5 متاحف جديدة ومراكز ثقافية وأسواق تراثية تبرز في سماء الدرعية
تعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على إنهاء مشاريع تطويرية في كل من حي الطريف وحي البجيري ضمن برنامجها لتطوير الدرعية التاريخية، مع نهاية العام الحالي 1432هـ، بمشيئة الله، في الوقت الذي أنهت فيه أعمال تهيئة الطرق المؤدية إلى الدرعية التاريخية ورصفها وإضاءتها وتوفير مواقف السيارات وتنفيذ شبكات المرافق العامة، فضلاً عن أعمال الدراسات والتصاميم والتوثيق للمباني التراثية.
وتعمل الهيئة ضمن هذا البرنامج على ثلاثة محاور في آن واحد.
وقد أنجزت هيئة التطوير نسبة تفوق 90 في المائة في أعمال البنية التحتية في حي الطريف، بما يشمل شبكات تغذية المياه والصرف الصحي، وشبكات تصريف السيول، وشبكات الكهرباء والإنارة والاتصالات، في الوقت الذي بدأت فيه تنفيذ كل من: "متحف الدرعية" في قصر سلوى الأثري، وجامع الإمام محمد بن سعود الأثري، ومركز استقبال الزوار، وجسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومتحف التجارة والمال، والمباني الإدارية التي ستضم مركز توثيق الدرعية، ومبنى إدارة الطريف، وسوق الطريف.
#2#
كما أرست الهيئة أعمال رصف الممرات والساحات داخل حي الطريف، وإنارتها وتزويدها باللوحات الإرشادية والتوجيهية، والعروض المتحفية والخدمات العامة، وتدعيم وترميم المباني الأثرية والتراثية الواقعة على هذه الممرات، وتشكيل النسيج العمراني لحي الطريف، وأعمال التنسيق الخارجي، إلى جانب إنشاء ثلاثة متاحف أخرى تشمل: متحف الحياة الاجتماعية، ومتحف الخيل العربية، والمتحف الحربي.
أما في جانب حي البجيري، فقد تجاوزت نسبة الإنجاز في المشروع 40 في المائة، شملت تنفيذ مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الثقافية، والمنطقة المركزية التي تضم كلا من: الساحة المركزية، ومواقف للسيارات تحت الأرض، ومركز الإرشاد السياحي، ومسجد الظويهرة، ومتنزه الدرعية في الجزء الواقع في وادي حنيفة.
يهدف برنامج تطوير الدرعية التاريخية، الذي وضعته وتنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومحافظة الدرعية، إلى إعمار المدينة التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.
وينطلق برنامج تطوير الدرعية من مرئيات (المخطط الشامل للدرعية التاريخية)، ويتضمن البرنامج العديد من الدراسات والبحوث التاريخية والتوثيق الأثري، والدراسات العمرانية والاقتصادية، التي حدّدت في ضوئها التصاميم المعمارية والهندسية والمتحفية لجميع عناصر المشروع، ليعقب ذلك نزع الملكيات الخاصة في الموقع، وإنهاء أعمال التوثيق المساحي لمعظم العناصر المعمارية والمنشآت القائمة، أعقبتها أعمال التوثيق البصري لمجموعة المباني التراثية الرئيسية، فأعمال التطوير التي من المنتظر إنهاؤها مع بواكير العام المقبل.