اليابان : وثائق حذرت من «تسونامي» تهدد الأمن النووي والسلطات المحلية لم تستعد !
أشارت تفاصيل وثائق نشرت أمس إلى أن هيئة حكومية يابانية كانت قد حذرت في دراسات سابقة من الأضرار المحتملة في حالة وقوع أمواج مد عاتية ''تسونامي'' واسعة النطاق ومدى تأثير ذلك في محطات القوى النووية.
ومن شأن ذلك الأمر أن يضيف مزيدا من اللوم إلى مرافق القوى النووية في اليابان بشأن عدم التفاتها إلى مثل هذا النوع من التحذيرات.
جاء الكشف عن هذه الدراسات التي أوردتها صحيفة ''ماينيتشي'' اليومية في الوقت الذي تتأهب فيه الحكومة اليابانية لمساعدة شركة طوكيو إلكتريك باور تيبكو، التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما داييتشي النووية لصرف تعويضات لضحايا كارثة نووية مني بها المجمع إثر زلزال وتسونامي في آذار(مارس) الماضي.
كانت الحكومة اليابانية وشركة تيبكو قد وصفتا مرارا الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات وموجات تسونامي التي تلت الكارثة الطبيعية بأمواج وصل ارتفاعها إلى 15 مترا في 11 آذار ( مارس) الماضي بأنها أمور تفوق الوصف.
وتضمن التقرير الذي أعدته مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة دراسات تحليلية لأخطار تسونامي إذ راوح ارتفاع الأمواج بين ثلاثة أمتار و23 مترا، ونشر التقرير أساسا في كانون الأول ( ديسمبر) الماضي. ويعكف المهندسون على السيطرة على المحطة النووية الواقعة شمالي العاصمة طوكيو بعد شهرين من وقوع الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص.