غدا.. جامعة حائل تحتفل بعودة خادم الحرمين إلى أرض الوطن

تطلق جامعة حائل غدا احتفالات وبرامج شبابية متنوعة في أرجاء منطقة حائل كافة فرحا وابتهاجا بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية سالما معافى، وذلك بتوجيهات ورعاية من الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير الجامعة. وتقيم جامعة حائل ابتداء من يوم غد الثلاثاء مجموعة من البرامج المعدة بمناسبة وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالما معافى، وشملت البرامج حفلا منوعا سيقام في المدينة الجامعية، وسيشتمل على العديد من الفقرات والقصائد والأناشيد وكلمات المسؤولين, وفقرات لمشاركات الطلاب بالتعبير عن مشاعرهم في هذه المناسبة التي أبهجت كل مواطن، سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا، إضافة إلى إطلاق دوري لكرة القدم بين كليات الجامعة، الذي ستكون انطلاقته يوم غد الثلاثاء بإشراف وتنسيق من وحدة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلاب، والذي سيقام في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية، وسيشارك فيه ما يقارب عشر كليات، يشارك منها أكثر من 200 طالب يتنافسون على جائزته القيمة. وأوضح الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل، أن احتفالات جامعة حائل تعبر عن الفرحة الكبيرة التي عمت الوطن بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين لوطنه وشعبه سالما معافى، وعن الفرحة الكبيرة التي غمرت الشعب السعودي بكل فئاته وأطيافه. وأردف مدير الجامعة قائلا: "إن الكلمات لتعجز عن التعبير عما يختلج في الصدور لملك يتمتع بالعديد من الصفات الإنسانية، ولما يتمتع به من بساطة وتواضع وحبه وإخلاصه لوطنه وشعبه".

#2#

#3#

وقال الدكتور السيف: "إن بلادنا ـــ بفضل الله ـــ في أيدٍ أمينة.. فقد شهدت منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل؛ لتشكيل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار". وأكد مدير جامعة حائل أن احتفالات جامعة حائل بهذه المناسبة، ستكون تعبيرا بسيطا عما تكنه نفوس الجميع من حب وتقدير وفرحة بعودته حفظه الله وهو يتمتع بالصحة والعافية، منوها بأن الجميع كان يحسب الثواني واللحظات لعودة ملك الإنسانية لوطن الخير والحب بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء، والكل مستبشر بهذه اللحظات السعيدة". وقال: "حقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عما يختلج في الصدور لملك يتمتع بالعديد من الصفات، ولا أعلم من أين أبدأ وهل أتحدث عن لفتاته الإنسانية، وبساطته، وتواضعه، وعدم تكلفه، وبُعده عن التصنع، وتلقائيته، وحبه لشعبه، وإخلاصه لهم، أم هل أتحدث عن قربه من الناس، حيث يشعر ـــ رعاه الله ـــ بما يشعرون، ويتلمس مصالحهم، ومصالح أبنائهم بعطف وحنان الأب؟ أم أتحدث عن رؤية السياسي الحكيم الذي عركته التجارب فعرف أين يضع قدمه، ومتى يتخذ قراره؟". وقال الدكتور السيف: "ينظر إلى مستقبل البلاد تماماً مثلما ينظر إلى الحاضر، ولو وددت استعراض جزء يسير من إنجازاته، فسأحتاج إلى عشرات الصفحات. فقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار. واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بسمات حضارية ومدنية رائدة، جسدت ما اتصف به من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات المعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات، قابلته أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فعالة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل ـــ بإذن الله ـــ إلى أفضل أداء. وأكد مدير جامعة حائل خلال حديثه بالقول: "لم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة، فهو يواصل الليل بالنهار عملاً دؤوباً يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير و الازدهار لهذا البلد وأبنائه، فأصبحت ينابيع الخير في ازدياد يوماً بعد يوم، وتوالت العطاءات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة، وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات ضخمة وتحولات كبرى في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية". وتابع الدكتور السيف حديثه قائلا: "وكان للملك عبد الله بن عبد العزيز دور بارز أسهم في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي المعاصر، وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله، وتمكن بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفى صناعة القرار العالمي, وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز على الثوابت، واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله, فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية". وأكد الدكتور السيف أنه كان من أول اهتمامات الملك عبد الله بن عبد العزيز تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب رغبةً في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني. كما تحققت ـــ بحمد الله ـــ في عهده الميمون منجزات كبيرة في مجال التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، وهو ـــ يحفظه الله ـــ يمتلك رؤية تنموية شمولية قوامها بناء الإنسان السعودي المؤهل القادر على الإنجاز والعمل المبدع، فقد شهد التعليم العالي خلال فترة وجيزة تطوراً شاملاً، ومنجزات غير مسبوقة على الأصعدة كافة، حيث استثمرت الدولة في التعليم الجامعي على مدى السنوات الخمس الماضية أكثر من 60 مليار ريال سعودي. وختم مدير جامعة حائل حديثه قائلا: "لن أنسى جهوده في الأعمال الخيرية، حيث حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن تكون المملكة سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التي تلم بهم، وقد لقيت قضايا الأمة الإسلامية وتطوراتها النصيب الأكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين في كل الاتجاهات. وفى المجال السياسي، حافظت المملكة على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبد العزيز ـــ طيب الله ثراه ـــ القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة، ومنها الصعيد الخارجي الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم، ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي، وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة، منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني، وهى العقيدة الإسلامية الصحيحة". من جهته، أوضح الدكتور سعود بن عيسى النايف عميد شؤون الطلاب في جامعة حائل: "إن فرحتنا بعودة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد غياب أحدث شوقا بين أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وهو ناتج طبيعي لما يتميز به هذا الرجل من محبة وثقة في نفوس الشعب، التي تكبر كل يوم عن سابقه". وأضاف: "إن أفراحنا هذه ليست سوى قطرة في بحر عظيم من المشاعر التي تتلاطم أمواجها في صدورنا، ولقد هيأنا السبل والترتيبات كافة لنعد احتفالاً يليق بهذه المناسبة، فهي مناسبة غالية على كل فرد في هذا الوطن، ولعل أكبر الأدلة هو ما نراه وما نسمعه من أفراح عمت بلادنا واكتست شوارعها اللون الأخضر ابتهاجا بقدوم خادم الحرمين الشريفين".

