فنادق الإمارات تعود بالسائحين إلى عصور «ألف ليلة وليلة»
نجحت فنادق في الإمارات في توفير إقامة أسطورية لنزلائها تشبه ليالي ''ألف ليلة وليلة''، ما يجعلها المقصد الأول لسائحين قادمين من منطقة الخليج وبعض الدول الأوروبية ومشاهير الفن ونجوم هوليود.
وكشفت تلك الفنادق عن خدمات ''تدليل النزلاء'' في معرضين للفندقة والسياحة والسفر أقيما أخيرا في دبي، ومن بينها الإقامة في أجنحة ملكية تشبه عصور السلاطين تحوي محتويات مغطاة بقطع ذهبية وتضم ستائر مزينة بالكريستال غالي الثمن، وأسرة وأثاثا قادما من أعرق معارض الأثاث في أوروبا.
كما زودت غرف الفنادق بوسائد من الريش وأدوات مصنوعة من معادن ثمينة ومراوح من الريش كتلك التي كانت تحيط بالسلاطين في الأزمنة العربية القديمة.
ويقول الخبير الفندقي باتريك أنطاكي مدير عام فندق ''ميريديان العقة'' في الفجيرة إن فنادق الإمارات بدأت تتجه لتوفير خدمات خيالية غير مسبوقة لنزلائها، ما يجعلها الوجهة المفضلة للسائحين راغبي الاسترخاء، في جو أسطوري.
وذكر أن فندق ''مريديان العقة'' يضم جناحا ملكيا، نجح في استقطاب مشاهير الفن في العالم ووزراء من أوروبا وشخصيات من الأسر الحاكمة في دول الخليج.
وأوضح أن الجناح أشبه بقصور السلاطين، إذ أقيم على مساحة 750 مترا مربعا وعلى ارتفاع 20 طابقا، ويتيح إطلالة كاملة من جميع جدرانه على المحيط الهندي.
وأضاف:''يتمتع من ينزل في هذا الجناح بأثاث قادم من دول أوروبية عريقة في صناعة أرقى قطع الأثاث مثل إيطاليا، ومغطى بسجاد متميز ومزود بحمامات فاخرة، وجاكوزي''.وذكر أن الجناح يضم قاعة استقبال خليجية ''مجلس'' تزيد مساحتها على 200 متر مربع، وهو ما يتيح للأمراء والشيوخ ورجال الأعمال الخليجيين الذين ينزلون فيه استقبال عشرات الضيوف وعقد اجتماعاتهم المهمة فيه، كما أنه مزود بستائر تغلق بالريموت كنترول، وأحدث أجهزة التلفاز والموسيقى، وتحف قيمة تزين طرقاته.
وأشار إلى أن تكلفة الإقامة في هذا الجناح تقترب من خمسة آلاف دولار لليلة الواحدة، وتصل نسبة الإشغال فيه إلى 15 ليلة شهريا.
وأوضح أنطاكي أن كل ضيف يتمتع بخدمة خاصة، إذ يتم تخصيص فريق من الكادر الفندقي لتلبية طلباته على مدار الساعة، مشيرا إلى أن الفندق يضم أجنحة أخرى أقل في المساحة تضم أحدث أجهزة الصوت والإضاءة، ويحيط ضيفه بورد وأزهار طبيعية يتم تغييرها يوميا.
ورفض أنطاكي أن يكشف أسماء المشاهير الذين أقاموا في هذه الأجنحة، حفاظا على خصوصيتهم، واكتفى بالقول إنهم من مشاهير السينما وشخصيات مهمة من أوروبا والخليج. ويقول ارني سيلفيز المسؤول الإداري لفندق ''المها الصحراوي'' في دبي إن الفندق أقام أجنحة ملكية خاصة في عمق الصحراء، على الطراز العربي الأصيل، ويضم كل جناح حمام سباحة خاصا محاطا بحديقة.
وأشار إلى أن أثاث تلك الأجنحة مستوحى من طراز العصور العباسية والفاطمية والعصور الإسلامية الأولى، والجناح مزود بأوان فخارية، وصناديق خشبية، وديكورات من الأحجار الثمينة.
ولفت إلى أن حديقة كل جناح تمرح فيها حيوانات محببة مثل الغزال والمها، ويتاح للعميل امتطاء الخيول العربية الأصيلة، والسير بالإبل في الصحراء، والصيد بالصقور. وذكر أن قيمة الإقامة ليلة واحدة تراوح ما بين 1200 وثمانية آلاف دولار، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال للجناح الملكي لا تقل عن 15 يوما في الشهر.
ويتيح فندق آخر في دبي لزواره عزف الموسيقى على آلة بيانو ضخمة الحجم مصنعة كاملة من الذهب الخالص، بينما زين فندق في أبوظبي صالته الرئيسة بشجرة مزينة بعقود من الألماس والذهب والمجوهرات.
وبلغ طول الشجرة 13 مترا، وقدرت قيمتها بـ 2. 11 مليون دولار، ودخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية.
وقدم ''معرض الفنادق'' في دبي نماذج أخرى من وسائل تدليل النزلاء منها مراوح سقف من ريش الطاووس والذهب وساعات إسلامية فاخرة وكريمات تجميل من الكافيار.
كما عرض سرير للتدليك المائي يساعد على تقشير البشرة، وتدليك الجسد وتنشيط الأيدي والأقدام، وأسرة محشوة بالماء تعطي من يستلقي عليها إحساسا كأنه ينام على سطح البحر.