باحث: اليابان عرضة لهزات ارتدادية لمدة عام

باحث: اليابان عرضة لهزات ارتدادية لمدة عام

تتواصل التوابع الارتدادية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي هز اليابان، وسط تحذيرات علماء من أن تلك الهزات قد تستمر حتى بعد مرور عام من زلزال 11 آذار (مارس)، الذي تسببت قوته البالغة تسع درجات بمقياس ريختر، في إزاحة جزيرة اليابان بأكثر من ثماني أقدام عن مكانها، وحولت الأرض عن محورها بقرابة أربع بوصات.
وحذر ساتوكو أوكي، من معهد أبحاث الزلازل في جامعة طوكيو، من أن المناطق الشرقية من البلاد، ومن ضمنها العاصمة طوكيو، عرضة لمزيد من الهزات الارتدادية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأردف بالقول: ''لن نفاجأ إذا ضربت هزات ارتدادية بقوة سبع درجات، حتى بعد عام، أي مناطق شرقي اليابان على خلفية الهزة العملاقة التي بلغت قوتها تسع درجات.''
وبالفعل، أدت هزة ارتدادية بقوة 7.1 درجة، الجمعة، إلى سقوط قتيلين، وإصابة 283 آخرين.
والأحد، استنفرت اليابان، قرابة 22 ألف جندي للمشاركة في مواصلة عمليات البحث الواسعة عن ضحايا هزة مدمرة أعقبها ''تسونامي'' جارف ضرب البلاد الشهر الماضي، وأوقع نحو 13 ألف قتيل، وأكثر من 14 ألف مفقود، فضلا عن تشريد 150 ألف شخص.
ولا تزال اليابان تنوء تحت عبء الكارثة الطبيعية بعد قرابة شهر من حدوثها، حيث تعمل السلطات على تفادي كارثة نووية، بعدما أعطبت موجات المد العاتية، التي ولدها الزلزال العنيف محطة ''فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية''. ومن المقرر أن تقف اليابان لحظات صمت لأرواح الضحايا مع مرور شهر على الكارثة.
ونجم عن زلزال 11 آذار (مارس)، الأعنف في تاريخ اليابان، 160 هزة ارتدادية خلال الساعات الـ24 الأولى من وقوعه، 141 منها بلغت قوتها خمس درجات أو أكثر، وأمواج تسونامي ارتفعت لعشرة أمتار، وسارعت 50 دولة مطلة على المحيط الهادئ لإطلاق تحذيرات.
ووقع الزلزال عند تمزق جزء من قشرة الأرض بلغت مساحته قرابة 250 ميلا طولا، و100 ميل عرضا، بانزلاق الصفائح التكتونية لأكثر من 18 مترا، وفق شينغزاو شين، جيوفيزيائي من وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وتقع اليابان فوق منطقة ''حزام النار''، والواقعة حول حوض المحيط الهادئ، حيث تنشط فيها الزلازل والبراكين، وتمتد على مدى 40 ألف كيلو مترا. وقال جيم غاهرتي، من مرصد الأرض لامونت- دوهرت في جامعة كولومبيا، إن هزة اليابان ''أكبر مئات المرات'' من الهزة المدمرة في هايتي عام 2010، وتماثل قوتها تلك التي وقعت في إندونيسيا، وتولد عنها ''تسونامي''، وأدى إلى مقتل 200 ألف شخص في عشرات الدول المطلة على المحيط الهندي عام 2004.
وجاءت الهزة فيما تقبع اليابان بانتظار ما يسمى ''زلزال توكاي العظمى''، وهي كارثة يتنبأ بحدوثها جنوب غرب طوكيو، عاصمة اليابان، التي شحذت التقنيات العلمية كافة، وأنفقت عليها التريليونات استعدادا للكارثة التي رجح وقوعها، استنادا إلى علم التنبؤ بالزلازل الدقيق، حسبما نقل موقع cnn.

الأكثر قراءة