إعصار جوبلين يجتاح ولاية ميسوري الأمريكية

ارتفع عدد ضحايا الإعصار الذي اجتاح مدينة جوبلين الصغيرة في ولاية ميسوري وسط الولايات المتحدة قبل ستة أيام إلى 142 قتيلا، كما أعلنت البلدية أمس الأول، عشية زيارة الرئيس باراك أوباما للمدينة.
ومن بين الضحايا الجدد فتى يدعى ويل نورتون، الذي جرفه الإعصار من سيارة والده في أثناء عودتهما من حفل تسلمه الشهادة الدراسية. وأكدت المتحدثة باسم البلدية لين أونستوت أن «هذا الأمر أحزننا». وما زالت فرق الإنقاذ تحاول العثور على مفقودين بين الأنقاض بعد مرور ستة أيام على الإعصار. وأشارت السلطات إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم هم على لائحة الضحايا، إلا أن أقرباء الضحايا منعوا من التوجه إلى غرفة الجثث في المستشفى، إذ إن السلطات آثرت تطبيق نظام للتعرف على الجثث يعتمد على فحوص الحمض الريبي النووي والبصمات، معتبرة أن التعرف بالنظر على الجثث ليس أكيدا 100 في المائة، ما أثار غضب بعض العائلات. وقالت شارين دوسن إن والدة زوجها البالغة من العمر 74 عاما فقدت بعدما دمرت شقتها بالكامل. وأضافت «لا أريد أن أنضم إلى المستائين من الإجراءات، لكنني أريد أن أعرف ما حدث لها». وتفيد التقديرات الأخيرة بأن نحو ثمانية آلاف مبنى تضررت بمرور الإعصار مساء الأحد الفائت. وسبب الإعصار الذي بلغت سرعة الرياح خلاله 320 كيلو مترا في الساعة دمارا في منطقة طولها 6.4 كيلو متر وعرضها أكثر من كيلو متر. وقال حاكم ولاية ميسوري جاي نكسون: إن إزالة الأنقاض تشكل «مهمة هائلة» وطلب مساعدة الحرس الوطني. وأدى الإعصار إلى أضرار قدرت قيمتها بما بين مليار وثلاثة مليارات دولار بحسب تقدير لشركة إيكيكات المتخصصة من دون احتساب الممتلكات المؤمنة. وكدليل على حال الفوضى في هذه المدينة التي تضم 50 ألف نسمة، أشار قائد الشرطة لاين روبرتس إلى أن 17 شخصا استجوبوا بتهمة النهب. وفي نهاية نيسان (أبريل) ضربت أعاصير جنوب شرق الولايات المتحدة مخلفة 354 قتيلا، واعتبرت أعنف إعصار يضرب المنطقة خلال نحو قرن.