#4#

#5#

#6#

وقامت جامعة حائل بحملة تهنئة في شوارع وميادين منطقة حائل، وزينت المدينة الجامعية بأعلام المملكة العربية السعودية، وتم توزيع المنشورات وصور خادم الحرمين الشريفين، وشاركت جوالة جامعة حائل بوفد مكون من عشرة طلاب مشاركين في الحفل الإنشادي على مستوى المملكة والمقام في مدينة الجبيل تحت عنوان "دامك بخير.. كلنا بخير"، وجاءت هذه المشاركة متزامنة مع عودة خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ورعاه ـــ، وغادر الوفد فجر أمس الأحد برفقة مشرف النشاط الكشفي، وتستمر المشاركة حتى يوم غد الثلاثاء. وتأتي الاحتفالات والبرامج الشبابية التي تطلقها جامعة حائل غدا بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية سالما معافى لأرض الوطن كعرفان بجميل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لدعمهم المتواصل للجامعات السعودية خاصة جامعة حائل، والتفاعل الدائم مع برامجها الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية، ولا سيما أن التعليم العالي السعودي شهد قفزات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال تضاعف أعداد الجامعات السعودية من سبع جامعات إلى 24 جامعة منتشرة في أرجاء الوطن كافة. وأكد الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل في أكثر من مناسبة، أن الدعم الكبير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لقطاع التعليم العالي أسهم بشكل كبير في إيجاد قفزات كبيرة للجامعات السعودية، ما سينعكس ذلك بالإيجاب على مخرجات التعليم العالي في البلاد. وشهدت جامعة حائل خلال السنوات الماضية التي أعقبت 2005 ـــ سنة تأسيسها ـــ نموا كبيرا في تنوع كلياتها العلمية التي تركز على احتياجات سوق العمل، ما جعل المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص تتهافت على خريجيها بشكل كبير، نظرا للتميز في المناهج الدراسية التي تقدم لطلاب الجامعة في أثناء الدراسة الجامعية. وأحرزت جامعة حائل تفوقا بارزا في مجال البنية التحتية للمدينة الجامعية، بيد أن الدراسة بدأت فعليا في المدينة الجامعية مطلع العام الدراسي الحالي في عدد من كليات الجامعة، وستشهد الجامعة احتفالا بحضور الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي لافتتاح كلية العلوم الصحية بعد الانتهاء من تجهيزها لبدء الدراسة فيها. وجميع الإنجازات التي حققتها الجامعة بمتابعة من مديرها الدكتور أحمد السيف لم تكن لتتهيأ حسب تأكيدات مدير الجامعة لولا الله ثم الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني ومتابعة الأمير سعود بن عبد المحسن والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي واهتمام الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل والدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي.