الروماتيزم من الأمراض الشائعة.. السمنة أحد أسباب الآلام المفصلية في الركبة وأسفل الظهر
الروماتيزم حالة التهاب مزمنة تؤثر في المفاصل والأوتار والعضلات والغضاريف والأربطة، ومعدلات الإصابة بأمراض الروماتيزم والتهابات العظام والمفاصل في المملكة شبيهة بالدول المتقدمة من حيث نسبة الإصابة، وهو ليس حالة مرضية في حد ذاتها وإنما عبارة عن مجموعة من الأمراض. ويعتبر التهاب المفاصل أحد الأمراض الرئيسية المسببة للإعاقة الحركية التي لا يجب تجاهلها، كما أن التشخيص الدقيق هو أفضل الطرق للعلاج المبكر.
وللحديث عن هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع أطباء الروماتيزم في مجموعة دكتور سليمان الحبيب الطبية وهم دكتور نصوح السعيدي، ودكتور سعيد الأصفر.
ما الروماتيزم؟
هناك مفهوم خاطئ عند العامة في الاعتقاد أن الروماتيزم مرض واحد، بينما هو في الحقيقة مجموعة من الأمراض، وتحدث الإصابة نتيجة خلل في جهاز المناعة، حيث تقوم بعض خلايا المناعة المنوط بها مهاجمة الميكروبات، بمهاجمة الخلايا في الغشاء الزلالي المبطن للمفاصل، ما يؤدي إلى حدوث التهاب في المفاصل.
العامل الوراثي له دور في الإصابة
ما العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض؟
بعض الحالات يوجد لديها استعداد وراثي للإصابة به لسبب غير معلوم، إلى جانب عوامل خارجية كالضغط النفسي الشديد وبعض الالتهابات الفيروسية والميكروبية وغيرها تؤدي إلى حدوثه لمن لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة به.
#2#
#3#
يؤدي إلى تآكل المفاصل وهشاشة العظام
ما الأعراض المصاحبة للمرض؟
مريض الروماتويد عادة ما يشتكي من ألم وتورم وتيبس في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين، مسببة قصوراً وعجزاً في الحركة، وكذلك تآكل وتخريب المفصل وربما الإصابة بتآكل العظم وهشاشة العظام، وعقيدات تحت الجلد، وجفاف العين وضعف في النظر، وفقر الدم، والتهابات عصبية عضلية، إضافة إلى تأثير أمراض الروماتيزم في الكلى والقلب.
التشخيص المبكر ضروري ومهم
ما طرق تشخيص المرض؟
لقد تقدم العلم بصورة كبيرة وأصبحت هناك إمكانية لتشخيص المرض في مراحل مبكرة، ويعتبر التشخيص الدقيق هو أفضل الطرق للعلاج، وهو يحتاج إلى طبيب متخصص وعلى دراية تامة بالصفات الخاصة لتشخيص وعلاج كل مرض، كما يجب أن يكون ملماً بجميع جوانب التشخيص لكل حالة، وأن يكون مواكباً للتطور المذهل في تشخيص وعلاج هذه الأمراض.
استخدام التقنية الرقمية المباشرة عند الفحص
ماذا عن الوسائل الحديثة المتبعة في التشخيص؟
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للحالة والكشف الإكلينيكي للجهاز الحركي بالكامل بجانب الفحوصات المخبرية المناعية والشعاعية التي من أبرزها الفحص بواسطة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.
تأخر العلاج يهدد بفقدان الحركة
ماذا لو تأخر المريض عن العلاج؟
المرضى الذين يعانون الالتهاب المفصلي الروماتويدي عليهم عدم التقاعس عن علاج هذا المرض المزمن الذي يتطلب علاجا مستمرا، وذلك لتفادي حدوث تشوهات في المفاصل التي قد تعيق المريض عن القيام بأعماله اليومية وقد تقعده عن الحركة، كما أن مرض الحمى الروماتيزمية مرض يأتي بسبب التهاب بكتيري في الطرق التنفسية العليا يتفاعل مع الجهاز المناعي في الجسم يؤدي إلى أعراض مختلفة قد تصيب القلب، وإذا لم تعالج الالتهابات في بدايتها فتؤدي إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
الروماتيزم الظهري يحتاج إلى طبيب ماهر لاكتشافه
ما أعراض الإصابة بروماتيزم الظهر؟ وكيف يمكن تشخيصها؟
هناك نوع من المرض الروماتيزمي يصيب مفاصل الظهر ويسمى التهاب الفقار القسطي اللاصق، وتشخيصه صعب على غير المختصين ويسبب آلاماً في الظهر، وهذا النوع من المهم تشخيصه في مراحل مبكرة، فإذا كان المريض يشكو من تيبس صباحي في الظهر لأكثر من نصف ساعة وإذا تحسن الألم مع الحركة وليس مع الجلوس فمعناه أنه يقع تحت فصيل التهاب الفقار القسطي اللاصق أو الروماتيزم الظهري.
على ماذا يعتمد العلاج الذي يتم وصفه للمريض؟
يعطى العلاج حسب مرحلة وخطورة المرض، والمبادئ الأساسية للعلاج تعتمد على تعليم المريض التعايش مع المرض من ناحية العلاج والحمية والراحة في الجهد فتعطى الأدوية لتخفيف الألم والتحكم في الالتهابات، وتتدخل جراحات العظام عند الضرورة لترميم وإعادة الحركة والوظيفة.
التدخل الجراحي
هل يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات؟
العلاج الجراحي يتم اللجوء إليه في بعض الحالات القليلة التي لا تستجيب إلى برنامج العلاج أو تهمله أو نتيجة لعلاج خاطئ مبني على تشخيص خاطئ، ومن هذه العمليات استئصال الغشاء الزلالي للمفاصل الزلالية، جراحات استبدال المفاصل المتآكلة بمفاصل صناعية التي أثبتت نجاحها وتعتبر من أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الآلام.
تورم الأصابع مؤشر على حدوث التهاب مفصلي
ماذا عن أعراض مرض التهاب المفاصل الصدفي؟
الأعراض تتمثل في ألم وورم في أصابع اليدين أو أصابع القدمين، وقد يصبح المفصل المصاب أحمر اللون، وجود آلام وتورم في المناطق المتصلة بالعظام، الأوتار والأربطة، وجود آلام في أسفل الظهر ومفاصل الجسم، وجود التهابات وطفح جلدي وبثور قشرية رمادية أو فضية اللون على جلدة فروة الرأس أو أماكن أخرى من الجسم.