«سحابة الرماد» تطول النرويج وتهدد أوروبا الشمالية
باتت سحابة الرماد البركاني المنبعث من بركان جريمسفوتن الآيسلندي صباح أمس تهدد أوروبا الشمالية وقد طالت النرويج مواصلة طريقها بشكل مقلق جنوبا.
وأعلن براين فلين رئيس العمليات في المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران أن ''السحابة طالت اسكتلندا وإيرلندا الشمالية''.
وقال إن ''السحابة ستبلغ مساء جنوب الدول الإسكندنافية والدنمارك وبعض أجزاء شمال ألمانيا''، مضيفا ''ثم تتجه السحابة جنوبا لتصل إلى فرنسا وإسبانيا لكن من الصعب التكهن بالتوقيت''.
وأفادت يوروكونترول بإلغاء 252 رحلة صباح أمس بسبب عبور سحابة الرماد البركاني.
ووصل الرماد البركاني صباح أمس فوق جنوب غربي النرويج لكنه لم يتسبب حتى الآن سوى في اضطراب محدود في حركة الملاحة.
وألغت شركة راينير الإيرلندية للرحلات المخفضة الأسعار رحلاتها مع هذه المنطقة بطلب من سلطات الملاحة الإيرلندية غير أنها ستلتقي هذه السلطات للإعراب عن احتجاجاتها الشديدة بهذا الصدد.
وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني أن ''راينير تعارض بشدة هذا القرار وتعتقد أنه لا داعي لإلغاء هذه الرحلات وستلتقي السلطات (الجوية الإيرلندية) صباح أمس من أجل رفع هذا الحظر''.
وحذرت الهيئة البريطانية المشرفة على حركة الملاحة الجوية من أن سحابة الرماد البركاني ستطول ''بعض المناطق البريطانية بين الساعة 13,00 والساعة 19,00'' (12,00 و18,00 بتوقيت جرينتش الثلاثاء، على أنها تتسبب في بلبلة الحركة في مطاري لندنديري (إيرلندا الشمالية) ونيوكاسل (شمالي إنجلترا)، فضلا عن جميع المطارات الاسكتلندية.
غير أن الهيئة شددت على أن المجال الجوي يبقى مفتوحا، حرصا منها على منع تكرار الفوضى التي حصلت العام الماضي.
وقال وزير النقل البريطاني فيليب هاموند إن البلاد ''مهيأة أكثر بكثير'' مما كانت عليه عام 2010، وأوضح أن ''الوضع تغير حيث تم رفع السقف المسموح به (لتركيز الرماد البركاني) بعشرين مرة عن العام الماضي''.
ودخل بركان جريمسفوتن أنشط براكين آيسلندا منذ السبت أعنف ثوران يسجله منذ ما لا يقل عن قرن.