دراسة: جرائم النساء تزداد في البلدان النامية والمتقدمة

دراسة: جرائم النساء تزداد في البلدان النامية والمتقدمة

أكدت دراسة بحثية نشرت في الكويت أن جرائم النساء ازدادت في الآونة الأخيرة في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء كنتيجة غير مباشرة لاندماج المرأة تدريجيا في دائرة نشاط اجتماعي أكثر اتساعا في ميادين العمل.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس الإثنين عن أستاذة علم النفس في جامعة الكويت أمثال الحويلة بمناسبة إصدارها الدراسة التي بحثت خلالها في أساليب المعاملة النفسية لنزيلات السجن المركزي في الكويت والخدمات الاجتماعية المقدمة لهن أن السلوك الإجرامي يعد من أخطر السلوكيات التي تهدد المجتمعات في أمنها واستقرارها.
وبينت الحويلة أن في الدنمارك بلغت نسبة النساء المجرمات من إجمالي المجرمين 14 في المائة، أما بالنسبة إلى الدول العربية فقد تبين أن المرأة في الجزائر مسؤولة عن نحو 6 في المائة من الجرائم مقارنة بالجرائم التي يرتكبها الرجل وهي النسبة نفسها تقريبا في كل من المغرب وتونس. وفي مصر بلغت نسبة الجرائم التي ترتكبها الإناث 5 في المائة من إجمالي الجرائم التي ترتكب سنويا وتنخفض هذه النسبة في الجنايات فلا تزيد في أغلب الأحوال على 4 في المائة.
وأوضحت أن أهمية دراستها تكمن في قلة الدراسات العربية عامة والكويتية خاصة على هذا الصعيد، على الرغم من أن بعض الدراسات تناولت بعض النواحي الأسرية وقياس درجات العنف والعدوانية لدى السجناء، إلا أنها لم تتناول الخدمات الشخصية المقدمة للسجناء.
وأشارت إلى أن الدراسة أوضحت تزايد أعداد السجناء بشكل عام والنساء منهم على وجه الخصوص عالميا، فقد أوضحت الإحصائيات أن نسب جرائم النساء رغم تفاوتها بين دول العالم وضآلة نسبتها مقارنة بجرائم الذكور لكنها في ازدياد.
كما أشارت إلى أن الدراسة اشتملت على ثلاثة مفاهيم أولها مفهوم عقوبة السجن والمقصود به قيد الحرية لكن مع ضمان كل سبل الحياة والحقوق التي تضمن للمسجون حياة آدمية وأقلها توافر بيئة أخلاقية مهنية تضمن للسجين التأهيل النفسي والاجتماعي الجيد ليكون عضوا فاعلا في المجتمع بعد خروجه من السجن.
وذكرت أن المفهوم الثاني هو أسلوب المعاملة النفسية وهو مجموعة من الجوانب التي ترتبط إلى حد كبير بطرق التعامل مع الشخص وتتعلق بالحالة النفسية للفرد وما ينتج عن عدم تحقيق هذه الجوانب من آثار خطيرة كالقلق والاكتئاب والتوتر النفسي والإحساس بالكراهية، ما يسبب الضرر للفرد وأسرته ومجتمعه.
أما المفهوم الأخير فيتعلق بالخدمات الاجتماعية ''وهو مجموعة من الجوانب التي ترتبط بعلاقات الفرد الاجتماعية كتحقيق التعاون الاجتماعي وتبادل العلاقات الاجتماعية وحسن المعاملة والتمتع بالخدمات الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة ويمكن قياس هذه المفاهيم باستخدام استبيان الخدمات الاجتماعية المعد للدراسة''.
وقالت: إن الدراسة الحالية سلكت المنهج الوصفي الارتباطي الذي يعتمد على دراسة المتغيرات النفسية والاجتماعية على 30 نزيلة من نزيلات عنبر المحكومات بإدارة سجن النساء في السجن المركزي في الكويت ويراوح المدى العمري للعينة ما بين 22 إلى 52 سنة وراوحت عقوبة السجن ما بين سنة و30 سنة، مراعية أن تكون العينة من مستويات تعليمية واجتماعية مختلفة.

الأكثر قراءة