الداعية عبد العزيز الهتمي: إدراك تكبيرة الإحرام من ثمار المبادرة إلى المسجد

الداعية عبد العزيز الهتمي: إدراك تكبيرة الإحرام من ثمار المبادرة إلى المسجد

للمسجد آداب يجب أن يتحلى بها كل مسلم، ويتطلب الاهتمام بها حتى يستطيع كل مسلم الاقتداء بنبي هذه الأمة محمد بن عبد الله ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ خاصة ونحن نشاهد بعض السلبيات في التعامل مع المسجد وعدم الحرص على هذه الآداب يتحدث عن بعض هذه الآداب الشيخ عبد العزيز الهتمي الداعية الإسلامي فيقول إن من آداب الصلاة أن يبادر المسلمُ بالحضور إلى المسجد والتَّبكير إليه وانتظار إقامة الصلاة, فقد قال ــ صلى الله عليه وسلم: ''.. ولو يَعلمون ما في التَّهجير لاسْتبقوا إليه...''.
وهو التبكير إلى الصلوات, ولقد عَلم سلفنا الصالح ــ رحمهم الله ـــ ما فيه من الثواب فحافظوا عليه, فسعيد بن المسيِّب ـــ رحمه الله ـــ يقول: ''ما أذَّن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد''. ولم تفته صلاة الجماعة طوال 40 سنة.
ولو لم يحصل من ثمار المبادرة إلى المسجد إلا إدراك تكبيرة الإحرام لكفَى, فعن أنس ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم: ''مَن صلَّى لله أربعين يومـــــــاً في جماعةٍ يدرك التَّكبيرة الأولى كُتب له براءتان: بـــــــراءةٌ من النَّار وبراءةٌ من النِّفاق''. رواه الترمذي بإسناد حسن, صحيح الترمذي.
ويضيف الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان سابقا أن من آداب الخروج إلى المسجد أن يدعو بما ورد وهو أن يقول: اللهمَّ اجعل في قلبي نوراً, وفي لساني نوراً, واجعل في سمعي نوراً, واجعل في بصري نوراً ... إلى آخر الحديث.
وأن يمشي بسكينة ووقارٍ, قال ـــ صلى الله عليه وسلم: ''ألا أدلُّكم على ما يمحو به اللهُ الخطايا ويرفع به الدَّرجات, قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغُ الوضوء على المكاره, وكثرةُ الخُطا إلى المساجد, وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرِّباط فذلكم الرِّباط''. رواه مسلم. والحقيقة أن القليل من الناس الذي يهتم بالإتيان بآداب المسجد، ونأمل أن يحرص المسلم عليها لأنها تطبيق لسنة النبي ـــ صلى الله عليه وسلم.
كما من المؤسف أحيانا ونحن نؤدي بعض الصلوات أن نجد من هو منهمك في النوم وبالذات صلاة الجمعة, فأوصي أخي المسلم بألا يكون حظُّ المسجد منه إذا حضر هو النّوم والنعاس, ولا سيَّما في يوم الجمعة, فإنه يوم عظيم ينبغي استغلاله بالقراءة والذكر والدعاء, ولا سيما قبل صلاة الجمعة, وكي تتفادى النُّعاس عليك أن تأخذ قسطاً من الرَّاحة قبل الحضور إلى المسجد ولا تستسلم لما يُسبِّب النعاس من الاستناد إلى جدارٍ أو خفضٍ للرأس, ولقد أرشد النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ إلى علاج يسير فقال ـــ صلى الله عليه وسلم : ''إذا نعسَ أحدُكم وهو في المسجدِ فليتحوَّل عن مجلسِه ذلك إلى غيره''. أخرجه أبو داوود.

الأكثر قراءة