طلاب المملكة يتطوعون في مشاريع بيئية لحماية «الأمازون» .. إنقاذا للكرة الأرضية

طلاب المملكة يتطوعون في مشاريع بيئية لحماية «الأمازون» .. إنقاذا للكرة الأرضية
طلاب المملكة يتطوعون في مشاريع بيئية لحماية «الأمازون» .. إنقاذا للكرة الأرضية
طلاب المملكة يتطوعون في مشاريع بيئية لحماية «الأمازون» .. إنقاذا للكرة الأرضية
طلاب المملكة يتطوعون في مشاريع بيئية لحماية «الأمازون» .. إنقاذا للكرة الأرضية

نفذ طلاب منتدى الشباب السعودي ـ البرازيلي زيارة ميدانية إلى محميات ونهر منطقة الأمازون استمرت نحو عشر ساعات، زاروا خلالها المحميات الطبيعية والقرى المنتشرة على طول النهر، التي تطبق فيها الحكومة البرازيلية مجموعة من المشاريع البيئية والاجتماعية بغية الاستفادة من الثروات الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها تلك المنطقة.
واستمع الطلاب السعوديون والبرازيليون خلال الرحلة التي تمت على ظهر يخت لعرض قدمته المنظمة البرازيلية المعنية بحماية المنطقة، أكدوا خلاله على أن أبرز ملامح المشاريع التي تنفذها الحكومة البرازيلية لحماية المنطقة تتركز في دمج سكان تلك المناطق في البرامج التي يقدمونها لضمان أفضل النتائج، إلى جانب تحفيز شركات القطاع الخاص وبعض المؤسسات الدولية للمشاركة في تلك المشاريع.
وقدم الطلاب السعوديون عرضا للتطوع في المشاريع البيئية التي تنفذها البرازيل في الأمازون إيماناً منهم بأن حماية هذه المنطقة ستسهم في إنقاذ الكرة الأرضية من مشاكل التغير المناخي، فيما أبدى المسؤولون البرازيليون ترحيبهم بالفكرة وثمنوا عاليا روح التعاون التي أبداها الطلاب السعوديون.
وتتمثل رؤية مشروع المناطق المحمية في منطقة الأمازون التي تعد واحدة من أكبر الغابات في العالم وتعادل مساحتها مساحة نحو 11 دولة أوروبية وتمد العالم بثلث الأكسجين المتوافر على الأرض في إنشاء مجموعة مختلطة من المناطق المحمية حول المناطق الطبيعية المنتجة للحفاظ على السلامة الأيكولوجية للمنطقة على المدى الطويل، التي من دونها لا يمكن ضمان سلامة الحياة على الأرض.
ويهدف المشروع إلى إضافة 28 مليون هكتار في المناطق المحمية الجديدة في ولاية الأمازون البرازيلية على مدار السنوات العشر المقبلة، بينما يساعد على تعزيز نظام المناطق المحمية القائم، إذ سيسفر ذلك عن وضع ما يصل مجمله إلى 50 مليون هكتار من الأنظمة الأيكولوجية الحرجية في الأمازون تحت الحماية والاستغلال المستدام ـ وهي مساحة في حجم إسبانيا.
ويتم تنفيذ البرنامج الذي يتم بالتعاون مع البنك الدولي وشركات نفط عالمية على ثلاثة أطوار، يهدف الطور الأول (الجاري تنفيذه) إلى إنشاء 18 مليون هكتار من المناطق المحمية الجديدة باستخدام نهج مختلط للحفظ، تعزيز إدارة المناطق المحمية القائمة وتلك التي أنشئت أخيرا، إنشاء وتفعيل صندوق لسد تكاليف إدارة المناطق المحمية المتكررة، إنشاء وتفعيل نظام مراقبة وتقييم للتنوع البيولوجي.
أما الطور الثاني فيهدف إلى إنشاء 19 مليون هكتار من المناطق المحمية الجديدة التي تخضع لحماية شديدة، وكذا تعزيز إدارة المناطق المحمية القائمة ودعم استدامتها على المدى الطويل.
وحقق مشروع المناطق المحمية في منطقة الأمازون وفق رؤية المسؤولين عنه عددًا من النتائج وهي: إصدار مرسوم بإنشاء 15 مليون هكتار من المناطق المحمية الجديدة، إنشاء صندوق يعنى بالمناطق المحمية ومنحه ثمانية ملايين دولار، إقامة علاقات بين المشروع وأصحاب المصالح الأساسيين عبر ولاية الأمازون البرازيلية، إعداد عمليات تسمح بوصول التمويلات إلى المناطق المحمية المعزولة.
وتضم المنطقة سد بيلو مونت الذي ستبلغ طاقته 11 ألف ميجاواط جزء من أكبر خطة للبرازيل لتنمية الأمازون منذ أن شقت الحكومة العسكرية للبلاد الطرق السريعة في الغابات المطيرة من أجل استقرار المنطقة الشاسعة أثناء حكمها الذي استمر عقدين منذ 1964.
ويجري بناء سدود وطرق وخطوط أنابيب للغاز وشبكات للكهرباء تزيد قيمتها على 30 مليار دولار للاستفادة من المواد الخام في هذه المنطقة الشاسعة ونقل منتجاتها الزراعية في السنوات المقبلة.
