قراء يطالبون بتكثيف الحملات التوعوية بأهمية الترشيد

قراء يطالبون بتكثيف الحملات التوعوية بأهمية الترشيد

ناقشت ''الاقتصادية'' على مدار خمس حلقات، التوعية بترشيد المياه في المساجد، وتمت استضافة عديد من المختصين، وتناولت الحلقات عدة جوانب، أولها الحديث عن تجربة الترشيد التي بدأت في الرياض والمنطقة الشرقية، وتم ترشيد استهلاك المياه في 61 مسجدا، ما نتج عنه توفير أكثر من 400 ألف ريال، ثم كانت الحلقة الثانية عن أثر تصميم المساجد في ترشيد استهلاك المياه فيها، والحلقة الثالثة عن دعوة إلى عقد ورش عمل لأئمة المساجد والمؤذنين حول الترشيد، والحلقة الرابعة كانت دعوة لتوعية طلاب حلقات تحفيظ القرآن بأهمية المحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها في سبيل ترشيد المياه في المساجد، وكانت الحلقة الخامسة دعوة الخطباء إلى الإسهام في التوعية بأهمية المحافظة على المياه، واليوم نختتمها بدعوة لكتاب الأعمدة الصحافية إلى الإسهام في التوعية بترشيد استهلاك المياه في المساجد بشكل خاص والترشيد له بشكل عام، كما سننقل بعض تعليقات القراء على ما تم الحديث عنه في الحلقات الماضية، حيث شهد الموقع الإلكتروني إقبالا على قراءة هذه الحلقات ثم التعليق عليها من القراء والمطلعين، وهو ما سنعرضه في الحلقة الأخيرة لهذا الطرح، وهو ما يؤكد الشعور الوطني تجاه الحملة التوعوية للترشيد في المساجد، وهي لم تخلُ من الآراء الجيدة التي تفيد القائمين على مشروع الترشيد في المساجد، إضافة إلى رؤية أخرى وصلتنا عبر الإيميل. وسنعرض في البداية بعض الآراء التي طرحت عبر موقع ''الاقتصادية الإلكتروني''، والتي تنم عن متابعة وحرص على هذا العمل المبارك التي بدأته وزارة المياه والكهرباء.

الآراء والاقتراحات من القراء

بداية تحدث القارئ الذي رمز إلى اسمه بأبي مناحي حيث قال:
من وجهة نظري أن الترشيد ليس في الماء، ولكن يجب أن يكون في الكهرباء. وأدلل على كلامي بأنه يوجد على سبيل المثال مسجد مساحته 400 متر وبداخله مكيفات قدرة 20 طنا والمصلون 100 مصل وثلاثة أرباع المسجد فارغة. وأرى أن مثل هذا يحتاج إلى بعض العمل من قبل القائمين على المسجد كأن يتم وضع وسائل تساعد على الترشيد الكهربائي؛ مثلا يتم وضع ستائر على النوافذ لمنع حرارة الشمس، كما يجب على الجهة المختصة بالمساجد إرسال رسائل إرشادية إلى الأئمة لحثهم على التوعية بالترشيد في المساجد. كما أرجو أن تقوم هذه الجهة بواجباتها لأننا لا نجد لها أي اهتمام واضح في هذا الشأن، ولا نرى تواصلا من قبلها.
أما القارئ أبو شواف فيقول: نرجو من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن تهتم بما يختص بالمساجد، وتحرص على استخدام وسائل الاتصال الحديثة وبث إرشادات توعوية لترشيد الاستهلاك من الماء والكهرباء، إضافة إلى نظافة دورات المياه، حيث لم نر منهم أي رسائل أو وسائل بهذا الخصوص. وبدوره يقول القارئ أبو مزنة إن فكرة المصليات الصغيرة داخل الأحياء التي لا يمكن أن يصبح لها كثافة سكانية مستقبلية مهمة مثل القرى الصغيرة. وأن يكون هناك جامعان كبيران في الحي الواحد فقط وهذان يساهمان في تقليل استهلاك المساجد، ووزارة الشؤون الإسلامية مطالبة بوضع الدراسات التي تختص بالمساجد وما تحتاج إليه في الواقع، حيث إن هناك المساحات الكبيرة للمساجد ومعرفة الاستيعاب المتوقع عند بناء المساجد لأن ذلك يسهم في الترشيد إذا كان وفق دراسة واقعية، كما أدعو ألا يكون هناك إسراف في الفرش والكهرباء مع عمل صيانة بشكل دائم للمساجد.
ويرى القارئ أبو الحجاج أن الترشيد مهم للمياه في المساجد ووزارة المياه خطت خطوات طيبة في هذا الشأن، ولا أنسى أن أتحدث عن دورات المياه في المساجد، فهي بصراحة في بعض هذه المساجد تعد هذه الدورات غير نظيفة ووضعها مؤلم، وأرجو أن يكون هناك متابعة من الوزارة. إنني أدعو من هذا الوطن الغالي إلى أن يكون هناك اهتمام بدورات المياه في المساجد التي هي بيوت الله، نسأل الله التوفيق للجميع.
ويقول القارئ أبو البراء إن الإنسان يتأثر بمن حوله، والحقيق أنني أحول دفة حديثي حول دورات المياه في المساجد، فلو كانت دورات المياه في مساجدنا نظيفة على الدوام فإن الناس سيحافظون عليها بمرور الوقت وتصبح نظيفة، لكن الملاحظ أنه لا يوجد اهتمام بدورات المياه. لا بد من عمل برامج متنوعة للاهتمام بهذا الموضوع الذي يسيء إلينا جميعا.
وحول حلقة ''مختصون يؤيدون تحديد مواصفات لتصاميم المساجد الجديدة متوافقة مع الترشيد''، يقول سعود السالم: أقترح أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية ببث رسائل قصيرة على الجوالات لتوصيل النصائح والتوجيهات للمصلين وللمسؤولين عن المساجد، وذلك في كل ما يتعلق بالمسجد وخدماتها واستخداماتها، والسعي لعمل دراسات وترجمتها إلى موجهات ليتم بثها عبر الرسائل القصيرة، وأتمنى أن يتحقق هذا الاقتراح في القريب العاجل.

رسائل بالإيميل

أما القارئ عبد الله الهتمي فقد أرسل إيميلا عبر إيميل الصفحة يقول فيه: ''الاقتصادية'' لم تقصر في الطرح على مدار أكثر من حلقة، لكن لم نجد تعليقا لا من وزارة المياه والكهرباء ولا من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما طرحتم، كما كنا وفي يقيني أن قمت بدوركم في التوعية وطرحكم كان له أثر على القراء على الأقل، وأتمنى أن يساند هذه الحملة بعض الكتاب في الصحف الذين لكتاباتهم أثر كبير على القراء نسأل الله لكم التوفيق.
ويشير المهندس الأنصاري إلى أهمية الترشيد وتوعية الناس نحو استهلاك المياه وكذلك الكهرباء وهذا لا يأتي إلا بالتوعية المستمرة وشعور المتلقين بالمسؤولية تجاه ذلك.
ويقول محمد السعد الكاتب في مجلة ''روائع الإسلامية'' دون شك أن للكاتب أثر في التوعية بترشيد المياه في المساجد ونأمل من الكتاب ألا يحرموا القراء من كتاباتهم التي تعالج مشكلة الترشيد سواء للمياه أو الكهرباء ونتمنى أن يكون لذلك انطلاقة قريبا في هذا الجانب المهم وهو الجانب الإعلامي، وأتمنى على من يقرأ مثل هذه التوعية أن يكون تجاوبه كبيرا معها.

الأكثر قراءة