بيئة العمل المثالية تساعد على تحقيق الأهداف التجارية

بيئة العمل المثالية تساعد على تحقيق الأهداف التجارية

قال الدكتور عبد الله باعشن، رئيس مجلس المديرين في شركة تيم ون للاستشارات - الشريك الفني للقائمة: إن قائمة ''الاقتصادية'' لأفضل بيئة عمل سعودية لهذا العام شهدت تغيرا طفيفا في الوزن النسبي للقائمة.
وأكد أن بناء بيئة العمل المثالية يعتبر من العوامل الرئيسة المساعدة على تحقيق الأهداف التجارية للمنشآت.

ما الجديد الذي حملته لنا قائمة هذا العام؟
انتهجنا هذا العام المنهجية ذاتها والخاصة بإدراج المنشآت في قائمة ''الاقتصادية'' لأفضل بيئة عمل سعودية مع إحداث بعض التعديلات الطفيفة التي تم العمل بها من مبدأ التطوير المستمر للقائمة والآليات المتبعة لإخراجها، ومن ذلك تمت زيادة الوزن النسبي لتقييم ممارسات الموارد البشرية بنسبة 10 في المائة إلى 40 في المائة، في حين تم خفض الوزن النسبي لاستبيان الرضا الوظيفي الخاص بالقائمة بنسبة 10 في المائة ليصبح 60 في المائة، وذلك في فئة المنشآت المتوسطة.

بعد مرور أربع سنوات على إطلاق القائمة، ما تقييمكم لمدى تحقيقها لأهدافها؟
في الواقع عندما أطلقنا مشروع القائمة في عام 2007 مع شركائنا في صحيفة ''الاقتصادية'' وضعنا نصب أعيننا تحقيق أهداف عدة، يأتي على رأس أهم أهدافها السامية، مساندة جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في تأمين العمل الشريف للمواطنين وتنمية قدراتهم. ولا يختلف شخصان على أن بناء بيئة العمل المثالية يعتبر من العوامل الرئيسة المساعدة على تحقيق الأهداف التجارية للمنشآت من خلال وجود بيئة من التحفيز المستمر، وهو ما يسهم في الوقت ذاته في تأمين العمل الشريف للمواطنين.
استطعنا وبتوفيق من الله.. ثم بدعم وتوجيهات الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وكذلك الدعم منقطع النظير من عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير ''الاقتصادية''، الوصول بمفهوم بيئة العمل إلى داخل معظم المنشآت في المملكة، وعلى الرغم من عدم مشاركتها في القائمة، وقد وصلنا إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التغطيات الإعلامية المتكاملة التي وفرتها ''الاقتصادية''، إضافة إلى العديد من التغطيات التلفزيونية والإذاعية والصحفية الأخرى، كما قمنا مشاركة مع غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية بعقد الملتقى الأول لبيئة العمل في المملكة برعاية كريمة من لدن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وحضور وتشريف الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، كما يجري حاليا التحضير لعقد الملتقى الثاني لبيئة العمل في المملكة بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والمنشآت الرائدة في بناء بيئة العمل المثالية، التي ستقوم باستعراض تجاربها على الحضور بما يسهم في تحقيق أحد أهم أهداف القائمة، التي تمت الإشارة إليه وهو نشر ثقافة بيئة العمل المثالية في المملكة وتحفيز المنشآت الحكومية ومنشآت القطاع الخاص، على حد سواء، على تبني الممارسات الإدارية الرائدة والتي تسهم في بنائها.

يتساءل الكثيرون عن عزوف الشركات الكبرى مثل ''أرامكو'' و''سابك'' عن المشاركة في القائمة، إلى ماذا تعزون هذا الأمر؟
مما لاشك فيه أن الشركات الكبرى في المملكة مثل ''أرامكو'' و''سابك'' وغيرها من الشركات السعودية الكبرى هي من الرواد في بناء وتقديم بيئة العمل المثالية لموظفيها، ونحن نتوجه إليهم هنا بالدعوة لدعم مبادرة القائمة بما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطن وحتى تتمكن الشركات السعودية في أخذ الدروس من ممارسات الموارد البشرية المطبقة في هذه الشركات.
في رأيكم.. ما الدور الذي يتوجب على وزارة العمل في المملكة القيام به في سبيل دعم بناء بيئة العمل المثالية في المنشآت السعودية؟
في رأيي أن الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت أخيرا حملت الكثير من البشائر للشعب السعودي، وشخصيا أرى أن هذه الأوامر مهدت الطريق نحو بناء بيئة العمل المثالية في المنشآت وستسهم - بإذن الله - في تحقيق الكثير للمواطنين. وفي الواقع قامت الدولة ممثلة في وزارة العمل بتطوير الاستراتيجية الوطنية للسعودة، التي اعتمدت في الكثير من مبادراتها على تشجيع بناء بيئة العمل المثالية كإحدى الركائز الرئيسة، وأتمنى أن تعمل الوزارة في إطار هذه الأوامر على تطبيق المبادرات المساندة لبناء بيئة العمل المثالية.

هل من كلمة أخيرة؟
في الحقيقة أود أن أتقدم بالشكر إلى رائد هذا الإنجاز والرجل الذي يقف وراءه بعد الله - سبحانه وتعالى.. الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، الذي كان لإيمانه بالمبادرة القائمة ودعمه المستمر لها الكثير من الأثر في نفوسنا، حيث كانت وما زالت الدافع الأكبر في طريقنا نحو بناء بيئة عمل مثالية في منشآتنا الوطنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية البشرية المرجوة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة الأعزاء في جريدة ''الاقتصادية''، وعلى رأسهم رئيس التحرير في دعم مبادرة القائمة وإخراجها بالشكل المطلوب.

الأكثر قراءة