مطالب بملتقيات في مجمع الملك فهد كل 4 سنوات
طالب المشاركون في البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم الذي نظمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة على مدار الأيام الماضية، بانعقاد ملتقيات مقبلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة كل أربع سنوات، وذلك لمتابعة الجهود المبذولة في كتابة المصحف الشريف، وترقية الخط العربي ودراساته.
كما أكد المشاركون في الملتقى أهمية عناية المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي بوسائل تجويد الخط العربي، وتدريب الناشئة على تجاوز العقبات التي تحول دون اكتسابه، والعمل على إنشاء المراكز والأقسام والأنشطة التي تعتني به، إضافة إلى وضع مناهج دراسية تسعى في تحسين خطوط الأجيال، ووضع الحوافز التشجيعية لتنمية موهبة الخط واكتسابه، مع العناية بمعلِّمي الخط العربي، وتحسين أوضاعهم، كما يؤكدون أهمية التزام الخطاطين بقواعد اللغة العربية في صياغة خطوطهم، وضرورة توافُر جهة في دوائر البلديات تجيز الإعلانات المنشورة بعد تدقيقها اللغوي، وذلك لأن إغفال قواعد العربية قد يشجع بعض قارئي هذه الإعلانات على محاكاة الأخطاء.
وأوصى الملتقى بتأليف رابطة لكتبة المصحف الشريف، يكون مقرها المدينة المنورة وتحت إشراف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، داعياً الخطاطين إلى أن تكون كتاباتهم موافقة للأخلاق والآداب الإسلامية، وأن يتثبَّتوا من سلامة الآيات القرآنية، وصحة الأحاديث الشريفة، مؤكدين أهمية الإفادة من التقنيات الحديثة وبخاصة البرامج الحاسوبية، ودراسة سبل تطويعها لخدمة خط المصحف الشريف والخط العربي والزخرفة، ويؤكد المشاركون في الملتقى العناية بجماليات الزخرفة الإسلامية وتشجيع الدارسين على إبراز هذا الفن، وبيان خصائصه، والتأكيد على أهمية العناية بالموهوبين الذين نبغوا في جماليات الخط العربي، وإنشاء المراكز التي تشجعهم وترعاهم، وإجراء المسابقات التي تحفزهم على متابعة تنمية التذوق الفني.
وطالب المشاركون في الملتقى بالاهتمام بالبحوث والدراسات الجادة التي تُعنى برسم المصحف الشريف وضبطه وزخرفته، وبالخط العربي، وكذا المطالبة بإعداد معجم علمي يرصد كتاب المصحف الشريف من أول كتابته إلى العصر الحاضر.
ورفع المشاركون في ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، وأعضاء لجانه المتعددة الشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية على رعايتها لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودعمها له، وتوفير أرقى الإمكانات العلمية والتقنية للنهوض بمهامِّه في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشاد ملتقى المجمع بهذه المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوجيه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد إلى تكريم كتبة المصاحف والخطاطين والباحثين المَعْنيين بمسيرة الخط العربي وتطورها. ويَعُدُّ المشاركون في الملتقى هذه المبادرة من أهم الوسائل التي تُعنى بجماليات الخط العربي، ودوام رُقِيِّه، ويُقدِّر المشاركون في الملتقى الجهود المباركة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، والإشراف على هذا الصرح الشامخ: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتجهيزه بما يحتاج إليه.