آباء بريطانيون يشتكون الضغط التجاري لجعل أطفالهم مستهلكين قبل أوانهم

آباء بريطانيون يشتكون الضغط التجاري لجعل أطفالهم مستهلكين قبل أوانهم

دعا تقرير بريطاني صدر من لجنة متخصصة، أعدته بطلب من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها منع استغلال الأطفال من خلال المتاجرة بمشاعرهم، وتأجيج الجنوح نحو الإثارة الجنسية، في الدعايات والإعلانات التجارية.
وكانت الحكومة البريطانية قد طلبت دراسة موضوع تأثير الدعايات والإعلانات والاستدراج التجاري للإطفال ممن هم دون سن البلوغ البدني، أو مرحلة ما قبل المراهقة، باستخدام أساليب فيها إيحاءات تميل نحو الجنس أو الإثارة الحسية بطرق أخرى.
وقدمت اللجنة المكلفة دراسة هذه القضية مجموعة مقترحات من شأنها تنظيم وتقنين تلك النشاطات، للحد من تأثيرها في الأطفال، منها توصية بابتكار نظام شبيه بنظام التحديد العمري، كما هو الحال في مشاهدة الأفلام السينمائية في دور العرض.
وأوصت اللجنة أيضا بتسهيل إجراءات شكاوى الآباء في حال وجدوا منتجات أو معروضات تثير أو تحفز الجانب الجنسي عند الأطفال، مثل الملابس وألبومات الأغاني والموسيقى، والأطعمة السريعة التحضير. ومن التوصيات منع الإعلانات التجارية التي تعرض الإثارة الحسية، الجنسية أو غيرها، بالقرب من المدارس.
وكان اتحاد الأمهات البريطانيات قد طلب من رئيس الوزراء البريطاني النظر في الضغوط التي يمارسها القطاع التجاري على الأطفال، ودفعهم نحو البلوغ بوتيرة أسرع من إيقاعهم الطبيعي حسبما نقل موقع bbc.
كما تزايدت شكاوى الآباء البريطانيين في الفترة الأخيرة من إحساسهم بكثرة الضغط التجاري على أطفالهم لجعلهم مستهلكين تجاريين قبل أوانهم، من خلال الطرق المتواصل على الجوانب الجنسية والإثارة، مما يؤثر في نموهم الطبيعي، الذهني والحسي.
كما دعت اللجنة إلى تسهيل سيطرة الآباء على ما يشاهده الأبناء في الإنترنت من دعايات تجارية تستهدفهم.

الأكثر قراءة