جامعة الملك سعود توقع المرحلة الثالثة من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس
استكمالاً للمرحلة الثانية من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس التي بلغت قيمتها (مليار و600 مليون ريال)، أطلقت الجامعة عقد تنفيذ المرحلة الثالثة من هذا المشروع مع شركة عصام قباني إحدى شركات مجموعة عصام قباني أمس، وقد وقع العقد مع الشركة المنفذة مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان.
وبعد توقيع العقد قال الدكتور عبدالله العثمان: إن تلك الخطوة ستسهم في توفير بيئة مناسبة لأعضاء هيئة التدريس تحقق لهم ولأسرهم الاستقرار في مساكن مناسبة داخل الجامعة، وهو الأمر الذي سيطرح جانباً من هم عضو هيئة التدريس ويجعله مهيئاً بصورة أكبر للعمل البحثي. كما سيوفر له السكن داخل الجامعة القرب من كل خدماتها، خصوصاً مكتباتها ومعاملها ومختبراتها لمتابعة تنفيذ مشروعاته البحثية.
يذكر أن كامل المشروع تحت إشراف ومتابعة برنامج الإنشاءات الاستراتيجية بإشراف المهندس خالد الشدي مستشار مدير الجامعة للمشاريع الاستراتيجية، ويتضمن المشروع أعمال الموقع العام المحتوي على أعمال تسوية المناسيب وتهيئة وتنسيق الموقع العام والممرات والجلسات والشوارع والمسطحات الخضراء والمواقف المفتوحة اللازمة للمشروع. كما يتضمن (3) أبراج سكنية مكونة من تشكيل معماري بدمج ثلاثة مستطيلات متساوية الأطوال مع بعضها بعضا لتلتقي بنقطة محورية تنبثق عنها نقاط الوصول الرأسية لتختلف الأدوار، مع الحرص عند التصميم على ضمان الخصوصية لكل السكان. ويتكون كل برج من عشرة أدوار مع جميع عناصر الحركة الرأسية (أدراج+ مصاعد)، وتتضمن كل شقة على استقبال ومجالس وصالات وغرفة نوم رئيسية مع مستلزماتها وغرف نوم متعددة مع جميع الخدمات اللازمة للوحدات.
#2#
وقد روعي في التصميم استخدام أحدث الأنظمة الإلكترونية الحديثة على نسق المباني الذكية، واستخدام المنظومة الهاتفية لتقديم خدمة الإنترنت التي يمكن من خلالها استقبال الخدمات الإلكترونية على جهاز الهاتف، وقد روعي في ذلك تحقيق السرعة المناسبة لإمكانية تنـزيل ملفات من الإنترنت بما يخدم العملية التعليمية والبحثية لأعضاء هيئة التدريس. من جهة أخرى، افتتح العثمان أخيراً النادي الاجتماعي بإسكان الطلاب، وشهد الافتتاح الدكتور عبد الله السلمان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية, وعميد شؤون الطلاب الدكتور طارق الريس, والمهندس خالد الشدي مستشار مدير الجامعة للمشاريع الاستراتيجية, وعدد كبير من منسوبي العمادة وطلاب الإسكان.
وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الدكتور العثمان أن الجامعة قصدت أن تفتتح هذا المبنى في هذا الوقت اختصارا للزمن. مشيرا إلى أن الجامعة تركز على سكن الطلاب تركيزا كبيراً لأنه محضن تربوى، وبديلا للسكن الطبيعى للطالب، وفى ذات الوقت هو وسيلة لخدمة الطلاب خدمة نوعية.
وأضاف الدكتور العثمان إن سكن الطلاب يمكن أن يقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تبدأ من عام 1400هـ إلى 1418هـ وكنت أنا ممن استفادوا من هذه المرحلة كطالب والثانية من 1418هـ إلى اليوم والمرحلة الثالثة لابد أن تبدأ اليوم ويجب أن يدرك الجميع ذلك استعداداً لدخول مرحلة وخدمات جديدة ليست كالخدمات المعتادة، فالسكن اليوم يحتضن ما لا يقل عن 4500 طالب، يقضون 90 % من أوقاتهم في الجامعة، ويجب ألا تضيع هذه الأوقات هدراً من خلال برامج مفيدة تخدمهم.
ولفت إلى أنه يجب أن تقام أكثر من ورشة عمل لمناقشة كيفية الاستفادة من السكن، ويجب أن يدعى الطلاب للمناقشة وطرح الاقتراحات بتجاربهم وبالشفافية المطلوبة، وذلك من أجل رسم رؤية جديدة، كما يجب الاستفادة من الخبرات العالمية من خلال تكوين فريق عمل مشترك من الطلاب والمشرفين للسفر إلى الخارج لرؤية ونقل خبرات ما يدور هناك من تطوير داخل سكن الطلاب، كما يجب إعطاء دورات تدريبية للمشرفين على السكن, وإشراك الطلاب مشاركة حقيقية في خطة الأنشطة التي تقوم عمادة شؤون الطلاب بوضعها حتى نضمن أن تكون هذه الخطة ملبية لكل الرغبات لدى الطلاب، وأن تكون أنشطة متعددة تغطي جميع الرغبات لأن عدد المشاركين دائما يكون هو المؤشر على نوعية هذه الخدمات، وحجم تفاعل الطلاب مع هذه الأنشطة.