مع اقتراب الاختبارات النهائية.. مطالب بحاويات لجمع الأوراق وكتب الطلاب
مع اقتراب الاختبارات النهائية للطلاب والطالبات، يلقي بعض الأبناء والبنات كتبهم الدراسية بجوار المساجد وأحيانا تترك داخل المساجد في كراتين، وتتكاثر، ما يعرضها للامتهان؛ لأن معظمها يحتوي على لفظ الجلالة، وبعض المساجد لا توجد جوارها حاويات لجمع هذه الكتب والأوراق ثم إحراقها من قبل الجهة المختصة بذلك، وهذه ظاهرة ـــ مع الأسف ـــ أصبحت مشاهدة مع انتهاء الدراسة في الفصلين الأول والثاني.. فكيف يمكن معالجة هذه الظاهرة التي تتحمل المساجد مسؤولية كبيرة لوجود الكتب في فنائها وبجوار أبوابها، ما يستدعي أن يكون هناك تثقيف من قبل الأئمة في المساجد جانب الاهتمام بنظافته ومظهره الخارجي. وفي هذا الجانب يتحدث الداعية سعيد الغامدي أن إحضار حاويات لجمع الأوراق توضع بجوار المساجد لا بد منه، خصوصا أن بعض الكتب التي ترمى بجوار المساجد بها لفظ الجلالة، الذي يجب أن ينزه عن الإلقاء في الطرقات، ولذلك مسؤولية أئمة المساجد كبيرة في القيام بالتوعية المستمرة بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور الذين عليهم مسؤولية كبيرة تجاه توجيه آبائهم بخصوص هذه الكتب التي تتم طباعتها بملايين الريالات، أما بالنسبة للمطويات التي لا يحتاج إليها الناس وتوضع بجوار المسجد أيضا فيمكن أن توزع على من يحتاج إليها بعد تنقيحها وترتيبها، ويمكن تجهيز حاوية مكونة من الحديد طول 1.5 متر وعرض نصف متر مع ترك فتحة صغيرة من الأعلى ويكتب في مكان بارز على الحاوية (ضع في هذه الحاوية ما لا تحتاج إليه من الكتب والأوراق والمجلات) أو غير ذلك، ويعين أحد الشباب لمتابعة ما يحويه هذا الصندوق من فترة إلى أخرى، وقال: إن الأوراق التي لا تنفع تجمع لإحراقها والأوراق المفيدة تهيأ للاستفادة منها بأي طريقة، ويفضل أن يكون مكان هذه الحاوية خارج المسجد من أجل ألا تأخذ حيزا كبيرا في الداخل. ويقترح المواطن محمد القرني أن يتم تسليم الكتب من قبل الطلاب للمدرسة عند تسلم النتائج ما يكون متوافرا منها ويمكن أن يستفاد منها، خاصة الكتب التي استخدامها نظيف، كما أن هذه الحاوية تعود الطفل في صغره، أهمية تعظيم اسم الله، وعدم امتهان لفظ الجلالة برمي الأوراق التي يحتوي عليها في أي مكان، وهذا أمر مطلوب ويسهم في تربية المسلم على أهم أمر في حياته، وهو تعظيم ذو العزة والجلال الذي خلقنا من العدم.
ويؤكد المواطن محمد مسيعد أهمية وجود الحاوية، وقد لمست أهميتها من خلال بعض الحاويات التي أشاهدها بجوار بعض المساجد التي تدل دلالة كبيرة على قيام المسجد بدوره على أكمل وجه، خصوصا في ظل تكدس الأوراق الكثيرة أمام بعض المساجد ورمي بعض الكتب على الأرض، وهي مناظر مؤلمة، لكن هذا الجهد مشكور من بعض المساجد ومطلوب من بقية المساجد للحفاظ على نظافة المساجد، وقبل ذلك حماية لفظ الجلالة من التدنيس وإلقائها على الأرض لجهل الناس بأهمية ذلك، وهذا أمر مهم جدا ينبغي التنبه له ووضعها في الحسبان، ونأمل أن يكون هناك توجيه وإرشاد للناس عن طريق أئمة المساجد نحو التعاون في تفعيل هذا العمل كتثقيف للناس، وتبليغهم بضرورة التنبه لما تحتويه بعض الأوراق والصحف من كلمة لفظ الجلالة وبعض آيات القرآن، وهو ما يجب أن يضعه الإنسان المسلم في الحسبان.