«الإنقاذ الأمريكي» مذهولا: مساحة الأضرار في اليابان 1100 كلم

«الإنقاذ الأمريكي» مذهولا: مساحة الأضرار في اليابان 1100 كلم

في مرفأ الصيد المدمر في أوفوناتو على الساحل الشمالي الشرقي لليابان، يفتش فريق من رجال إطفاء لوس أنجلوس تحت حطام التسونامي. وعلى الرغم من خبرتهم الواسعة في مجال الكوارث، كانوا تحت الصدمة؛ إذ يعملون في مساحة شاسعة جدا عمتها الأضرار نحو (1100 كيلومتر مربع).
وهؤلاء الرجال الـ 70 الآتون من دائرة إطفاء لوس أنجلوس والذين عاشوا زلازل مدمرة في هايتي ونيوزيلاندا، إضافة إلى الإعصار كاترينا في الولايات المتحدة، هم جزء من الفرق الأولى التي جاءت تشارك في عمليات الإنقاذ في أعقاب الزلزال الذي ضرب اليابان والتسونامي الذي أعقبه قبل أسبوع، وأسهمت خبرتهم في مجال الكوارث الطبيعية في صقل استعداداتهم، لكن هؤلاء الرجال المتمرسين أصيبوا بالذهول جراء الأضرار التي سببتها الأمواج العاتية التي اجتاحت الساحل.
ووصف رئيس الفريق ديف ستون ما رآه بالقول: "إنه أمر مذهل"، في إشارة إلى المساحة الشاسعة المخصصة لعملهم؛ إذ تزيد على 1100 كيلومترمربع، وقال ستون: "إن فرق الإنقاذ لم تفتش سوى خمسة كيلومترات مربعة أثناء اليومين الأولين من عملها الميداني"، وفي كل مرة يجدون فيها جثة، كانوا يضعون علامة على المكان للسلطات اليابانية. ثم يواصلون طريقهم.
ولم يعثروا حتى الآن إلا على ناج واحد؛ فالبرد ونقص المياه لا يعملان لمصلحتهم. وتعمل ثلاث فرق دولية أخرى - فريق أمريكي آخر وفريقان بريطاني وصيني - في مرفأ الصيد، بحسب منسقي عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة.
وعلى طول الساحل، اختفت بعض المناطق تماما ويعد المفقودون بالآلاف. لكن ليس في اوفوناتو، حيث سجل عدد قليل من المفقودين.
وهذا يدعو إلى الاعتقاد بأن السكان تمكنوا من الفرار قبل وصول الموجة العاتية. أو إلى إعلان الأسوأ: هلاك عائلات بكاملها، حيث لم ينج منها أي شخص للإعلان عن مفقود، لكن عدد الجثث التي تم العثور عليها حتى الآن ليس مرتفعا جدا، كما أكد ديف ستون.
وقال: "عندما لاحظنا الأضرار، فكرنا: من المفترض أن يكون هناك أناس عالقون هنا"، لكني "فوجئت لحسن الحظ؛ لأننا لم نر الكثير من الجثث في منطقتنا".
وأضاف الأمريكي: "يبدو على الأقل أن الناس أخذوا الإنذارات في الاعتبار ووجدوا ملاجئ لهم".
ووضع فريق لوس أنجلوس مع اختصاصييه في مجال الإنقاذ وأطبائه للحالات الطارئة ومهندسيه وخبرائه في الحالات الخطيرة، خطة إجلاء في حال حدوث تسونامي جديد أو حادث نووي كبير.
ويراقب قسم منهم مستويات الإشعاع في أعقاب سلسلة الانفجارات والحوادث في محطة فوكوشيما النووية جنوب غرب اوفوناتو.
وقال ديف ستون: إن "ورقتنا الرابحة هنا هي الحماسة، نريد أن نظهر الفرق". وأضاف: "أتينا إلى هنا للبحث والإنقاذ وعندما تقرر الحكومة اليابانية الانتقال من الإنقاذ إلى الإعمار، فسنعود إلى ديارنا، أو سنفعل كما فعلنا في هايتي، حيث أقمنا مستشفى للأطفال".

الأكثر قراءة