منظمة العمل الدولية: 115 مليون طفل يعملون في مهن خطرة
قبيل احتفال الأمم المتحدة بـ ''اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال'' اليوم، حذرت منظمة العمل الدولية، من أن نحو 115 مليون من أصل قرابة 215 مليون طفل، يعملون في مهن خطرة، ودعت في تقرير لها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف هذه الممارسة.
وذكرت المنظمة الدولية، في تقريرها الذي نشر الجمعة، أنه لا تمر دقيقة في اليوم إلا ويعاني فيها أحد الأطفال العاملين حول العالم، إما إصابة عمل، أو مرضا، أو صدمة نفسية، من جراء العمل.
وقدر التقرير أن نحو 115 مليون طفل يعملون في مهن خطرة، وهو ما يمثل أكثر من نصف 215 مليون طفل يمتهنون مهناً مختلفة، من العمل في التعدين، إلى البناء، إلى الزراعة والصناعة، بحسب التقرير. وقال الأمين العام لمنظمة العمل الدولية، خوان سومافيا، إنه برغم ''التقدم الملموس المحرز خلال العقد الماضي، فإن عدد عمالة الأطفال حول العالم، تحديداً من يعملون في مهن خطرة، يظل مرتفعاً''.
وتابع: ''معالجة المهن التي تهدد سلامة وصحة ومعنويات الأطفال يجب أن تكون مشتركة وأولوية ملحة''. ولفت التقرير إلى أن الإصابات وحوادث الموت المتصلة بالعمل، ترتفع بين الأطفال، مقارنة بالبالغين، مما قد يعوق تطورهم، خاصةً أنهم في فترة نمو وبحاجة إلى التحفيز العقلي والاجتماعي.
وأوضح تقرير المنظمة أنه رغم تراجع العدد الإجمالي للأطفال المنخرطين في مهن خطرة خلال الفترة الممتدة بين 2004 و2008، فإن عدد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، ممن انخرطوا في مثل هذا النوع من الأعمال، تزايد بنسبة 20 في المائة خلال الفترة نفسها.
ويمثل أطفال آسيا والباسفيك نحو 5.6 في المائة من إجمالي الأطفال العاملين في مهن خطرة، إلا أن المنظمة شددت في تقريرها على أن عمالة الأطفال في مهن خطرة ليست قصراً على الدول النامية، واستشهدت بتقرير من منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' عام 2010 حول عمالة الأطفال في مجال الزراعة في الولايات المتحدة.
وقال أحد الأطفال، ويدعى وجوسي إم، 17 عاماً: ''كنت في سن 12 عاماً عندما أعطيت سكينة لأول مرة، وكنت أُصاب بجراح أسبوعا تلو أسبوع، كانت يداي تحملان جرحاً جديداً أسبوعياً.. فلهاتين الأيدي الكثير من القصص''.
وأبدت منظمة العمل الدولية قلقها إزاء احتمال أن تعوق الأزمة الاقتصادية الراهنة التقدم المحرز على مسار القضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال بحلول عام 2016 حسبما نقل موقع شبكة cnn.