إسبانيا: مصارعة الثيران تدر 1.5 مليار يورو وتقتل 12 ألف ثور سنويا
ارتبط اسم إسبانيا بحلبات مصارعة الثيران وصارت التراث التقليدي في البلاد، بل إن هناك ''احتفالا وطنيا'' لازم إسبانيا على مدى قرون في مصارعة الثيران.
وتوفر مصارعة الثيران في إسبانيا فرص عمل لنحو 200 ألف شخص وتدر عائدا يقدر بنحو 1.5 مليار يورو سنويا.
ويقتل ما يقرب من 12 ألف ثور خلال ما يزيد على ألفي نزال سنويا في البلاد التي يحظى فيها مصارعو الثيران بنجومية وشهرة تفوق تلك التي يحظى بها نجوم السينما.
وكانت وزيرة البيئة قد صرحت في سنوات مضت أن مصارعة الثيران تشوه صورة إسبانيا في الاتحاد الأوروبي مقترحة أن تحذو إسبانيا حذو جارتها البرتغال حيث لا تقتل الثيران أمام المتفرجين.
وأثارت تعليقات وزيرة البيئة احتجاجات عاصفة حتى من قيادات الحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه، حيث انبروا للدفاع عن مصارعة الثيران التقليدية.
ومعلوم أن مصارعة الثيران في إسبانيا رياضة قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان.
وتعد هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ إن المصارع لا تتوافر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية.
وتسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهم وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة.
يذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليلا على الشجاعة ودربا من دروب الإثارة والمغامرة. وتبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع.
وما إن تنتهي المصارعة بمصرع الثور، تدخل البغال ويكون عددها أربعة لجر الثور للخارج، ويكون الجزارون بانتظاره، ليتم تقطيع لحمه ثم يباع.
وتمارس مصارعة الثيران في عديد من دول العالم على رأسها إسبانيا (التي يوجد فيها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران) والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية منها المكسيك وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا (بدون إراقة دماء) وجنوب فرنسا (بدون إراقة دماء).