اليابان.. 100 يوم على كارثة الزلزال

اليابان.. 100 يوم على كارثة الزلزال

فيما تستعد اليابان لإحياء ذكرى مرور مائة يوم على واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي نكبت بها، لا يزال الشعب يبدي قدرا كبيرا من الصبر والجلد، في جهود إعادة بناء حياته من جديد.
غير أن الخبراء يحذرون من أن صبر ذلك الشعب على ساسته بدأ ينفد. كل صباح تمد ناعومي هيراتسوكا يدها لتحسس حذاء مطاطيا برقبة طويلة، إنه حذاء طفلتها التي فقدتها منذ ضرب ذلك الزلزال المدمر أركان حياتهم بقوة تسع درجات على مقياس ريختر في الحادي عشر من آذار(مارس) الماضي، لتتبعه سلسلة من موجات المد العاتية ''تسونامي''.
ولايزال فناء مدرسة الصغيرة كاهارو التي لم يتجاوز عمرها 12 سنة، مغطى بالطين. ونقلت صحيفة ''ماينيشي شيمبون عن تلك الأم المكلومة(37 عاما) قولها :'' لم نعد نعرف مكانا آخر نبحث فيه''. من بين 108 تلاميذ مسجلين في مدرسة أوكاوا الابتدائية في أيشينوماكي، إحدى أكثر المدن تضررا، لا يزال أكثر من ستين تلميذا في عداد المفقودين.
لقد استقر قلب ناعومي على أن طفلتها لم تعد على قيد الحياة، لكنها لم تتوقف عن البحث عن رفاتها.     وقالت للصحافيين والدموع تترقرق في عينيها ''إصبع واحد منها أفضل من لا شيء''.
من المقرر أن تقام مراسم تأبين السبت(أمس) بمناسبة مرور مائة يوم على زلزال شرق اليابان العظيم - كما بات يعرف - الذي كان مركزه على بعد سبعين كيلو مترا في عرض البحر، وأدى إلى موجة من الصدمات المدمرة وموجات المد العاتي ''تسونامي'' أسفرت عن مقتل ما يزيد على 15400 شخص. تقول الصحيفة إنه كلما ظهرت جثة متحللة على الشاطئ، أشعل السكان البخور وصلوا من أجلها.
ونقل عن أحد الخبراء قوله:'' إن اليابانيين لا يسلمون بوفاة أحدهم إلا بعد ظهور رفاته''.

الأكثر قراءة