والد يعزف البيانو في فرنسا لاستعادة ابنته من لبنان
لم يجد عازف البيانو اللبناني ـ الفرنسي دومينيك سلوم الذي بدأ إضرابا عن الطعام قبل 22 يوما، سوى ارتجال حفل موسيقي مساء الجمعة أمام كاتدرائية ريمس اعتراضا على قرار من الفاتيكان يمنعه من استعادة ابنته الصغرى ''المحتجزة'' في لبنان مع زوجته السابقة.
وأمام أنظار المارة المذهولين، جلس دومينيك سلوم ببزته الموسيقية التقليدية وقد بدا واهنا بسبب إضرابه عن الطعام، أمام بيانو من طراز شتاينواي في فناء كاتدرائية رينس شرقي فرنسا، ليؤدي معزوفتي ''باتيتيك'' و''لا تامبيت'' لبيتهوفن.
وردا على بعض الفضوليين قال سلوم ''أعزف من أجل ابنتي الصغرى التي أبعدت عنها منذ 7 أعوام بسبب محكمة دينية تناقض القوانين الفرنسية''.
وكان الرجل البالغ 43 عاما وهو أب لابنتين في الـ 15 والـ 13 من عمريهما، قد انفصل عن زوجته اللبنانية ـ الفرنسية في عام 2002. وفي حين تعيش ابنته الكبرى معه في ريمس، تقيم ابنته الصغرى منذ سبعة أعوام مع والدتها في بيروت.
وبعدما قرر القاضي المكلف شؤون الأسرة في عام 2004 منح حضانة الأطفال إلى الوالد، غادرت الوالدة فرنسا متوجهة إلى لبنان مصطحبة ابنتيها، فحكمت عليها محكمة الاستئناف في دواي شمالي فرنسا في كانون الثاني(يناير) 2011 بالسجن 18 شهرا لانتزاعها الطفلتين. ولتغيبها عن المحاكمة، صدر بحقها قرار توقيف دولي.
وأوضح سلوم ''مباشرة بعد عملية الاختطاف، توجهت إلى لبنان وتمكنت من استعادة ابنتي الكبرى شرعيا، بينما كانت الصغرى محتجزة لدى جيران جديها لجهة والدتها''.
وبحسب ما روى، فإن زوجته السابقة توجهت إلى المحاكم الروحية اللبنانية، و''بخلاف كل الأحكام الفرنسية، قررت المحكمة الكاثوليكية منح حضانة ابنتيّ الفرنسيتين لوالدتهما ومنعتهما من مغادرة الأراضي اللبنانية''. وأثناء الاستئناف، ثبت الفاتيكان قرار المحاكم الروحية اللبنانية.
وناشد عازف البيانو رئيس الجمهورية'' التدخل لتطبيق العدالة الفرنسية ولكي تتمكن الشقيقتان المنفصلتان منذ سبعة أعوام من الاجتماع مجددا تحت سقف واحد''.