وتعد الأمازون أيضا أكبر غابة مطيرة في العالم بوتقة للتنوع الحيوي الذي بدأ بالفعل في إنتاج أدوية لأمراض مثل الملاريا والسرطان، لكن التوصل إلى المادة المناسبة ليس بالمهمة السهلة في غابة يمكن أن تضم ما يصل إلى 400 نوع من الأشجار وغيرها من النباتات في منطقة لا تتعدى مساحتها 2.5 فدان تقريبا وفي بلد ما زال تسوده الريبة تجاه أي تدخل خارجي في منطقة الأمازون.
ومن المنتجات الطبيعية المستخدمة في مكافحة السرطان في الوقت الراهن مادة تاكسول وهو دواء يستخدم في العلاج الكيماوي يستخرج من لحاء شجرة الطقوس وهي من الفصيلة الصنوبرية.
في الأمازون وفق المؤسسات المعنية بالمنطقة تحتدم المعركة بين الحفاظ على البيئة والتنمية في الغابات، وبالنسبة للقوميات والسكان الذين يعيشون في تلك المناطق فهناك 15 من السكان الأصليين الذين يعيشون في المنطقة، وأسهمت الجهود الأخيرة للحكومة البرازيلية في إيجاد مصادر دخل جديدة لسكان تلك المناطق، منها المداخيل السياحية التي أنتجتها مشاريع الطرق وبرامج الترويج السياحي التي نفذت.
ومن حيث معدل التدفق فإنه يفوق معدل تدفق أكبر ثمانية أنهار في العالم التي تليه في الترتيب مجتمعة، كما تملك الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم، وبذلك يمثل ما يقرب من خمس إجمالي تدفق الأنهار في العالم، يزداد اتساع أجزاء من الأمازون عن 190 كيلو مترا، أثناء موسم الأمطار، ونظرا لاتساعه يطلق عليه أحيانا البحر النهر، ولا يقاطع الأمازون أي جسور، والسبب في ذلك ليس اتساعه، فعرضه مناسب لإمكانيات المهندسين المعاصرين لبناء جسور، إنما السبب أن الجزء الأكبر من مياه النهر يتدفق عبر الغابات الاستوائية المطيرة، التي بطبيعتها الطرق بها قليلة وكذلك المدن، وبالتالي لا حاجة إلى أي جسور.
في حين أن نهر الأمازون هو أكبر نهر في العالم طبقا لمعظم المقاييس، إلا أن البيانات الحالية للجمعية الجغرافية تشير إلى أن الأمازون هو ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل. ومع ذلك يجادل بعض العلماء خاصة من البرازيل وبيرو بخصوص ذلك.
ويعد حوض الأمازون أكبر حوض تصريف في العالم، حيث يغطي نحو 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية، أي ما يقرب من 6.915.000 كيلو متر مربع (2.670.000 ميل مربع). وتتجمع مياهه من خمس درجات من دوائر العرض الشمالية حتى 20 درجة من دوائر العرض الجنوبية. وتقع أبعد منابعه بين هضبة الأنديز، بالقرب من المحيط الهادئ.
وتبلغ مساحة المنطقة التي تغطيها مياه نهر الأمازون وروافده أكثر من ثلاثة أضعاف مسيرة سنة، فيما يبلغ متوسط مساحة الأراضي التي تغطيها المياه أثناء موسم الجفاف 110 آلاف كيلو متر مربع (42 ألف ميل مربع)، بينما ترتفع مساحة الأراضي التي تغمرها مياه الفيضان في حوض الأمازون إلى 350 ألف كيلومتر مربع (135 ألف ميل مربع) أثناء موسم الأمطار.
يصب الأمازون كما هائلا من المياه في المحيط الأطلسي يصل إلى 300 ألف متر مكعب في الثانية أثناء موسم الأمطار، كما يمد الأمازون محيطات العالم بنحو 20 في المائة من إجمالي حجم المياه العذبة، بعيدا عن شاطئ مصب الأمازون، يمكن استخلاص المياه الصالحة للشرب من المحيط بعيدا عن الساحل، ويلاحظ انخفاض ملوحة المحيط 500 كيلومتر إلى البحر.
في بعض الأماكن التي تقع على مسافات بعيدة، ينقسم النهر إلى جدولين رئيسيين مع قنوات داخلية وأخرى متفرعة منها، تربطها جميعا منظومة معقدة من القنوات الطبيعية، التي تعبر المنخفضات، وأراضي إيجابو المسطحة، التي لا يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار (16 قدما) لتصل إلى عديد من الجزر. لا يوجد في المسافة بين قرية كناريا التي تقع عند المنعطف الكبير في الأمازون ونيغرو سوى أراض منخفضة جدا تشبه أراضي مصب النهر. تغمر المياه مساحات شاسعة من الأراضي في هذه المنطقة، حيث لا يظهر منها إلا الجزء العلوي من أشجار الغابات القاتمة. تصل نحو 10 في المائة من مياه الأمازون إلى المصب الرئيس في اتجاه مجرى نهر أوبيديوس والقليل جدا منها يأتي من المنحدر الشمالي من الوادي. تبلغ مساحة منطقة الصرف في حوض الأمازون فوق مدينة أوبيديوس نحو خمسة ملايين كيلومتر مربع (مليوني ميل مربع)، وأدناها نحو مليون كيلومتر مربع (400 ألف ميل مربع، أو نحو 20 في المائة)، باستثناء 1.4 مليون كيلومتر مربع (540 ألف ميل مربع) من حوض توكانتينز.

