم المملكة المتحدة جامعتين من أفضل 10 جامعات في العالم هما أكسفورد وكمبريدج (و11 جامعة ضمن أفضل 100 جامعة)، وبذلك تتقدم بريطانيا في تصنيف العلوم. وتبين لنا الأرقام أن متوسط عدد شهادات الاعتماد التي حصلت عليها الأبحاث البريطانية، وهو مقياس جيد للجودة، يقترب كثيراً من الولايات المتحدة. وسيساعد التعاون الدولي المستمر المملكة المتحدة على الحفاظ على مركزها لبعض السنوات القادمة.
روسيا
المحارب القديم
لقد ساعدت عوامل مثل الاضطراب السياسي وهجرة العقول وضعف الاهتمام بالعلوم إلى تحول روسيا من قوة علمية عظمى إلى لاعب صغير الحجم على نحو متزايد. فقد كانت روسيا هي أول من أطلق قمراً صناعياً وأول من أرسل رائداً إلى الفضاء. لقد كافحت روسيا لتحافظ على إنتاجها العلمي وتراجعت في مجالات مثل الفيزياء وعلوم الفضاء والتي تمثل نقاط القوة الرئيسة لها على مدار تاريخها.
البرازيل
المتخصص
تعد البرازيل دولة أخرى من القوى الاقتصادية الناشئة تنظر إلى العلم كأداة حاسمة لرخائها في المستقبل، ولذا فإنها تستثمر بقوة في مجال الأبحاث العلمية. تُعرف البرازيل بأن لها استثمارات ضخمة في العلوم الزراعية والبيولوجية، بما في ذلك إنتاج الوقود الحيوي. ولكن مثل دول نامية أخرى، فإنها بحاجة لإقناع مزيد من الشركات الخاصة للاستثمار في مجال العلوم.
الهند
منافس لمرة واحدة
وُصفت الهند ذات مرة بأنها التهديد المرجَّح للهيمنة الأمريكية، ولكنها فشلت في التماشي مع السرعة التي يتقدم بها التنين الصيني. فهي تسهم بأقل من 3 في المائة من ناتج الأبحاث العالمي، وبذلك تتقهقر خلف عديد من الدول الأقل شهرة. ومع ذلك، لا يزال البلد يتقدم بسرعة ويعتقد الكثير من الخبراء أن يكون للهند تأثير متزايد في المستقبل.
الصين
القوة الصاعدة
لقد ازداد حجم الإنتاج العلمي لدولة الصين بمعدل هائل في العقد الأخير. وتحتل الصين حالياً المركز الثاني بعد الولايات المتحدة مباشرة من حيث كمية المؤلفات العلمية، رغم البون الشاسع من حيث الجودة. كما أن الصين لا تضم أي جامعة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم. ونظراً لقوتها في مجالات الكيمياء والفيزياء والهندسة وعلم المواد، تشهد الصين نمواً في مجالات البيولوجيا الجزيئية وعلم النانو.
اليابان
خطوات ثابتة
لم يكن إنتاج اليابان العلمي كبيراً بالقدر الكاف خلال السنوات العشر الماضية، رغم أنها تتمتع ببضع المؤسسات رفيعة المستوى وسمعة طيبة في مجال الفيزياء.
ويتفق الخبراء على أن اليابان بحاجة إلى مزيد من التعاون مع الدول الأخرى في الشرق الأقصى لمزيد من التقدم في أدائها البحثي وتحسينه.