توعية المصلين تقلل من تكديس الأحذية أمام بوابات المساجد

توعية المصلين تقلل من تكديس الأحذية أمام بوابات المساجد
توعية المصلين تقلل من تكديس الأحذية أمام بوابات المساجد

لا تخلو مساجدنا من فوضى رمي الأحذية عند أبواب المساجد رغم وجود صناديق خاصة بهذه الأحذية، ومع ذلك نجد من يترك هذه الصناديق خالية ويتجه بأحذيته إلى مدخل المصلين فيضعها على الأرض، وهكذا تتجمع أحذية أخرى معها، وتبقى الصناديق خالية فكيف نعالج هذه المشكلة غير الحضارية التي أصبحت ظاهرة أمام المسجد بشكل مستمر، وهي دون شك تؤثر في نفسية بعض المصلين الذين يشاهدون هذا المظهر وهم يتجهون إلى المسجد.

عن هذه الظاهرة يقول الداعية سعد المشفي إمام مسجد المضيان في المربع: إن هذه الظاهرة مع الأسف مؤلمة، ونحن كأئمة مساجد نعانيها.

فرغم وجود صناديق للأحذية تم وضعها عند مدخل المسجد إلا أننا نجد أن هناك عدم تعاون من قبل بعض المصلين الذين يأتون أحيانا متأخرين عن الصلاة، وربما في أحايين أخرى يأتون مبكرين، لكنهم لا يبالون ولا يعيرون تلك الصناديق أهمية أو اعتبار، ولكن نحاول بشكل مستمر معهم بالتوجيه والتوعية حول ذلك، وفي الأمور الأخرى التي تهم المسجد، ولكن أؤكد بالنسبة لهذه الظاهرة أن التجاوب يكون ضعيفا، ومع ذلك نحن مستمرون في التوجيه والنصح والتوعية بهذا الجانب.

#2#

من جانبه، يقول الشيخ خالد المطيري إمام مسجد الفياض في الروضة إن مسؤولية رمي الأحذية أمام بوابات المساجد تقع على عاتق بعض المصلين الذين تعود بعضهم على الفوضى، ومهما حاولت أن تتحدث معهم في المسجد تجد القلة التي تتجاوب، وهذا القصور يحدث خصوصا من بعض العمالة، وأيضا بعض المواطنين- حتى أكون منصفا- ولهذا فإن المسؤولية التوعوية لهذا الأمر تحتاج إلى بذل جهد من الإمام في إيصال رسالته بشكل مستمر لمرتادي المسجد لإقناع بعض الإخوة الذين لم يتعودوا على وضع الأحذية في الصناديق المخصصة لها، ولا سيما أن بعض الأحذية ليس فيها حزام للربط، فيسهل خلعها ولبسها، حيث إن المساجد قد فرشت غالباً بفرش نظيف وربما كان جديدا، والهدف نظافة المسجد، حتى لا تتلوث بالغبار والتراب الذي قد تحمله أقدام الداخلين إلى المسجد من جراء وجود هذه الأحذية متكدسة أمام بواباته، ولا سيما أن هذه الأحذية لا تخلو أيضا من المرور على ما يوجد في الطرق من المستنقعات والمياه العكرة، وقد هيئ غالبًا للأحذية أماكن مخصصة توضع فيها إذا خلعت في معظم المساجد، لكن نجد أن هناك من لا يهتم بهذا الجانب، ويتركها أمام المسجد، خاصة أمام بوابة الدخول، ويصبح الوضع صعبا للغاية في هذا الجانب، لذا فإني عبر "الاقتصادية" أحث إخواني المصلين على الاهتمام بهذا الأمر، لأنه يسهم في بقاء المساجد نظيفة، ولا يؤدي إلى نقل أوساخ الأحذية إلى المسجد بسبب تكدسها أمام بواباته.

من جهته، يعبر عبد الله القرني أحد جماعة مسجد أبي ذر الغفاري في الملز بقوله: شخصيا سمعت إمام المسجد الذي بجوار المنزل يتحدث عن هذه الظاهرة، وأنه لا بد من التعاون في وضع الأحذية في الصناديق المخصصة لها، لكني لم أجد تجاوبا إلا من القليل، خصوصا أن تلك الصناديق تبرع بها أحد فاعلي الخير ووضعها أمام بوابات المسجد، ووضع حواجز لكي يمنع وضع تلك الأحذية أمام مدخل المسجد، لكن لا حياة لمن تنادي إلا من رحم الله، لكن أتمنى من أئمة المساجد مواصلة الحديث عن هذا الجانب، وكذلك وسائل الإعلام، وسيكون لهذا الأمر تأثير إيجابي في المصلين - بمشيئة الله تعالى.

الأكثر قراءة