جمعية أمريكية: حياة سندي صاحبة مبادرات تهدف إلى تطوير التكنولوجيا الحيوية لخدمة البشرية
تسمى الدكتورة حياة سندي إحدى الرائدات الناشئات للجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية عام 2011. حيث يعترف برنامج الرائدين الناشئين بالمغامرين والعلماء والمصوّرين الرائدين الموهوبين المميزين الملهمين أصحاب الإنجازات في بداية حياتهم العملية، ويقدم البرنامج الدعم لهم.
وقال بيان صادر عن الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية National Geographic التي تعد أكبر منظمة علمية وتربوية في العالم من مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن إن الدكتورة حياة باحثة وصاحبة مبادرات في مجال التكنولوجيا الحيوية وهي تهدف إلى تطوير التكنولوجيا لخدمة البشرية وجعلها سهلة الاستعمال في أنحاء العالم النامي من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها الناس، وأضاف بيان الجمعية أن الدكتورة حياة قد أثرت بشكل إيجابي في عدد كبير من الشباب والفتيات بل حتى الطالبات الصغيرات في السن لمتابعة دراساتهن العلمية في الشرق الأوسط وخارجه. وكانت تضع من أولى مهماتها تحسين نوعية العلم وإدخال الشباب والفتيات في بيئة المبادرات والابتكار لتنوّع اقتصاد الشرق الأوسط ولتحقيق المزيد من الإنجازات والرقي لبلدانهم. ونوه البيان إلى أن تسمية الدكتورة حياة كإحدى الرائدات الناشئات للجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية تعد المرة الأولى لمواطن من المملكة العربية السعودية.
وعبرت الدكتورة حياة سندي عن سعادتها بهذا التقدير والاحتفاء من واحدة من كبرى الجمعيات العلمية في العالم بل من أكثرها عراقة، قائلة يسرني جدا أن الجمعية الجغرافية الوطنية قد سمتني ''رائدة ناشئة '' ولأكون من ضمن هذا البرنامج العالمي الرائد. أنا متحمسة جداً لإيصال المعلومات العلمية إلى الجمهور وإلى كافة شرائح المجتمعات وكلي أمل أن يساعدني هذا الاختيار لمواصلة رسالتي في تشجيع جيل جديد من الشباب في الشرق الأوسط وخارجه لكي يواصلوا دراساتهم العلمية.
من جانبه رحب الدكتور ألكس موين نائب رئيس برامج الرائدين في الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية بالدكتورة حياة سندي، وقال: إن سعي الدكتورة حياة نحو اكتشافات علمية جديدة من أجل تحسين العالم بواسطة آلات تشخيصية والذي قد يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين خاصة في المناطق البعيدة، وهذا يجعلها المرشّحة المثالية لهذا البرنامج، وإضافة إلى ذلك كونها عالمة سعودية مرموقة مما يجعلها شخصية مثالية ممتازة لبنات الشرق الأوسط والعالم.
#2#
وقدم بيان الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية تعريفا بالدكتورة سندي حيث أوضح أنها عضو مؤسّس بالمشاركة في منظمة ''التشخيص للكل'' Diagnostic For All التي تقوم بإنتاج وتوزيع آلة تشخيصية بسيطة تقنيا قادرة على تشخيص الأمراض عن طريق تحليل سوائل الجسم. لا يزيد حجم الآلة عن طابع بريدي وبتكلفة مادية متدنية جدا حيث تمثل هذه الآلة اكتشافاً طبياً عظيماً قد ينقذ حياة الملايين من البشر. وكان أول مشروع لمنظمة ''التشخيص للكل'' تطوير آلة قياس وظيفة الكبد، وقد لعبت هذه الآلة دوراً مهماً في مراقبة الأعراض الجانبية السلبية الناتجة عن استعمال أدوية قوية مضادة لمرض فيروس نقص المناعة المكتسب ''الإيدز'' ومرض السل، وكذلك استعملها الأطباء لتخفيض أعراض التهاب الكبد الفيروسي. هذا وتسعى المنظمة نحو تطوير آلات طبية قد تُستعمل لتقييمات صحية عامة ولمكافحة أمراض مختلفة منها مرض السل والملاريا والإيدز والسكري.
واختتمت الجمعية بيانها موضحة أن الدكتورة حياة حصلت على الدكتوراه من جامعة كامبريدج الإنجليزية حيث تم تعيينها محاضرة في مدرسة الطب الدولي متخصصة في التعليم ما قبل الطب السريري والمسائل العامة في برنامج كامبريدج الطبي الخارجي، وهي باحثة زائرة حالياً في جامعة هارفارد الأمريكية تحت إشراف البروفيسور جورج وايتسايدس في قسم الكيمياء والبيولوجيا الكيماوية، وهي أيضاً من ''الباحثين الشباب المميزين'' في مجلس العموم البريطاني.
يذكر أن الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية National Geographic تكونت في عام 1888م في واشنطن لتجمع المعلومات الجغرافية عبر العالم وتتألف من أكثر من عشرة ملايين عضو موجودين في 185 دولة تقريبا وتكفلت الجمعية ودعمت أكثر من أربعة آلاف بعثة ومشروع بحثي.