مفتشون سريون للبحث في ماضي المرأة التي تتهم «دومينيك ستراوس» باغتصابها
أطلق محامو دومينيك ستراوس - كان مفتشيهم السريين للبحث في ماضي المرأة التي تتهم المدير السابق لصندوق النقد الدولي بالاعتداء عليها جنسيا، مؤكدين أن لديهم عناصر من شأنها نسف صحة أقوالها. وكان بنجامين برافمن المحامي الرئيسي لستراوس كان، الذي يعد من أشهر محامي نيويورك، قد حذر منذ الأيام الأولى للقضية من أن ''المعركة ليست سوى في بدايتها''.
ولم يتأخر برافمن في شن هجومه - حيث ندد في رسالة وجهها مع وليام تايلور وهو محام آخر لستراوس - كان على مدعي نيويورك سايروس فانس بتسريبات إلى وسائل الإعلام اتهما الشرطة بالوقوف وراءها.
إلا أن المحاميين اللذين استخدما عديدا من المفتشين الخصوصيين في هذه القضية يؤكدان أيضا أن لديهما معلومات ضد هذه المرأة التي تعمل في تنظيف الغرف في فندق سوفيتيل في مانهاتن.
وكتب المحاميان ''إذا كنا نريد إشباع نهم وسائل الإعلام، فإننا نستطيع منذ الآن الكشف عن معلومات مهمة يمكن - في نظرنا - أن تزعزع بشكل خطير ملف الاتهام وصحة أقوال المدعية في هذه القضية''، دون أن يوضحا طبيعة هذه المعلومات. والمدعية امرأة غينية شابة في الثانية والثلاثين من العمر، تقوم وحدها بتربية ابنتها ذات الـ 15 عاما في شقة صغيرة في إحدى بنايات حي برونكس الشعبي الكبير شمال نيويورك.
وتنفي المرأة، وفقا لمحاميها جيف شابيرو، حدوث أي ''علاقة جنسية بالتراضي''.
ورسالة محاميي ستراوس كان، التي اطلعت عليها فرانس برس الخميس، تزيد حدة التوتر حول هذه القضية قبل أيام من جلسة السادس من حزيران (يونيو) التي سيقول أمامها ستراوس - كان ما إذا كان مذنبا أم غير مذنب.
لكن إذا كان بنجامين برافمن من أشهر المحامين الجنائيين في نيويورك، فإن المدعي سايروس فانس خصم عنيد لم يتأخر في الرد.
فقد أعلن مكتبه أن تأكيدات المحاميين أثارت قلقه. وقالت مساعدة المدعي جوان أيلوزي أوربون في رسالة ''لسنا على علم بهذه المعلومات، وإذا أردتم أن نجري تحقيقات بشأن أي شيء كان يتعلق بهذه القضية فإننا سنكون سعداء بالقيام بذلك''.
كما أكدت مساعدة المدعي العام أن مكتبه يشارك المحاميين القلق ''للتسريبات'' التي تطرقت إليها الرسالة.
وتشير هذه الرسالة إلى مقال نشرته نيويورك تايمز نقلا عن مصدر قريب من الملف، يروي ما حدث في جناح الفندق الذي كان يشغله ستراوس كان في 14 أيار (مايو). وتطرقت رسالة المحاميين أيضا إلى تسريبات تشير إلى نتائج تحاليل الحمض الريبي النووي (دي.إن.إيه) التي أجريت لستراوس كان وللمدعية في غرفة الفندق. وقد انتقل وزير المالية الفرنسي السابق مساء الأربعاء إلى شقة فاخرة مساحتها 600 متر مربع في حي تريبيكا جنوب مانهاتن حيث وضع قيد الإقامة الجبرية.