#2#

#3#

إن تحديد مكان مصب نهر الأمازون وكذلك اتساعه ما زال موضع خلاف، نظرا للجغرافية الفريدة لهذه المنطقة. خاصة أن نهر بارا يعد أحيانا ضمن النهر، ويعد في أحيان أخرى مجرد رافد منخفض مستقل من نهر توكانتينز. يبلغ اتساع مصب نهر بارا 60 كيلومترا (37 ميلا). وتربط بينه وبين الأمازون سلسلة من القنوات تسمى فوروس وتقع بالقرب من بلدة بريفز؛ وتقع بينهما جزيرة ماراجو وهى في حجم جزيرة سويتزرلاند وهي أكبر جزيرة في العالم تقع بين نهر وبحر.
وبالنسبة للحياة البرية في الأمازون فإن أكثر من ثلث أنواع الحيوانات البرية في العالم تعيش في غابات الأمازون المطيرة، وهى غابة استوائية عملاقة تبلغ مساحتها هي وحوض النهر أكثر من 5.4 مليون كيلومتر مربع (2.100.000 ميل مربع)، وهى من أغنى الغابات الاستوائية في العالم. يحوي نهر الأمازون أكثر من ثلاثة آلاف نوع معروف من الأسماك وما زال هذا العدد في تزايد، ويصل العدد في بعض التقديرات إلى خمسة آلاف نوع.
كما هو الحال في نهر أورينوكو يعد الأمازون واحدة من البيئات الرئيسة للبوتو، والمعروف أيضا باسم دولفين نهر الأمازون (أينيا جيوفرينسيز) Inia geoffrensis. وهو من أكبر أنواع الدلافين النهرية، فقد يصل طوله إلى 2.6 متر (8.5 قدم)، البوتو هو بطل أحد الأساطير المشهورة في البرازيل، التي تقول إنه كان هناك الدلافين يتحول إلى رجل يغوي النساء على جانب النهر. وهناك نوع آخر من الدلافين يسمى توكوسى (سوتاليا فلوفياتيليز)Sotalia fluviatilis، يوجد في أنهار حوض الأمازون وفي المياه الساحلية لأمريكا الجنوبية.

الأكثر قراءة