الاستراتيجية الجديدة للإنترنت تستهدف حماية المستخدمين من الاحتيال والسرقات
أعلنت الإدارة الأمريكية استراتيجيتها الوطنية للهويات الموثوقة في الفضاء الافتراضي وذلك لتأمين المعاملات عبر الإنترنت.
وقال البيت الأبيض في بيان أمس إن هذه الاستراتيجية ستسعى لتحسين حماية المستهلكين من الاحتيال وسرقة الهويات وتعزز الخصوصية الفردية والنمو الاقتصادي من خلال تمكين الصناعة من نقل مزيد من خدماتها عبر الإنترنت فضلا عن إنشاء خدمات جديدة ومبتكرة. وأضاف البيان أن الاستراتيجية تهدف لجعل المعاملات عبر الإنترنت أكثر جدارة بالثقة وبالتالي إعطاء الشركات والمستهلكين مزيدا من الثقة في تسيير الأعمال التجارية عبر الفضاء الافتراضي. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفقا للبيان إن ''الإنترنت حولت طريقتنا في التواصل والقيام بأعمال تجارية وفتحت أسواقا وعززت ترابط مجتمعنا كما لم يحدث من قبل لكنها فرضت تحديات جديدة مثل الاحتيال عبر الإنترنت وسرقة الهويات التي تضر المستهلكين وتكلف مليارات الدولارات كل عام''.
وأكد أوباما أنه ''من خلال جعل المعاملات عبر الإنترنت أكثر ثقة وتحسين حماية الخصوصية سوف نمنع الجريمة ونعطي الشركات والمستهلكين ثقة جديدة ونعزز النمو والابتكار بطريقة لا توصف''. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق ''هوية للنظام الاقتصادي'' ، التي ستكون الاعتمادات المتبادلة فيها آمنة وموثوقة ومتاحة للمستهلكين الذين يسعون إليها. كما ستتيح للمستهلكين الذين يرغبون في المشاركة القدرة على الحصول على اعتماد واحد مثل شريحة فريدة من نوعها للبرنامج توضع على الهواتف الذكية أو بطاقة ذكية أو رمز مميز يتطلب كلمة سر رقمية واحدة بدلا من الاضطرار إلى تذكر العشرات من كلمات السر. كما يمكن للمستهلك الاعتماد على اعتماد واحد لتسجيل الدخول إلى أي موقع على شبكة الإنترنت مع تأمين أكثر من الذي توفره كلمات السر ، إضافة إلى أن المستهلك سيكون قادرا على الاختيار من أسواق مختلفة عبر اعتماد واحد ومسجل في قاعدة البيانات المركزية للمعلومات. ويمكن للمستهلك أيضا استخدام الاعتماد من أجل إثبات هويته عندما ينفذ عمليات حساسة مثل الخدمات المصرفية، فضلا عن إمكانية بقائه مجهولا إذا لم يباشر هذه العمليات.